أقوى مواقف "الجورنالجي" وعلاقاته مع رؤساء مصر
كتبت - نورهان الكردي
يتوافق اليوم، الموافق 17 فبراير ، ذكرى وفاة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين.
محطات في حياة الراحل محمد حسنين هيكل:
- ولد الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، يوم 23 سبتمبر عام 1923، في قرية باسوس بمحافظة القليوبية.
- تلقى تعليمه فى القاهرة، واتجه إلى الصحافة، عمل بجريدة " الايجيبشيان جازيت"، كـ محرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني.
- شارك في تغطية بعض الحروب ، بعد الحرب العالمية الثانية.
- التحق بمجلة أخر ساعة عام 1945 ، وعمل بها كـ محرر أيضًا ، واستمر في هذه المجلة حتى أصبحت ملكًا لجريدة أخبار اليوم.
- عمل كـ مراسل متجول لجريدة أخبار اليوم، لنقل الأخبار العالمية، وسافر عدة بلدان، حتى استقر في مصر عام 1951.
قضى هيكل 74 عامًا في بلاط صاحبة الجلالة.
ترقية الصحفي الراحل :
- تولى منصب رئيس تحرير مجلة أخر ساعة.
- كما تولى في نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم.
- عُين رئيس تحرير جريدة الأهرام ، لكنه اعتذر عن هذا المنصب، واستمر فيه 17 عامًا، حيث كان له عمود أسبوعي خاص به تحت عنوان بصراحة ، وظل يكتب فيه حتى عام 1994.
- أُطلق عليه لقب "الأستاذ".
الصحفي محمد هيكل والرئيس جمال عبد الناصر:
- في عام 1952، استطاع هيكل ملازمة جمال عبد الناصر، والعيش بالقرب منه.
-جاءت ثورة 23 يوليو لتكون بمثابة ميلاد جديد للأستاذ، حيث استطاع من خلال متابعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تغطيته تطورات حركة الجيش ورحيل الملك وتشكيل الوزارة.
- نتج عن التقارب بينه وبين وعبد الناصر علاقة وطيدة ، محررًا لكتاب اصدره للرئيس جمال عبد الناصر عام 1953 بعنوان "فلسفة الثورة .
-وكان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أقرب الصحفيين إلى الرئيس جمال عبد الناصر.
الصحفي هيكل والسادات :
- بعد رحيل عبد الناصر، ظل هيكل قريبًا من الرئاسة في عهد السادات .
- كتب هيكل العديد من الخطابات، التي ألقاها الرئيس السادات أمام البرلمان.
- وبعد اختلافهم ، نشر السادات قرارًا في الصحف يوم 2 فبراير 1974 ، بنقل هيكل من رئاسة تحرير الأهرام إلى قصر عابدين كمستشار لرئيس الجمهورية.
- رفض هيكل هذا القرار، وقال عبارته الشهيرة التى تصدرت عناوين الصحف حينها "إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي.. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي.. وفقط".
- وظل هيكل يهاجم السادات، لانحرافه عن مسار عبد الناصر في الأمور السياسية، مما جعله ضمن أكثر من 1000 اسم صدر بحقهم أوامر اعتقال في سبتمبر 1981.
الصحفي الراحل والرئيس مبارك :
- بعد تولي الرئيس مبارك للحكم، قام بالإفراج عن كل المعتقلين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
- دعا مبارك ، هيكل بعد الإفراج عنه، إلى قصر الرئاسة ودار حديث بينهما امتد لـ 6 ساعات متواصلة، وفقًا لما ذكره هيكل في كتاب "مبارك من المنصة إلى الميدان".
- في عام 2002 ، أوشكت العلاقة بين هيكل ومبارك على الإنتهاء..
بعدما ألقى هيكل محاضرة فى الجامعة الأمريكية، قائلًا فيها : "إن السلطة شاخت فى مواقعها، وهناك مخطط واضح لتوريث الحكم، ومهما كانت الصورة حلوة، فلابد أن نقول كفاية".
- الصحفي هيكل والرئيس مرسي:
- استعان الرئيس مرسي الراحل، بالصحفي محمد هيكل، للاستماع عن تصوراته للمشهد السياسي.
- جرى اللقاء بينهما في فترة استغرقت 100 دقيقة، حول الأوضاع الراهنة الدخلية والخارجية.
الصحفي هيكل والرئيس السيسي:
- بدأت حينما انحاز هيكل إلى ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية ، وأطلق عليه "مرشح الضرورة".
مساهماته السياسية :
- ساهم الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل في صياغة السياسة فى مصر منذ فترة الملك فاروق حتى رحيله عن عالمنا.
- قدم عشرات الكتب التي كان فيها صحفيًا وكاتبًا ومُحللًا وشاهدًا على التاريخ.
وفاة الصحفي محمد حسنين هيكل :
توفي هيكل ، يوم الأربعاء الموافق 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عامًا.
بعد صراع قصير مع المرض، حيث كانت حالته الصحية قد ساءت خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة من حياته.
وخضع خلالها لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا.