ليلة الغضب.. إسرائيل تحت النار وطهران تنزف قادة وعلماء

في فجر 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم «Operation Rising Lion»، استهدفت أكثر من 100 موقع داخل إيران، شملت منشآت نووية (مثل نطنز وربما فوردو)، ومقرات قيادية عسكرية، إلى جانب الأنظمة الدفاعية الجوية.
وأفادت المصادر الإيرانية بمقتل قيادات بارزة مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي والجنرال محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين. 

وأوضحت تقارير أن العملية جرى التخطيط لها منذ أشهر بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» والقوات الجوية، وقد شملت إدخال طائرات دون طيار وصواريخ موجهة داخل العمق الإيراني، قبل شنّ هجوم جوي نفّذته نحو 200 طائرة مقاتلة .

 «الوعد الصادق 3».. الرد الإيراني الصاروخي والجوي

ردّت إيران في مساء نفس اليوم بعملية ضخمة أطلقت عليها اسم «True Promise III»، تضمنت إطلاق أكثر من 150 صاروخا باليستيا وحوالي 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل.
أطلقت صافرات الإنذار في تل أبيب والقدس، وتم تفعيل منظومة «القبة الحديدية» واعتراض غالبية الصواريخ والطائرات، رغم ذلك، سجلت إصابة 22 إسرائيليًا وتضرّر عدد من المباني السكنية .

التقارير الرسمية الإيرانية أكدت أن الهجوم هو أول رد مباشر بعد «إعلان الحرب» الإسرائيلي، وجاء كرد أولي يسبق ضربات أخرى عبر وكلاء طهران، مثل حزب الله واليمنيين الحوثيين .

إسرائيل تتأهب.. إجراءات طارئة داخلية

في داخل إسرائيل، أعلن الجيش حالة الطوارئ وغلق المدارس وإلغاء الفعاليات الجماهيرية (بما فيها مسيرة فخر المثليين في تل أبيب)، ودعي المواطنون للبقاء في الملاجئ .
رئيس الوزراء نتنياهو دافع عن الهجوم باعتباره «ضربة وقائية تضمن البقاء»، مستشهدا بالمأساة التاريخية التي مثلتها الهولوكوست مخاطبا التهديد الإيراني المتصاعد .

🇺🇸 دعم أميركي محدود مع تعزيزات دفاعية

رفضت واشنطن المشاركة مباشرة في الهجوم، لكنها دعمت إسرائيل عبر الرداعي الجوي وتوجيه صواريخ لاعتراض الصواريخ الإيرانية، وأرسلت حاملة طائرات وتعزيزات دفاعية إلى المنطقة .

كما أعادت نشر قوات لحماية قواعدها وسفاراتها في العراق والشرق الأوسط، وسط تقارير عن رفع حالة الجهوزية داخل المؤسسات الدبلوماسية .

تداعيات اقتصادية عالمية

أسواق النفط تفاعلت فورا، إذ ارتفعت الأسعار بأكثر من 6٪ نتيجة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة.
كما تزايد الطلب على الذهب والعملات الآمنة مثل الدولار، تعبيرا عن مخاوف المستثمرين.
وعقد مجلس الأمن جلسته الطارئة لمناقشة توتر الأوضاع، وسط دعوات دولية لتهدئة التصعيد .

 ملخص سريع للتصعيد اللحظي

ما بعد التصعيد؟ توجهات في خضم الغموض

مخطط موساد داخل إيران: تهديدات بخطوات أمنية إضافية لتعطيل الدفاعات المناهضة للطائرات دون طيار.

احتمالية توسع المواجهة: إيران هددت باستخدام وكلائها (حزب الله – الحوثيين)، وسبق أن شنت جماعات تحت الدعم الإيراني هجمات على إيلات ومطار بن غوريون.

تأثير على الحوار النووي: التصعيد قد يقوض الجهود الدبلوماسية القائمة بشأن إحياء الاتفاق النووي، ويدفع إيران لإكمال تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ مثل Qassem Bassir بمدى 1200 كم.

 دعوات دولية.. والحفاظ على التوازن

الدول الغربية والعربية تُدعو لتهدئة عاجلة، مع متابعة دقيقة للتصعيد.
 أبو ظبي والرياض أغلقت مجالها الجوي مؤقتا.
جماعات دولية دعت لإعادة السلام وتخفيض اللهجة العدائية.

 طوفان صواريخ وطائرات مسيرة

بدأ التصعيد بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو 2025 بأكبر هجوم استباقي من إسرائيل ضد إيران منذ عقود، وردت طهران بطوفان صواريخ وطائرات مسيرة عبر عملية ضخمة.
الوضع لا يزال على حافة التصعيد الكامل، مع تحركات دبلوماسية عاجلة، ووضع في حالة ترقب، وسط دعوات دولية للتهدئة، لكن المنطقة الآن تحت ضغط حقيقي لعواقب قد تتجاوز الأجندات التكتيكية الحالية.