الأمن يكشف تفاصيل مقتل مسن بسبب خلاف على أرض بالدقهلية

كشفت تحريات الأمن وضباط وحدة مباحث مركز أجا بمحافظة الدقهلية، تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، تفاصيل مروعة لواقعة مقتل مسن على يد شاب بقرية ميت أبو الحسين التابعة لدائرة المركز. 

وأكدت التحريات أن الجريمة وقعت إثر «مشاجرة مفاجئة» نشبت بين الطرفين داخل حوش ماشية، وكانت الخلفية الرئيسية للنزاع هي خلافات سابقة على قطعة أرض زراعية.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الهارب عقب ارتكاب الواقعة، والذي اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن سلاحها. 

وتم نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في الحادث لكشف كل ملابساته.

هوية المتهم والمجني عليه.. خلاف على «هبة أرض»

كشفت التحريات عن هويتي طرفي النزاع، ومصدر الخلاف الذي تصاعد بشكل مأساوي:

تفاصيل شخصية المتهم

اسم المتهم: هاني. أ.

العمر والمهنة: 19 عامًا، «عاطل».

محل الإقامة: مقيم أصلاً بمركز سمنود بمحافظة الغربية، لكنه يقيم حالياً برفقة والدته بقرية ميت أبو الحسين التابعة لمركز أجا بالدقهلية.

هوية المجني عليه

اسم المجني عليه: فوزي. ع.

العمر والمهنة: 70 عامًا، «فلاح»، ومقيم بذات القرية.

مصدر الخلاف

أكدت التحريات أن المجني عليه كانت تجمعه خلافات سابقة مع والدة المتهم (ربة منزل تُدعى حنان إبراهيم، 45 عامًا)، بسبب «قطعة أرض زراعية». 

وتبين أن المجني عليه كان قد باع الأرض لوالدة المتهم دون مقابل مادي (كـ «هبة»)، ثم حاول استردادها لاحقًا، الأمر الذي قوبل بالرفض من الأم ونجلها المتهم.

تفاصيل الجريمة.. طعنة نافذة تنهي حياة المس.

كشفت التحريات التي أجرتها وحدة مباحث أجا، أن الجريمة وقعت داخل حوش الماشية، وكانت نتيجة لتصاعد مفاجئ للمشادة الكلامية:

مسرح الأحداث

الواقعة: توجه المجني عليه يوم الحادث إلى حوش الماشية المملوك لوالدة المتهم، لمطالبتها بإعادة الأرض إليه.

بداية النزاع: خلال وجوده داخل الحوش، نشبت بينه وبين نجلها المتهم «مشادة كلامية» سرعان ما تطورت إلى «مشاجرة».

لحظة القتل: استغل المتهم المشاجرة و«اعتدى على المجني عليه باستخدام سكين كانت بحوزته»، مسدداً له «طعنة نافذة في الرقبة من الناحية اليسرى».

النتيجة المأساوية: تسببت الطعنة في وفاة المسن في الحال، ثم فرّ المتهم هاربًا من مكان الواقعة مباشرة.

تأكيد غياب الأم واعتراف المتهم

أوضحت التحريات أن والدة المتهم «لم تكن متواجدة» خلال وقوع الجريمة، وأن الحادث وقع بشكل مفاجئ.

 وبعد ضبطه، «اعترف المتهم بارتكاب الجريمة لذات السبب» المتعلق بخلاف الأرض، وأرشد عن «الأداة المستخدمة (سكين)» التي تم ضبطها والتحفظ عليها.

الإجراءات الأمنية والقانونية.. الجثة تحت تصرف النيابة

انتقلت الجهات الأمنية والقضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لجمع الأدلة والبدء في التحقيق الرسمي:

انتقال القوة الأمنية: انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين وجود جثة المجني عليه داخل حوش الماشية، مصابًا بجرح طعني نافذ في الرقبة، ومرتديًا كامل ملابسه وبحوزته متعلقاته الشخصية.

أقوال الشاهد: أشار نجل شقيق المجني عليه في أقواله إلى أن عمه كان «على خلاف دائم» مع والدة المتهم بسبب الأرض محل النزاع، وأنه علم بحدوث مشادة بين الطرفين انتهت بقيام المتهم بالتعدي على عمه وطعنه بسكين حتى فارق الحياة.

قرار النيابة: تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة التي ناظرت الجثمان وقررت «انتداب الطبيب الشرعي لتشريحه» وبيان سبب الوفاة بدقة، كما كلفت المباحث باستكمال التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها تمهيدًا لاستكمال التحقيقات القانونية.

وشددت النيابة العامة على ضرورة «مواجهة ظاهرة العنف الأسري» التي تنتهي بمثل هذه الجرائم المروعة. 

وقد تم حبس المتهم، البالغ من العمر 19 عاماً، على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد. 

وتستمع النيابة لأقوال والدة المتهم لمعرفة تفاصيل الخلاف القديم حول قطعة الأرض التي كانت سبباً في إزهاق روح المسن.