الإثنين 03 نوفمبر 2025 الموافق 12 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في ذكري ميلاد فريدريك شوبان.. ما زالت موسيقاه تلهم العازفين

فريدريك-فرانسيوس-شوبان||450px-Mikołaj_Chopin
فريدريك-فرانسيوس-شوبان||450px-Mikołaj_Chopin

كتبت - فاطمة عاطف

 

يصادف اليوم، الجمعة 1 مارس، ذكرى ميلاد الموسيقي البولندي الفرنسي فريدريك شوبانولد، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1810. 

 

محطات حياته 

 

وينتمي لأم بولندية وأب فرنسي، كما أنه درس البيانو وأظهر نبوغًا كبيرًا فيه.

وقدم أولى حفلاته وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره، وأصبح اسمه معروفًا حتى خارج بولندا.

 

وبعد مرور الكثير من الأعوام على ميلاده ما زالت موسيقاه تلهم العازفين، وتمتع الجماهير بكل ما تحمله من متناقضات تعمل على إثارة المشاعر. 

 

وذلك بمعالجاته المتطورة للإيقاع التي فتح من خلالها بابًا أمام موسيقى مركبة عاطفية وثورية.

استلهم أغلبها من كلاسيكيات فيينا والفلكلور البولندي.

 

وفي نوفمبر عام 1830 غادر شوبان بولندا، متجهًا إلى فيينا، وبعد ثمانية أشهر توجه إلى باريس، ولم يعد مجددًا إلى بولندا. 

ولكن خسارة بولندا كانت مكسبًا كبيرًا لباريس التي أصبحت آنذاك مركزًا للثقافة الأوروبية والفكر والفنون، والمنطقة الأهم في خريطة الموسيقى الرومانسية. 

 

وكان يعيش بها أهم موسيقيي هذا العصر مثل فرانز ليست، وفيليكس مندلسون، ولويجي تشيروبيني.

 

وبعد مدة قصيرة في باريس، أخذ شوبان مكانته بوصفه أحد مشاهير العاصمة الفرنسية.

وكوّن صداقات وثيقة مع فنانيها، لاسيما يوجين ديلاكروا الذي رسم له بورتريها شخصيًا عام 1833.

 

ولم تكن حياة شوبان مستقرة، حيث كان متقلب المزاج ومحبًا للعزلة في أوقات كثيرة.

بالإضافة إلى حياته العاطفية غير المستقرة ومعاناته مع مرض السل ونوباته المتكررة.

 

وكان ذلك هربًا من كل هذا الألم والمعاناة، وكرّس شوبان حياته بشكل كامل للبيانو.

وكانت مقطوعاته مكتوبة للبيانو بشكل أساسي إما كآلة فردية أو بالاشتراك مع آلات أخرى.

 

موسيقاه

 

هناك اليوم ما يُقارب 230 عملًا محفوظًا لشوبان، ولكن بعض من الأعمال المُبكّرة له قد ضاعت.

 

وجُزء كبير من تلك الأعمال على البيانو، وجزء صغير منها إما أنه كونشيرتو بيانو أو أغانٍ مُلحّنة أو موسيقى حُجرة. 

 

تأثّر أسلوب شوبان بـ بيتهوفن وكلمنتي وهايدن، وقد استخدم أسلوب كلمنتي خاصّةً مع تلاميذه. 

 

كما تأثر بتقنيات هامل وموتسارت في العزف، ويُعد ذاك الأخير بالإضافة لباخ أكثَر مُلحّنين أثّرا عليه، ويُلاحَظ أن أعمالَه المُبكّرة تأثّرت بأسلوب فريدريك كالكبنر وايجنز موشليز وآخرين أشباههم. 

 

كما أثّرت الموسيقى الشعبيّة البولنديّة والأوبرا الإيطالية عليه بشكلٍ بسيط، وقام شوبان بأخذ الموسيقى الليلية -التي ابتكرها الموسيقيّ الإيرلندي جون فيلد- وتطويرها وجعلها أكثَر عُمقًا. 

 

وكَتب موسيقى البالادا على هذا النوع، وقد أنشأ نوعه الخاص من الموسيقى الذي نُشِر عام 1839.

 

رحيله 

 

مع تزايد شدة مرضه، طلب شوبان أن يكون أفراد عائلته إلى جانبه، وفي يونيو عام 1849 قدمت أخته لودفيكا إلى باريس مع زوجها وابنتها. 

 

وفي سبتمبر من نفس العام وبمساعدة مالية من قبل جين سترلنغ على شكل قرض، أخذ شوبان شقة.

 

وبعد 15 أكتوبر أخذت أوضاعه الصحية تأخذ منحى أسوأ ولم يبقى إلا حفنة قليلة من أصدقائه المقربين إلى جانبه.

 

ورحل الموسيقي فريدريك شوبان عن عالمنا يوم 17 أكتوبر عام 1849.

تم نسخ الرابط