انتهاء تصوير فيلم «هيبتا: المناظرة الأخيرة».. عمل سينمائي يستعيد وهج الرومانسية المعاصرة

أعلنت الشركة المنتجة لفيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة، عن انتهاء تصوير مشاهد العمل بشكل كامل، وذلك بعد رحلة تصوير امتدت لأسابيع، شهدت العديد من المواقع المختلفة، واستعدادات دقيقة لتقديم تجربة رومانسية إنسانية متجددة، مستوحاة من روح الجزء الأول الذي حقق نجاحًا كبيرًا لدى عرضه.
وكشفت الشركة، اليوم، عن أولى الصور الحصرية من الفيلم، التي جاءت معبرة عن الشاعرية البصرية التي يسعى المخرج هادي الباجوري لترسيخها، عبر عدسته المعتادة التي تمزج بين الواقعية والخيال العاطفي. الصور أظهرت لحظات مكثفة من المشاعر بين الشخصيات الرئيسية، وملامح درامية تعد بمستوى عالٍ من التفاعل والتأثير.
من «المحاضرة» إلى «المناظرة».. تحول في السرد العاطفي
فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة هو استمرار سردي وفكري لفيلم هيبتا: المحاضرة الأخيرة، الذي عُرض عام 2016، وحقق وقتها نجاحًا استثنائيًا سواء على مستوى الإيرادات أو الأصداء النقدية.
ويأتي الجزء الجديد ليبني على السرد العاطفي السابق، ولكن برؤية جديدة تتناول قصص الحب من زاوية مختلفة: المناظرة، حيث تتقاطع وجهات نظر وتجارب متعددة، في محاولة لتفكيك مفهوم الحب بكل تناقضاته.
ومن المتوقع أن ينقل الفيلم هذه النقلة السردية من خلال حوارات غنية، وإيقاع درامي مشوق، يتيح لكل شخصية مساحة للتعبير والدفاع عن تجربتها الخاصة.
نجوم العمل.. أسماء لامعة وتجارب متنوعة
ويضم الفيلم كوكبة من النجوم، ما يعزز من قيمة العمل الفنية والجماهيرية، إذ يشارك في بطولته كل من منة شلبي، محمد ممدوح، كريم فهمي، جيهان الشماشرجي، سلمى أبو ضيف، كريم قاسم، مايان السيد، وحسن مالك.
وتأتي هذه التوليفة من الأسماء بين وجوه خبرة وأخرى شابة، ما يمنح الفيلم توازنًا دراميًا في تناول فئات عمرية وتجارب إنسانية متعددة، وهو ما يتناغم مع طبيعة الفيلم القائمة على استعراض وجوه مختلفة للحب.
الكتابة والتأليف.. استمرار التعاون مع محمد صادق
الفيلم مأخوذ عن رواية «هيبتا» للكاتب محمد صادق، الذي يشارك أيضًا في كتابة السيناريو بجانب محمد جلال، وبمشاركة نورهان أبو بكر.
ويُعد ذلك استمرارًا لروح النص الأدبي التي ميزت الجزء الأول، مع توسيع نطاق الرؤية ليشمل مواقف حياتية جديدة وتطورات اجتماعية معاصرة.
السيناريو بحسب مصادر مقربة من فريق العمل، يحمل جانبًا فلسفيًا واضحًا، لكنه لا يتخلى عن البساطة المحببة التي جعلت «هيبتا» رواية جماهيرية ناجحة، قادرة على لمس مشاعر القراء والمشاهدين على حد سواء.
الرومانسية بلغة اليوم.. تواصل وصراع ومصالحة
يسعى هيبتا: «المناظرة الأخيرة» إلى تقديم الرومانسية بلغة تناسب الجيل الجديد، حيث لا تكتفي العلاقات بالحب من طرف واحد أو التضحيات الصامتة، بل تُعرض العلاقات في إطار من الصراحة والمساءلة والمناظرة الفعلية، بين ما يريده القلب، وما تفرضه الظروف، وما يمكن إنقاذه عبر التواصل الحقيقي.
الفيلم يتناول تقلبات العلاقة العاطفية بداية من شرارتها الأولى، وحتى لحظات الانفصال أو التفاهم النهائي، في مشاهد تتنوع بين الدفء، والغضب، والحنين، والخذلان، ما يجعل المتفرج أمام تجربة متكاملة لعواطف البشر.
المخرج هادي الباجوري.. أسلوب بصري وشاعري
يعيد المخرج هادي الباجوري تقديم بصمته الخاصة في هذا الجزء، من خلال بناء مشاهد بصرية تتمتع بعمق نفسي، واعتماد كبير على الموسيقى والمونتاج كأدوات سرد، وليس فقط خلفيات فنية.
وقد شهدت مواقع التصوير استخدام تقنيات تصوير متقدمة، مع ديكورات تتراوح بين الحداثة والحميمية، لتخدم السياق العاطفي لكل مشهد.
ويعرف عن الباجوري اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة في الأداء التمثيلي، وإدارته للممثلين بشكل يسمح بإبراز مشاعرهم بأكبر قدر من الصدق، وهو ما تجلى في الأعمال السابقة له، ومن المتوقع أن يظهر بوضوح في هذا الفيلم أيضًا.
توقعات العرض.. وموجة الترقب
منذ الإعلان عن الفيلم، وقد سادت موجة من الترقب بين جمهور السينما، خاصة مع النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه الجزء الأول.
وتداول رواد مواقع التواصل صورًا للرواية إلى جانب صور أبطال الفيلم، مبدين حماسهم الشديد لمشاهدته في صالات العرض.
ورغم عدم الإعلان الرسمي عن موعد الطرح، فإن مصادر من داخل الشركة المنتجة أكدت أن الفيلم سيكون جاهزًا للعرض السينمائي خلال موسم الصيف المقبل، وربما يكون أحد أبرز أفلام الموسم في فئة الدراما الرومانسية.
تجربة سينمائية منتظرة
يبدو أن هيبتا: «المناظرة الأخيرة» لا يراهن فقط على قاعدة جماهيرية جاهزة، بل يقدم نفسه كتجربة سينمائية جديدة، تحمل أسئلة الإنسان العاطفية في زمن تتغير فيه قواعد العلاقات بسرعة.
ويعد الفيلم بإعادة النظر في مفاهيم قديمة عن الحب، عبر مناظرة إنسانية صادقة، تمثلنا جميعًا.