أبو القاسم الشابي.. علامة بارزة في ذاكرة الأدب العربي 

كتبت - فاطمة عاطف

 

يصادف اليوم السبت 24 فبراير، ذكرى ميلاد الشاعر أبو القاسم الشابي، الذي ولد فى مثل هذا اليوم عام 1909م. 

 

وهو صاحب القصيدة المشهورة التى يتغنى بها الجميع "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، و قصيدة "إلى طغاة العالم"، والنشيد الوطنى لتونس. 

 

محطات حياته

 

ولد "أبو القاسم" فى قرية الشَابِية فى ولاية توزر بتونس، وكان والده الشيخ محمد الشابى قضى حياته الوظيفية فى القضاء بمختلف المدن التونسية. 

 

وتخرَّج أبو القاسم الشابى في جامعة الزيتونة، وبدأت أعراض مرضه بالقلب تظهر عليه منذ عام 1929م.

وبالرغم من مرضه بالقلب إلا أنه تزوج امتثالًا لرغبة والده، وأجاز له طبيب يدعى محمد الماطرى الزواج، لكنه حذره من العواقب.

 

حيث تدهورت حالته الصحية بعد الزواج، وأصبح لا يتحرك تقريبًا، وكان يقرأ ويكتب وهو راقد فى فراشه.

 

أعمال أبو القاسم الشابي 

 

مازالت ذاكرة الأدب العربي تحتفظ بما قدَّمه لها الشابي من قصائد منها: "إرادة الحياة، صلوات في هيكل الحب" ،حيث تمكن من أن يبني صرحًا هائلًا من إرث الإبداع الأدبي والشعري.

 

وذلك بخلاف رصيد من المقالات و الأعمال التي أظهرت تأثره بشُعراء المهجر، مِثل: جبران خليل جبران، نعيمة وإيليا أبو ماضي، بخلاف كونه ناشطًا في الخلدونية. 

 

بالإضافة إلى النادي الأدبي بقدماء الصادقية؛ إضافةً إلى أنه كان من مؤسسي جمعية الشبان المسلمين عام 1929.

 

وظلت أعماله خالدة، وكان أكثر قصائده تداولاً قصيدة إرادة الحياة التي يقول في مطلعها "إذا الشّعب يوماً أراد الحياة"، وذلك إلى جانب ديوان أغاني الحياة الذي مات قبل أن يقوم بطباعته. 

 

فطُبع بعد مماته، وكتاب الخيال الشِّعريّ عند العرب، كتاب صفحات دراميّة، وهو عبارة عن قصّة خياليّة تدور حول حياته. 

 

وكتاب رسائل الشّابيّ، رواية المقبرة، كتاب جميل بُثينة، كِتاب شعراء المغرب الأقصى، كِتاب الهِجرة المُحمّديّة. مسرحيّة السِّكَير.

 

ورحل أبو القاسم الشابي عن عالمنا بعد إصابته بالقلب بخمس سنوات وبالتحديد فى 1934م.