الأحد 11 مايو 2025 الموافق 13 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كتائب القسام تبث مشاهد من كمائن«أبواب الجحيم» ضد القوات الإسرائيلية شرق رفح

القارئ نيوز

في تصعيد جديد للمواجهة الجارية في جنوب قطاع غزة، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مشاهد مصورة جديدة من عملياتها ضمن سلسلة «أبواب الجحيم»، والتي استهدفت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مدينة رفح، وتحديدًا في المنطقة الشرقية قرب مفترق المشروع.

كمين مركب واستهداف مباشر

ونشرت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، مقطع فيديو يوثق لحظة تنفيذ كمين مركب ضد جنود إسرائيليين في المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح. 

ويظهر في المقطع عناصر من القسام وهم يترصدون تحركات القوات الإسرائيلية، قبل أن يتم تفجير عبوة شديدة الانفجار في موقع مرورهم، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين صفوف الجنود.

ووفقًا لما أعلنته «القسام»، فإن القوة المستهدفة كانت مؤلفة من سبعة جنود إسرائيليين كانوا يتحركون راجلين على الأرض، حيث تم تفجير العبوة الناسفة لحظة وصولهم إلى «مقتلة الكمين»، ما أسفر عن تناثر أشلاء عدد منهم، في مشهد وصفته الكتائب بأنه «رد طبيعي على العدوان المستمر».

استدراج قوة إسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح

وأشارت الكتائب إلى أن العملية لم تكن معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة متكاملة من الكمائن المخطط لها سلفًا. ففي اليوم السابق، الأربعاء، تمكن مقاتلو القسام من استدراج قوة إسرائيلية أخرى مؤلفة من 10 جنود وكلبين عسكريين إلى كمين معد مسبقًا في شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرقي خان يونس.

وبحسب البيان، جرى تفجير عدة عبوات ناسفة دفعة واحدة فور وصول الجنود إلى الموقع المستهدف، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، وإصابة آخرين، في عملية وصفتها «القسام» بأنها "ضربة نوعية تعكس الجاهزية الميدانية العالية لمجاهديها».

هجوم على منزل تتحصن فيه قوة إسرائيلية

في تطور آخر لافت ضمن عمليات «أبواب الجحيم»، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها رصدوا تمركز قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح، فقامت عناصر المقاومة باستهداف المنزل بقذيفتي «TBG»، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى داخل المبنى.

ولم تكتف كتائب القسام بذلك، بل أفادت بأنها تقدمت باتجاه المنزل المستهدف واشتبكت من مسافة قريبة جدًا بأسلحتها الخفيفة مع من تبقى من أفراد القوة الإسرائيلية المتحصنة، وأكدت أنها «أجهزت عليهم جميعًا من نقطة الصفر»، في إشارة إلى القتال المباشر من مسافات قريبة للغاية.

سياق ميداني ملتهب

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مناطق شرق رفح وخان يونس اشتباكات متصاعدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي كثفت من عملياتها البرية خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة للتوغل نحو مناطق جنوب القطاع.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرًا عن بدء عملية عسكرية برية في محيط رفح، معتبرة أن المنطقة باتت «ملاذًا آمنًا» لعدد من قادة المقاومة، وهو ما نفته حماس معتبرة أن التوغل الإسرائيلي "مغامرة غير محسوبة ستكلف الاحتلال خسائر فادحة.

وفي المقابل، أكدت «كتائب القسام» أنها أعدّت مسبقًا العديد من الكمائن في محاور التوغل، واعتمدت أسلوب استدراج القوات الإسرائيلية إلى مناطق ملغمة ومجهزة بعبوات شديدة الانفجار، توازي تكتيكات حرب العصابات المعروفة.

ردود فعل إسرائيلية حذرة

من جانبها، لم تصدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعليقًا رسميًا على فيديوهات «كتائب القسام»، إلا أن وسائل إعلام عبرية تحدثت عن إصابة عدد من الجنود في شرق رفح خلال الساعات الماضية، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول عدد القتلى أو الجرحى.

وتحرص إسرائيل على التعتيم الإعلامي في مثل هذه الحالات، تجنبًا لإثارة الرأي العام الداخلي الذي بدأ يُبدي قلقًا متزايدًا من تكاليف الحرب التي طال أمدها في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها السابع دون تحقيق أهداف واضحة.

«أبواب الجحيم».. معركة الاستنزاف مستمرة

وكانت «كتائب القسام» قد أطلقت عمليات «أبواب الجحيم» منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وتعتمد فيها على تكتيكات الكر والفر، والكمائن المفخخة، والانقضاض المباغت، بهدف إنهاك الجيش الإسرائيلي وإفشال أي محاولات للتوغل العميق في المناطق الحدودية.

ويبدو أن القسام تعمل وفق خطة طويلة الأمد لاستنزاف الاحتلال من خلال عمليات مركبة، وتصعيد تدريجي، ما يضع الاحتلال في مواجهة خيارات ميدانية صعبة، خصوصًا في ظل ضغط المجتمع الدولي لتفادي سقوط أعداد كبيرة من المدنيين في رفح التي باتت تأوي أكثر من مليون نازح.

تم نسخ الرابط