الداخلية ترسم البهجة على وجوه الأطفال الأيتام في عيد الأضحى
في لفتة إنسانية مؤثرة، واصلت وزارة الداخلية أداء دورها المجتمعي والإنساني، حيث نظمت احتفالية واسعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، استهدفت من خلالها إسعاد الأطفال الأيتام في عدد من دور الرعاية بمختلف المحافظات، في إطار حرصها المستمر على التواصل المجتمعي وتعزيز روح التكافل.
زيارات إنسانية وهدايا العيد
وشهدت المبادرة قيام قيادات وضباط من وزارة الداخلية بزيارات ميدانية لعدد من دور الأيتام بمختلف مديريات الأمن، حيث تم الاحتفال مع الأطفال بهذه المناسبة الدينية الغالية، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفرحة.
وتم خلال الزيارات توزيع الهدايا والحلوى على الأطفال، إلى جانب اصطحابهم إلى عدد من المحال التجارية لشراء ملابس العيد بأنفسهم، في مشهد أدخل السعادة في قلوب الصغار، وشعروا بأنهم ليسوا وحدهم في هذا العيد.
الخطوة لاقت استحسانًا واسعًا من إدارات دور الرعاية، التي أكدت أن ما قامت به الداخلية يعكس عمق إنساني واضح، ويظهر الجانب المجتمعي والرحيم في أداء الوزارة، بعيدًا عن الأدوار الأمنية التقليدية.
أنشطة توعوية بالحماية المدنية
ولم تقتصر المبادرة على توزيع الهدايا والترفيه فقط، بل شملت أيضًا جانبًا توعويًا وتثقيفيًا هامًا. فقد استقبلت الإدارة العامة للحماية المدنية عددًا من الأطفال الأيتام، حيث تم تنظيم محاضرة نظرية مبسطة لهم عن أهمية الحماية المدنية ودورها في الوقاية من الحرائق والإنقاذ.
وشهدت الزيارة عروضًا ميدانية مميزة، تضمنت عرضًا عن الإنقاذ النهري، ومهارات الغوص، بالإضافة إلى بيان عملي حول استخدام طفايات الحريق في مواجهة الحرائق المفاجئة، وزيارة لمعرض معدات الإطفاء، ما منح الأطفال فرصة نادرة للتعرف عن قرب على هذا المجال الحيوي.
كما تم اصطحاب الأطفال بعد ذلك إلى المدينة المرورية، حيث خضعوا لجولة تعليمية حول قواعد وآداب المرور، بطريقة ترفيهية وتفاعلية، لتغرس فيهم الوعي المروري منذ الصغر.
احتفال بنادي الضيافة وفقرات ترفيهية
وفي مشهد آخر من مشاهد البهجة، نظمت الوزارة احتفالية كبرى للأطفال داخل نادي دار الضيافة التابع لها، حيث تم إعداد فقرات ترفيهية متنوعة، شملت ألعابًا حركية وفقرة الساحر وفقرات غنائية، وسط تفاعل كبير من الأطفال الذين عبروا عن سعادتهم بتلك الأجواء الاستثنائية، حيث شعروا بأنهم يحتفلون كغيرهم من الأطفال في أجواء عائلية دافئة.
المشهد كان مبهجًا، فقد شارك الضباط الأطفال لحظاتهم من اللعب والضحك، في مشهد يعكس مدى التفاعل الإنساني بين أفراد الشرطة والمجتمع.
دور مجتمعي متكامل
وأكدت وزارة الداخلية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار إستراتيجيتها الهادفة إلى تفعيل الدور المجتمعي والإنساني، باعتبار أن العلاقة بين الشرطة والمجتمع لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تمتد لتشمل مشاركة وجدانية تهدف إلى بناء جسور من الثقة والدعم.
وأشارت الوزارة إلى أن مثل هذه الأنشطة تمثل ركنًا أساسيًا في رؤيتها لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية لفئات المجتمع كافة، خاصة الفئات الأولى بالرعاية مثل الأطفال الأيتام، الذين يحتاجون إلى لمسة حنان واهتمام لتعويض ما فقدوه.
ردود فعل إيجابية وإشادات من دور الرعاية
من جانبهم، أعرب القائمون على دور الأيتام عن بالغ تقديرهم لوزارة الداخلية، مشيدين بحرصها على التواجد الفعلي والميداني بين الأطفال في هذه المناسبة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وأكدوا أن هذه الخطوة ليست الأولى، بل تكررت في مناسبات عديدة خلال السنوات الماضية، ما يعكس استمرارية هذا التوجه الإنساني.
وأكد المسؤولون في الدور أن الأطفال شعروا بسعادة كبيرة، وأن بعضهم عبر عن حلمه بأن يكون في المستقبل رجل شرطة، بعد ما لمسه من روح الدعم والمودة من الضباط المشاركين في الاحتفالية.
الشرطة في خدمة الإنسان
ويعكس هذا التحرك من وزارة الداخلية أن مفهوم «الشرطة في خدمة الشعب» لا يقتصر فقط على تنفيذ القانون، بل يشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة في المناسبات الدينية والوطنية، وهو ما يعمّق العلاقة بين الجهاز الأمني والمواطنين.
وتتوالى مثل هذه المبادرات على مدار العام من الوزارة، لتشمل زيارات للمرضى بالمستشفيات، ودعم أسر الشهداء، والمشاركة في مبادرات إنسانية بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى، مما يعكس رؤية متكاملة لدور الشرطة في المجتمع.
