أحمد لوكسر.. رحلة فنية مليئة بالأدوار المتنوعة

كتبت - أميرة محمد 

في ذكرى وفاته، نستذكر رحلة الفنان المصري أحمد لوكسر، الذي ولد في مدينة الإسكندرية عام 1921، ورحل عن عالمنا في 17 مارس عام 1993، تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنيّاً تنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون.

بدأ لوكسر رحلته الفنية من خلال المسرح المدرسي، ثم التحق بمعهد التمثيل وتخرج منه عام 1955.

عمل لوكسر في وظائف مختلفة قبل التفرغ للتمثيل، منها موظف في مصلحة الموانئ والمنائر بالإسكندرية، ومصلحة الطرق والكباري بالقاهرة.

مسيرته الفنية 

ظهر لوكسر لأول مرة على الشاشة في عام 1952 من خلال فيلم "المنزل رقم 13"، وتوالت بعدها أدواره في السينما والتلفزيون. 

ومن أشهر أدواره شخصية الأمير الصليبي "رينو دي شاتيون" في فيلم "الناصر صلاح الدين" عام 1963، والذي أخرجه يوسف شاهين.

تميز لوكسر بأدائه المتنوع، وبرز في أدوار الأرستقراطيين والرجال الأنيقين. ومن أبرز أفلامه "الناصر صلاح الدين، الأيدى الناعمة، دنيا البنات، سواق الهانم".

تزوج لوكسر من سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها ولدين هما سمير وياسر.

بدأ لوكسر مشاركاته السينمائية في أواخر الخمسينيات، حيث ظهر في أفلام مثل "سيجارة وكاس، تجار الموت، لن أبكي أبدًا، الملاك الصغير".

ومع بداية الستينيات، ازداد حضور لوكسر في الأفلام، حتى وإن كانت مشاهده قليلة. ومن أبرز أدواره في تلك الفترة، دور المخرج في فيلم "بين السما والأرض".

وشهد عام 1963 علامة فارقة في مسيرة لوكسر، حيث شارك في فيلمين هامين وهما فيلم "الأيدي الناعمة"، جسد لوكسر دور "ابن عم شوكت حلمي"، وظهر في فيلم "الناصر صلاح الدين" بشخصية "رينو دي شاتيون".

وبعد هذين العامين، تراجع حضور لوكسر على الساحة الفنية، قبل أن يعود من جديد بقوة في فيلم "السيرك".

ومن أهم أدوار لوكسر في تلك الفترة، شخصية المنافق "عبدالله بن أبي سلول" في فيلم "الشيماء". كما شارك في العديد من الأفلام الأخرى، مثل "شياطين البحر، وكالة البلح".

رغم ارتباط شقيقته بالمخرج سعد عرفة، إلا أن لوكسر لم يجسد البطولة في أي من أعماله الفنية.

ولكنه استمر في اجتهاده وتقديم أدوار مميزة، حتى كان له الظهور الأبرز مع الفنانين عادل إمام وسعيد صالح في فيلم "سلام يا صاحبي" عام 1987، عندما جسد خلال أحداثه شخصية "أمين" مساعد الملك.

مع تقدم عمره، ظهر لوكسر في العديد من الأفلام السينمائية في مطلع التسعينات، منها "حلاوة الروح، سمع هوس، اللعبة القذرة".

وشارك لوكسر في فيلم "اللعب مع الكبار" عام 1991، وهو العمل الذي أخرجه نجل شقيقته شريف عرفة.

وعلي الرغم من إعجاب الجمهور بأدائه بين عمل وآخر، الا انه كان بعيدًا عن الأضواء، وكان لم يظهر في الإعلام كثيرًا.

آخر أعماله الفنية

كان آخر ظهور سينمائي له في فيلم "سواق الهانم" عام 1993، حيث جسد دور "باشا سابق".

وفاته 

رحل لوكسر عن عالمنا بعد عرض الفيلم في مارس 1993، تاركاً إرثاً فنياً غنيّاً وذكرى طيبة في قلوب محبيه.