سعر الدولار في البنوك الرئيسية اليوم السبت 11 أكتوبر

سجل سعر الدولار الأمريكي حالة من الاستقرار والهدوء المطلق مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات صباح اليوم السبت، الموافق 11 أكتوبر 2025.

 ويعود هذا الثبات بشكل أساسي إلى العطلة الأسبوعية الرسمية للبنوك المصرية، حيث تحافظ المؤسسات المصرفية على أسعار الإغلاق المسجلة في نهاية تداولات اليوم السابق، في انتظار استئناف النشاط المصرفي والتجاري خلال الأسبوع الجديد.

يمثل سعر الصرف المعلن اليوم مرآة لحالة الاستقرار التي شهدها السوق المصرفي مؤخراً. سجل الدولار في البنك المركزي المصري 47.48 جنيه للشراء و47.62 جنيه للبيع.

 وتُظهر القائمة التفصيلية للبنوك التجارية تماسكاً ملحوظاً في التسعير، حيث اعتمدت غالبية البنوك الكبرى سعر شراء موحداً يبلغ 47.51 جنيه للدولار، مما يعكس تقارباً في الرؤية بشأن تقييم العملة الأمريكية في الوقت الحالي.

أسعار الدولار التفصيلية في البنوك المصرية

فيما يلي قائمة بأسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في عدد من البنوك الرائدة بالسوق المحلي اليوم، وتُعد هذه الأسعار هي السائدة لحين عودة العمل في البورصات العالمية.

يُلاحظ أن مصرف أبو ظبي الإسلامي قدم أعلى سعر شراء بـ47.55 جنيه، مما قد يُشير إلى سعيه لجذب المزيد من العملة الصعبة.

 في المقابل، يمثل سعر 47.51 جنيه نقطة توازن لمعظم البنوك، بما في ذلك البنك الأهلي وبنك مصر، اللذان يُعدان من أكبر البنوك الحكومية تأثيراً في السوق.

تحليل الثبات: هدوء العطلة وتأثير البنك المركزي

إن استقرار سعر الدولار يوم السبت ليس مجرد صدفة، بل هو نتاج لآلية عمل السوق المصرفي في ظل العطلات، مدعومة بسياسات البنك المركزي.

دور العطلة الأسبوعية

يشير غياب التغيرات السعرية إلى «الجمود السعري» الذي يفرضه إيقاف التداولات الرسمية وغياب الضغط اللحظي من البورصات العالمية. 

هذا الهدوء يمنع دخول محركات التقلب الرئيسية، سواء كانت أخباراً اقتصادية دولية أو ارتفاعات مفاجئة في أسعار النفط، مما يُبقي الأسعار عند مستويات الإغلاق.

البنك المركزي كـ«نقطة ارتكاز»

يعمل سعر البنك المركزي كـ«نقطة ارتكاز» للسوق، حيث تلتزم البنوك التجارية بالحفاظ على فروق سعرية ضيقة حول هذا السعر المرجعي.

 استمرار الفارق الضيق بين سعر الشراء والبيع في معظم البنوك (عادة 10 قروش) يُعتبر مؤشراً صحياً، حيث يدل على توافر السيولة الدولارية وعدم وجود توقعات لتحركات سعرية قوية على المدى القريب من قبل البنوك نفسها.

السياق الاقتصادي والترقب للمستقبل

يرتبط استقرار سعر الصرف بالنجاحات الأخيرة التي حققتها الدولة في جذب العملة الصعبة، لكن السوق يترقب تحديات جديدة قادمة.

عوامل دعم الاستقرار

يعكس تماسك سعر الصرف ثقة المؤسسات المصرفية في قدرة الاقتصاد المصري على إدارة احتياجاته من العملة الصعبة. 

هذا الاستقرار مدعوم بتدفقات النقد الأجنبي من مصادر مختلفة، بما في ذلك عوائد الصادرات، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، والاستثمارات الأجنبية المباشرة المرتبطة بالمشروعات الكبرى الأخيرة. 

إن التزام الحكومة بسياسة «سعر الصرف المرن» يزيد من جاذبية الاستثمار الأجنبي، رغم ارتفاع تكلفة الدولار.

الترقب لبداية الأسبوع

تتجه الأنظار الآن نحو يوم الإثنين، موعد عودة التداولات العالمية، لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل دولية جديدة ستؤثر على قيمة الدولار.

 الأسواق العالمية، التي تُراقب عن كثب قرارات التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ستحدد الاتجاه الجديد للدولار عالمياً، وهو ما سينعكس بدوره على السوق المصري. 

أي تغير في أسعار النفط أو المعادن الرئيسية يمكن أن يغير من ميزان العرض والطلب على العملة الخضراء في القاهرة.

ويقدم «القارئ نيوز» لقرائه متابعة لحظية ومحدثة لكافة أسعار العملات في البنوك المصرية والسوق المصري، مع تحليل فوري للأسعار حال تسجيل أي تغيرات مؤثرة خلال الأسبوع القادم.