سعر الدولار يرسخ استقراره أمام الجنيه المصري بتعاملات السبت

شهد سعر «الدولار الأمريكي» أمام الجنيه المصري حالة من الاستقرار والهدوء في مستهل تعاملات اليوم السبت الموافق 29 نوفمبر 2025 بالبنوك المصرية. 

ويعكس هذا الثبات استمراراً للسياسات النقدية التي يتبناها البنك المركزي المصري لضبط سوق الصرف وتقليل حالة التذبذب.

ويأتي هذا الاستقرار في سعر الدولار مؤكداً لانتهاء أيام التقلبات الحادة التي شهدها السوق، حيث يواصل البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي (CIB) وغيرهما من البنوك الكبرى تثبيت سعر البيع والشراء ضمن نطاق ضيق، بينما سجل البنك المركزي المصري أعلى سعر بيع بفارق ضئيل.

 ويستمر «القارئ نيوز» في نشر تحديثات لحظية لأسعار العملات بالبنوك والسوق المصري.

تفاصيل الأسعار: المركزي يقود والبنوك تتبع

جاءت أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت معبرة عن حالة من التوحيد النسبي، مع وجود فوارق بسيطة بين البنك المركزي والبنوك التجارية:

1. أسعار المركزي والبنوك الكبرى

2. أسعار البنوك الأخرى

ويلاحظ أن مصرف أبو ظبي الإسلامي سجل أعلى سعر للشراء اليوم بقيمة 47.67 جنيه، بينما سجل البنك المركزي أعلى سعر بيع بقيمة «47.71 جنيه». 

وتعتبر الفوارق السعرية بين البنوك محدودة للغاية، مما يؤكد على مرونة إدارة سعر الصرف.

تحليل السوق: دلالات ثبات السعر

يشير استقرار سعر الدولار عند هذه المستويات إلى عدة دلالات اقتصادية إيجابية:

ثقة في السياسة النقدية: يؤكد ثبات الأسعار ثقة الأسواق في الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة وإدارة تدفقاتها.

تلبية الطلب: يعكس هذا الاستقرار قدرة البنوك على «تلبية الطلب الأساسي» على الدولار للمستوردين والشركات، مما يقلل من الضغط على السوق.

بيئة استثمارية أفضل: يخلق ثبات سعر الصرف بيئة استثمارية أكثر وضوحاً، حيث يقلل من مخاطر تقلب العملة التي تُعد عاملاً رئيسياً في قرارات المستثمرين الأجانب.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن أي استقرار في سعر الصرف يُترجم عادةً إلى استقرار نسبي في الأسعار المحلية، خاصة أسعار السلع التي تعتمد على الدولار كمكون رئيسي في تكلفتها، ويبقى العامل الأهم هو استمرار تدفقات النقد الأجنبي لضمان استمرار هذا التوازن.

توقعات الخبراء: استمرار الثبات مرتبط بالاحتياطي

يُرجع خبراء أسواق المال استمرار حالة الثبات هذه إلى السياسة الحالية التي تركز على تعزيز صافي الاحتياطيات الدولية. 

فكلما ارتفعت الاحتياطيات الدولارية، زادت قدرة البنك المركزي على التدخل للسيطرة على أي «ضغوط شراء غير مبررة» قد تظهر في السوق.

ويشير المحللون إلى أن الفارق بين أعلى سعر شراء (مصرف أبو ظبي الإسلامي) وأدنى سعر بيع (بنك الإسكندرية والبركة) لا يتجاوز 22 قرشاً، وهي مؤشرات قوية على «انحسار السوق الموازي» وعودة الثقة في التعاملات البنكية الرسمية.

 ويُتوقع أن يستمر هذا الاستقرار حتى ظهور بيانات اقتصادية كبرى أو إعلان نتائج اجتماعات اللجان النقدية الدولية.

 ويُعتبر استقرار سعر الدولار أمام الجنيه خلال عطلة نهاية الأسبوع دليلاً على التوازن بين قوى العرض والطلب، وغياب أي مضاربات عنيفة قد تؤثر على السوق، مما يدعم خطط الاستثمار والتجارة على المدى القريب.

يُظهر هامش الربح الضيق الذي تتبعه البنوك في سعر الدولار (حوالي 10 قروش) تنافساً صحياً وفعالاً بينها لجذب العملاء والموارد الدولارية. 

ويُعتبر هذا الهامش القليل دليلاً على «الإدارة الحذرة» للسيولة، وتوقعاً باستمرار هذا الاستقرار خلال الأيام القادمة.