قلادة تعود إلى « توت عنخ آمون» بمتحف بروكسل في بلجيكا

قلادة توت عنخ آمون.. قطع أثرية مصرية قديمة في غاية الأهمية، يتم عرضها داخل المتاحف العالمية، وفي ضوء ذلك عرض متحف بروكسل في بلجيكا، قلادة تعود إلى الملك توت عنخ آمون في الأسرة الـ 18، بعدما تم العثور عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بمنطقة وادي الملوك.
شكل قلادة الملك توت عنخ آمون بمتحف بروكسل
كانت القلادة ضمن مجموعة خاصة لـ هوارد كارتر، عندما عثر عليها داخل المقبرة، وتلك القلادة عبارة عن قطعة مركزية شبه دائرية من الخزف متعدد الألوان، كما أنها صنعت من عنصرين زهريين، يتكرر كل منهما في صف، ويُثبتان في مكانهما بمشبك مثلث الشكل مزين بزهرة لوتس نصف مفتوحة.
ويحتوي العنصر الأول القلادة على شكل فاكهة صفراء مدببة قليلًا، تخرج من كأس أزرق، والعنصر الثاني عبارة عن بتلة لوتس زرقاء، ملونة باللون الأصفر من الأسفل والأزرق من الطرف الآخر.
معلومات عن متحف بروكسل
ويدرك الجميع أن متحف بروكسل الملكي للفنون والتاريخ في بروكسل عن المتاحف الأوروبية التي أنشئت لجمع القطع الأثرية الفرعونية في مرحلة مبكرة، حيث أن متحف بروكسل يمتلك مجموعة من المقتنيات المصرية القديمة التي ضمت في مراحل أحدث ففي عام 1850م بدأت المجموعة من 9 أو 10 قطع، وتوسعت هذه المجموعة من المقتنيات حتى أصبحت 200 قطعة بفضل شراء مجموعة ج. هاجيمانز في عام 1861.
معلومات عن الملك توت عنخ آمون
يعتبر الملك توت عنخ آمون أحد أشهر فراعنة مصر القديمة من الأسرة الـ 18، وهو حاكم مصرخلال الفترة من 1334 إلى 1325 (ق م) من عصر الدولة الفرعونية الحديثة،
ويدرك الجميع أن الملك أخناتون هو والد الملك توت عنخ أمون، حيث أثبتت بعض الدراسات أن نسب الملك توت عنخ أمون يعود الى نسب الملك أمنحوتب الثالث (1390-1353 ق م) وزوجته الملكة تيي (1390-1340 ق م) والدي الفرعون الملك "أخناتون.
توت عنخ آمون.. وحكم مصر
حكم الملك توت عنخ آمون مصر في بداية العقد الثاني من عمره، بعدما مات الأب الملك أخناتون في ظروف غامضة، وحلت الاضطراب بأرض مصر وبالقصر الملكي، وعمت الفوضى البلاد، وصار توت عنخ آتون، ابن السنوات التسع، ملكًا على عرش مصر في ظروف صعبة.
الملك توت عنخ آمون
ذكر التاريخ أن الملك توت عنخ آتون تزوج من أخته الأميرة عنخ إس إن با آتون، ابنة إخناتون ونفرتيتي التي فعلت ذلك كي تضمن ألا يخرج العرش من بين يديها، وثار الجميع على تراث أبيه إخناتون، وأجبروا توت عنخ آتون على تغيير اسمه إلى توت عنخ آمون واسم زوجته إلى عنخ إس إن آمون، وترك توت عنخ آمون تل العمارنة.
وفاة الملك توت عنخ آمون
تقول كتب التاريخ أنه في يوم كان توت عنخ آمون يتريض في صحراء منف وكان يركب الخيل، وكان يقود عربته الحربية، فسقط من فوقها، فأُصيب ساقه، ومات بعدها بفترة قصيرة متأثرًا بتلوث جراحه ومرض ساقيه وقدميه، في سن صغيرة بعد حكم لتسع سنوات.
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
وجرى اكتشاف مقبرته بشكل كامل في عام 1922م، على يد عالم المصريات البريطاني كارتر بعد أن دله عليها الطفل حسين عبد الرسول.
وكان عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، أول إنسان منذ أكثر من 3000 عام تطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون، حيث اكتشف كارتر المقبرة، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، وقد لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب والبحث إلى أن وصل إلى الغرفة التي تضم تابوت توت عنخ آمون.
التصميم الخاص بمقبرة توت عنخ آمون
وفقا للدراسات فإن مقبرة توت عنخ آمون تمتلك رقم 62 في وادي الملوك، وهى بسيطة جدًا من حيث الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع، والسبب في ذلك يرجع إلى أن عمر الملك صغير جدًا ، وكانت فترة حكمه قليلة حوالي تسع سنوات فقط.
كما أن جدران الغرفة كانت تحوي التابوت، مليئة بالرسوم رائعة على شكل صور تحكي قصة رحيل الملك إلى عالم الأموات، حيث رُسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة، فيها مناظر جنائزية أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.
مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون
احتوت المقبرة على حوالي 5000 قطعة أثرية، التي كانت مكدسة بإحكام شديد، كما تضمنت أيضًا أشياء استخدمها الملك في حياته اليومية، مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها.