الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

العد التنازلي للتصعيد الكبير في غزة..نتنياهو يعقد جلسة حاسمة مع قادة الجيش

القارئ نيوز

في خطوة تعكس تصاعد التوترات وتزايد احتمالات التصعيد العسكري في غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس 1 مايو 2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عقد جلسة تقييم أمني موسعة يوم غدٍ الجمعة، بمشاركة كبار المسؤولين في الجيش والأمن، وذلك تمهيدًا لتوسيع نطاق العمليات القتالية والمناورات العسكرية داخل قطاع غزة.

ووفقًا لما أوردته القناة 13 العبرية، فإن الجلسة التي ستُعقد بعد ظهر الجمعة ستتناول تقييم الوضع الميداني، وستشهد عرض خطط عملياتية جديدة تهدف إلى توسيع نطاق القتال في غزة، في ظل إصرار المؤسسة العسكرية على مواصلة العمليات حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، بحسب المزاعم الإسرائيلية.

الجيش يعرض خططه والقرار النهائي بيد نتنياهو

القناة العبرية أوضحت أن كلًا من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، ووزير الدفاع، أعطيا بالفعل موافقتهما المبدئية على الخطط المعدّة، ولم يتبقَّ سوى إطلاع رئيس الوزراء عليها بشكل مفصل لأخذ الضوء الأخضر النهائي.

وأضافت القناة أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» من المقرر أن ينعقد يوم الأحد المقبل لبحث الملف ذاته، مما يشير إلى احتمال وجود تحرك سياسي وأمني واسع النطاق خلال الأيام القليلة المقبلة.

نتنياهو.. الانتصار أولًا.. ثم الأسرى

وفي تصريحات جديدة أدلى بها اليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نريد إعادة الأسرى، لكن الهدف الأعلى للحرب هو الانتصار على أعدائنا»، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية في غزة، رغم الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وتعكس تصريحات نتنياهو تلك استراتيجية الحكومة الإسرائيلية القائمة على إطالة أمد الحرب واستخدام ملف الأسرى كورقة ضغط لتحقيق أهداف ميدانية وسياسية، رغم الانتقادات من بعض الأوساط الإسرائيلية التي ترى أن القيادة السياسية تضع أولوياتها العسكرية فوق المصالح الإنسانية.

رئيس الأركان.. جاهزون لتوسيع العملية في غزة

من جانبه، أكد رئيس الأركان إيال زامير استعداد الجيش لتكثيف العمليات العسكرية وتوسيعها متى ما طُلب منه ذلك، مشيرًا إلى أن الجيش يتعامل مع حرب متعددة الجبهات ومعقدة، تتطلب استجابة مرنة وسريعة.

وجاءت تصريحات زامير خلال حفل رسمي أقيم لتكريم 120 ضابطًا من الجيش الإسرائيلي، بحضور الرئيس يتسحاق هرتصوغ ورئيس الوزراء نتنياهو، حيث قال: «سنزيد وتيرة العمليات وكثافتها، وإذا طُلب منا ذلك فسننفذ الخطط قريبًا».

وأضاف: «هذه حرب مكلفة أزهقت أرواح الكثير من جنودنا، وثمة من دفعوا ثمنًا غاليًا من أجل أهدافنا القومية»، مؤكدًا على أن الجيش الإسرائيلي موحد ويعمل خارج كل الخلافات السياسية، في رسالة داخلية موجهة إلى الطبقة السياسية المنقسمة في البلاد.

هرتصوغ.. فلنترك الجيش خارج الانقسامات

وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ إلى التركيز على إعادة الأسرى من غزة، مؤكدًا أن الجيش يجب أن يبقى «فوق كل الخلافات السياسية»، حتى في ظل ما وصفه بـ«الانقسامات الحادة داخل المجتمع الإسرائيلي».

وقال هرتصوغ: "علينا أن نضع اختلافاتنا جانبًا عندما يتعلق الأمر بأمن الدولة والجنود المحتجزين في غزة"، في إشارة إلى حالة الانقسام التي يشهدها الشارع الإسرائيلي بين مؤيدين لاستمرار الحرب ومعارضين يرون ضرورة التوصل إلى حل سياسي أو صفقة تبادل أسرى.

توتر داخلي وخارجي متصاعد

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات ليس فقط في غزة، بل على مختلف الجبهات المحيطة بإسرائيل، بما فيها الحدود الشمالية مع لبنان، ومناطق الضفة الغربية، إلى جانب الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر.

كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة من عائلات الأسرى، التي تطالب بوضع هذا الملف على رأس الأولويات بدلًا من إطالة أمد الحرب، وهو ما وضع نتنياهو في موقف داخلي محرج، خاصة مع اقتراب الانتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود ومعسكر اليمين.

ساعة الحسم تقترب

من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو تصعيد جديد في غزة، مع تحضيرات عسكرية على الأرض واجتماعات أمنية رفيعة المستوى خلال الأيام المقبلة، ما يُنذر بمرحلة جديدة من المواجهة، وسط تساؤلات عديدة حول مدى قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها دون الدخول في مستنقع طويل الأمد، يزيد من الخسائر ويعمّق الأزمات الداخلية.

وفي انتظار نتائج جلسة يوم الجمعة، تبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور، ما لم يطرأ تغير مفاجئ في المواقف السياسية أو تُفتح قنوات جديدة للحوار والوساطات.

تم نسخ الرابط