ذكرى وفاة فردوس محمد.. "أم السينما المصرية" رحلة فنية حافلة بالنجاحات

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فردوس محمد، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1961، عن عمر يناهز الـ55 عاما.

نشأتها 

ولدت فردوس محمد في عام 1906، وعاشت يتيمة الأبوين، حيث تولت أسرة تربطها صلة قرابة بوالدتها تربيتها وتعليمها.

والتحقت فردوس بإحدى المدارس الأجنبية بحي الحلمية، وتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، وأتقنت اللغة الانجليزية.

حياتها الشخصية 

تزوجت الفنانة فردوس محمد مرتين، الأولى كانت في سن صغيرة، ولم تكن سعيدة بهذا الزواج، حيث تأخر الحمل والإنجاب، حتى حصلت على الطلاق منه.

ثم تزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، وكان هذا الزواج غريبًا.

حيث كان في البداية تمثيلًا، وذلك بسبب القوانين في مصر وقتها، التي كانت تمنع سفر الفنانات غير المتزوجات.

وكانت فردوس محمد تؤدي دورًا رئيسيًا في مسرحية لفرقة فوزي منيب الفكاهية. 

وكانت الفرقة متعاقدة لتقديم عروضها في فلسطين، ولكن القوانين منعت سفر فردوس محمد، مما أدى إلى أزمة، حيث لا يمكن إلغاء المسرحية أو استبدال فردوس محمد بأخرى متزوجة.

ولحل هذه الأزمة، قررت الفرقة تزويج فردوس محمد من أحد أعضائها، وكان المونولوجست محمد إدريس هو من تم اختياره.

ورغم أن الزواج كان تمثيليًا في البداية، إلا أن محمد إدريس وقع في حب فردوس محمد.

وأعلن حبه لها، وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي.

وعاش الزوجان حياة سعيدة لمدة خمسة عشر عامًا، ولم تنجب فردوس محمد سوى فتاة واحدة وأخفتها عن الجميع.

ولم تعلن حقيقة الأمر إلا ليلة زواج ابنتها من المصور السينمائي محسن نصر، وسط بكائها وانهمار دموعهما.

بدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح، قدمت أول عمل مسرحي لها عام 1927، من خلال مسرحية «إحسان بك»، مع فرقة «أولاد عكاشة» التي صارت واحدة من أعضائها.

كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي.

ولكنها نالت شهرتها وحققتها من خلال الشاشة الذهبية، كما حصلت على لقب أم السينما المصرية نتيجة قيامها بالعديد من الأدوار بدور الأم وكانت تؤديه بإتقان.

أعمالها الفنية 

ومن أبرز أعمالها الفنية هي: «حكاية حب»، «عنتر ابن شداد»، "إحنا التلامذة"، «سيدة القصر»، "غزل البنات"، "سلامة في خير"، "أبو حلموس".

وفاتها

ثم توفيت الفنانة فردوس محمد بعد صراع طويل مع مرض السرطان عام 1961 عن عمر يناهز الـ55 عاما.

تركت الفنانة فردوس محمد بصمة فنية لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

ومازالت أعمالها الفنية تحظى بمتابعة وتقدير الجمهور حتى يومنا هذا.