الفوز أو الوداع.. مواجهة بورتو ترسم مصير الأهلي في كأس العالم للأندية

حرص المدير الفني الإسباني لفريق الأهلي، كارلوس ريبيرو، على عقد جلسة فنية وتحفيزية مع لاعبي الفريق قبل انطلاق المران الذي أقيم صباح اليوم الجمعة على ملعب مدرسة «بينجري» في مدينة نيوجيرسي الأمريكية، وذلك ضمن استعدادات الفريق الأحمر لخوض مباراته الأخيرة بدور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية، والمقرر أن تجمعه مع فريق بورتو البرتغالي.

وخلال الاجتماع، طالب ريبيرو اللاعبين بضرورة التركيز الكامل على مواجهة بورتو البرتغالي المقبلة، مؤكدًا أنها «الفرصة الأخيرة» للفريق لتعديل الصورة واستعادة الثقة بعد الأداء المخيب أمام بالميراس البرازيلي في الجولة الماضية.

 وشدد المدير الفني على أهمية الفوز وحصد النقاط الثلاث، مشيرًا إلى أن «مواجهة بورتو ستكون بمثابة معركة كروية تحتاج إلى الانضباط التكتيكي، والروح القتالية، واللعب الجماعي من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية».

تدريبات استشفائية لتجنب الإرهاق

وبعد انتهاء الجلسة التحفيزية، خضع لاعبو الفريق الأول لتدريبات بدنية واستشفائية خفيفة تحت إشراف مدرب الأحمال البدنية بالفريق، وذلك في إطار خطة الجهاز الفني لتقليل الأحمال على اللاعبين وتجنب حالات الإجهاد والإصابات خلال المرحلة الحالية من البطولة.

وشملت التدريبات مجموعة من الجري الخفيف، والإطالات، وتمارين التوازن البدني، إلى جانب جلسات التأهيل في الجيم، خاصة بالنسبة للاعبين الذين خاضوا مباراتي الفريق السابقتين أمام إنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي.

استعدادات لموقعة الثلاثاء أمام بورتو

وبدأ الفريق رسميًا استعداداته الفنية والبدنية لمباراته المرتقبة أمام بورتو، والتي ستُقام فجر الثلاثاء المقبل بتوقيت القاهرة على ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي، ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية.

ومن المنتظر أن يواصل الأهلي تدريباته اليومية على نفس الملعب، وسط تركيز من الجهاز الفني على معالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراتين الماضيتين، لا سيما على مستوى التمركز الدفاعي، وإنهاء الهجمات داخل منطقة الجزاء.

نتائج الأهلي في المونديال حتى الآن

وكان الأهلي قد استهل مشواره في البطولة بالتعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي في الجولة الأولى، في مباراة شهدت ندية واضحة، وظهورًا جيدًا لعدد من عناصر الفريق، لكن غابت عنها الفاعلية الهجومية.

وفي الجولة الثانية، تلقى الفريق خسارة أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، في لقاء بدا خلاله فارق المستوى البدني والذهني واضحًا بين الفريقين، حيث تفوق بطل أمريكا الجنوبية بأداء منظم وفعالية هجومية صريحة.

مواجهة بورتو.. الأمل الأخير للأهلي

ويخوض الأهلي مواجهة بورتو وهو في المركز الثالث بالمجموعة، برصيد نقطة واحدة، فيما يتصدر بالميراس المجموعة بـ6 نقاط، يليه بورتو بـ3 نقاط، ويتذيل إنتر ميامي الترتيب بنقطة واحدة أيضًا.

وتبقى مباراة بورتو هي الفرصة الوحيدة للأهلي في المنافسة على بطاقة التأهل أو تحسين الترتيب، بحسب نتائج باقي مباريات المجموعة، وهو ما يجعل المواجهة حاسمة ومصيرية، سواء من ناحية النقاط أو من حيث الصورة الذهنية للفريق الأحمر في المحفل العالمي.

دعم إداري وتحفيز مستمر

وفي سياق متصل، حرصت البعثة الإدارية للنادي الأهلي المتواجدة في نيوجيرسي على دعم اللاعبين والجهاز الفني، حيث أكد خالد مرتجي، رئيس بعثة الأهلي، أن الفريق يمتلك عناصر مميزة قادرة على تقديم الأفضل، وأن ما حدث في المباراة الأخيرة لا يعكس حقيقة إمكانيات الأهلي.

كما حرصت إدارة البعثة على توفير كافة سبل الراحة والإقامة والتدريب للفريق، وتواصلت مع اللجنة المنظمة للبطولة لضمان تيسير التنقلات والمواعيد التدريبية بما لا يتعارض مع برنامج الجهاز الفني.

الجماهير تترقب والآمال معلقة على ريبيرو

وتنتظر جماهير الأهلي حول العالم رؤية رد فعل الفريق في مواجهة بورتو، خاصة بعد تباين الأداء خلال أول جولتين. 

كما يترقب المتابعون كيف سيقود الإسباني ريبيرو فريقه في هذا الاختبار الأوروبي الصعب، الذي يُعد أول تحدٍ مباشر له أمام مدرسة كروية تختلف عن النمط الأمريكي واللاتيني.

ويأمل عشاق الفريق الأحمر أن ينجح المدير الفني في إعادة ترتيب الأوراق، واستثمار المواهب داخل الفريق، خاصة في ظل امتلاك الأهلي لاعبين أصحاب خبرات مثل حسين الشحات، وديانج، ومحمد عبد المنعم، إضافة إلى بعض العناصر الشابة التي لفتت الأنظار خلال البطولة.