الأحد 28 سبتمبر 2025 الموافق 06 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

طالبة طب فلسطينية تنتحر داخل سكنها بمدينة نصر

انتحار- تعبيرية
انتحار- تعبيرية

شهدت مدينة نصر، واقعة مأساوية تركت صدمة عميقة في الأوساط الطلابية والجالية الفلسطينية، فقد أقدمت طالبة فلسطينية تدرس بكلية الطب على «إنهاء حياتها شنقاً» داخل دورة مياه منزلها.

 وتكشفت التحريات الأولية أن الفاجعة تعود إلى مرور الطالبة بأزمة نفسية حادة تفاقمت بعد رسوبها في الامتحانات، مما يشير إلى الأثر المدمر للضغوط الأكاديمية على الصحة النفسية للطلاب.

صدمة في مدينة نصر.. الأجهزة الأمنية تتدخل بعد بلاغ بانتحار طالبة

تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً يفيد بانتحار فتاة فلسطينية داخل منزلها في مدينة نصر، وعلى الفور، تم تحريك الأجهزة الأمنية بشكل سريع ومكثف، مدعومة بسيارة إسعاف، للتوجه إلى مكان الحادث والتحقق من صحة البلاغ.

بالانتقال والفحص، تبين مصرع فتاة فلسطينية شابة داخل دورة مياه مسكنها، لتؤكد التحريات الأولية أن الوفاة نتجت عن «إقدامها على شنق نفسها». 

وقد تم التعامل مع مسرح الحادث بحذر شديد، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوثيق الواقعة ونقل الجثمان وفقاً للبروتوكولات القضائية المتبعة في مثل هذه الحالات.

يؤكد هذا التدخل السريع من النجدة والأجهزة الأمنية على التعامل الحاسم مع أي بلاغات تتعلق بالخطر على الأرواح، فيما سيتم لاحقاً فحص الهاتف المحمول للضحية وسؤال أفراد أسرتها والمقربين لجمع كافة الخيوط التي قد تساعد في فهم الدوافع التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية.

أزمة نفسية وعائق أكاديمي.. الرسوب في الامتحانات يقود إلى فاجعة

كشفت التحريات التي أجريت تحت إشراف الجهات المختصة عن الدوافع المأساوية التي قادت الطالبة إلى اتخاذ قرارها بإنهاء حياتها. 

تبين أن الطالبة، وهي في مقتبل العمر وتدرس بكلية الطب، كانت قد عادت حديثاً إلى مصر قادمة من «تركيا» بعد التحاقها بإحدى كليات الطب هناك.

وأفادت التحريات بأن الطالبة كانت تمر «بأزمة نفسية عميقة» تزامنت مع إخفاقها في امتحاناتها الأكاديمية الأخيرة. 

ويُعد هذا الكشف بمثابة جرس إنذار حول الأعباء الهائلة التي تقع على كاهل طلاب الكليات العملية، لا سيما الطب، حيث يمكن للضغط المستمر والخوف من «الفشل الأكاديمي» أن يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية بشكل خطير.

وتُشير المعلومات إلى أن الضغوط المرتبطة بالتفوق والسفر والدراسة في مجال تنافسي مثل الطب، قد خلقت بيئة نفسية هشة للطالبة، لم تتمكن معها من تجاوز عقبة الرسوب.

خلفية الضحية وأسرتها.. نقل الجثمان تحت تصرف النيابة العامة

أوضحت التحريات الأمنية بعض التفاصيل المتعلقة بخلفية الطالبة وأسرتها المقيمة في القاهرة. تبين أن والدي الطالبة يعملان «إداريين بإحدى الجمعيات الخيرية الفلسطينية»، وهي تفاصيل تزيد من عمق المأساة، حيث أن الأسرة تعمل في مجال الخدمة الإنسانية وواجهت بدورها هذه الفاجعة الأليمة.

وقد تم نقل جثمان الطالبة إلى «مشرحة المستشفى»، حيث يوضع تحت تصرف الجهات المختصة، وفي مقدمتها النيابة العامة. 

تتولى النيابة الآن مسؤولية استكمال التحقيقات بشكل دقيق وشامل، بما في ذلك طلب تقرير الطب الشرعي لبيان الأسباب الحقيقية للوفاة، والتحقيق في دوافع الضحية، وتحديد ما إذا كان هناك أي شبهة جنائية «وهو أمر مستبعد بناءً على التحريات الأولية، لكنه إجراء قانوني روتيني».

نداء لأهمية الدعم النفسي.. ضرورة مواجهة ضغوط «التعليم العالي»

تُعد هذه الواقعة المأساوية استدعاءً لضرورة تسليط الضوء على «أهمية الصحة النفسية» بين الطلاب، خاصة أولئك الذين يعيشون بعيداً عن أوطانهم أو يواجهون تحديات أكاديمية ضخمة. 

إن الفشل في الامتحانات هو جزء طبيعي من المسيرة التعليمية، لكن تحوله إلى دافع لإنهاء الحياة يتطلب وقفة من المؤسسات التعليمية والمجتمع ككل.

ويجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية توفير «وحدات دعم نفسي متخصصة» للطلاب، تساعدهم على تخطي الأزمات النفسية والتعامل مع ضغوط الدراسة والمنافسة، وترسيخ مفهوم أن «الفشل الأكاديمي ليس فشلاً في الحياة». 

كما يجب توعية الأسر بأهمية احتواء الأبناء خلال فترات الأزمات والتحلي بالمرونة اللازمة لتقبل النتائج غير المرغوبة.

تم نسخ الرابط