أنور وجدي في ذكري رحيله ترك علامة بارزة في التاريخ الفني
ميلاده
أنور وجدي من مواليد يوم 11 أكتوبر عام 1904، وهو ممثل ومخرج ومنتج مصري. كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينات. كما أنه كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء، طلاق سعاد هانم، أربع بنات وضابط.
كما أنتج وأخرج وكتب أفلامًا لنجوم آخرين مثل ليلة الحنة.
ويعد أنور وجدي الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.
بداية أنور وجدي الفنية
بدأ حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما. وكان أول فيلم عمل فيه وجدي بعنوان "جناية نص الليل"، للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930. و قدم بعد ذلك فيلم أولاد الذوات عام 1932، الدفاع، بياعة التفاح ، انتصار الشباب، ليلى بنت الريف.
واشتهر في تلك الفترة بدور الشاب الثري المستهتر، وتعامل أنور وجدي مع مجموعة من أهم مخرجين تلك الفترة.
ومن بينهم أحمد جلال وأحمد سالم وتوجو مزراحي وأحمد بدرخان.
أسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم.
ومن أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد.
حياة أنور وجدي
ولد أنور وجدي في حي الظاهر بالقاهرة، واسمه الحقيقي هو "محمد أنور يحيى الفتال وجدي". وأنه اختار لقب وجدي لكي يقترب من قاسم وجدي المسؤول على الممثلين الكومبارس حينما كان يعمل بالمسرح. وكانت أسرة والده بسيطة الحال وكان والده في منتصف القرن التاسع عشر يعمل في تجارة الاقمشة في حلب في سوريا. وانتقل مع أسرته إلى مصر بعد أن بارت تجارته مما جعل أسرته تتعرض للإفلاس وتعاني الفقر والحرمان الشديد. وتزوج من سيدة مصرية بسيطة بحي الظاهر الشعبي. دخل أنور المدرسة الفرنسية الفرير والتي تعلم فيها المخرج حسن الإمام والفنان فريد الأطرش والمطربة أسمهان والفنان نجيب الريحاني. وأتقن خلال دراسته اللغة الفرنسية، غير أنه لم يستمر طالبًا، فقد ترك الدراسة بعد أن أخذ قسطًا معقولًا من التعليم. لكي يتفرغ للفن وأيضًا لأن ظروف أسرته لم تكن تساعد على الاستمرار في الدراسة وعمل في العديد من المهن. ولم يكن منتظمًا في العمل بسبب عمله كهاوٍ في العديد من الفرق الفنية الصغيرة، لكن عينه دائما كانت على هوليوود.
وظل حلم السفر لأميركا يراوده، حتى أنه أغرى زميلين له بمحاولة الهروب معه لأميركا ليعملوا في السينما.
ولكن محاولتهم باءت بالفشل، فبعد أن تسلّلوا إلى باخرة في بورسعيد، تم ضبطهم، وطرده أبوه من المنزل عندما علم بأنه يريد أن يكون ممثلاً.