من الترميم للكنوز.. اكتشاف قطع أثرية مخبئة أسفل تمثال بوذا بتايلاند

يكتشف علماء الآثار يوميا قطع أثرية مهمة، ومن أهم تلك الاكتشافات، العثور على قطع أثرية مهمة أسفل تمثال لبوذا المتكئ في معبد وات داماتشاك سيمارام في تايلاند، وتضم أقراط وخواتم ذهبية ولوح أثرية مهمة.
ترميم تمثال بوذا سبب في الاكتشاف
تمثال بوذا يصل طوله الى 43 قدما، وأثناء عملية تجديده وترميمه، اكتشف علماء الآثار مخبأً استثنائيًا من الكنوز التي يعتقد الباحثون أنها قد تغير الفهم العلمي للفن البوذي المبكر في المنطقة.
تمثال بوذا أسفله 33 قطعة أثرية
أوضح علماء الآثار أن المخبأً على عمق ثلاثة أقدام تحت تمثال بوذا، وجرى العثور على إناء فخاريا بداخله 33 قطعة ذهبية وفضية وبرونزية، بما في ذلك خواتم وأقراط، ومع ذلك، كانت أبرز الاكتشافات لوحتين منقوشتين عن طريق تقنية الريبوسي، إحداهما ذهبية والأخرى مصنوعة من سبيكة الرصاص والقصدير.
تقنية الريبوسي في النقش
ويدرك الجميع أن الريبوسي، هي تقنية فنية يتم فيها إنشاء تصميمات بارزة عن طريق دق أو ثقب الزخرفة من الخلف، حيث تصوِّر اللوحة الذهبية تمثالاً لبوذا جالساً في وضعية فيتاكرا مودرا أو وضعية التدريس.
ونجد أن اللوحة الثانية التي تم العثور عليها أسفل تمثال بوذا تُصوِّر تمثالاً لبوذا واقفاً محاطاً بالخدم، ويُعتقد أن أحدهم براهما.
كما أعلن المدير العام لدائرة الفنون الجميلة في تايلاند، فنومبوترا تشادراجوتي، عن أن هذه الاكتشافات استثنائية، لأنها تقدِّم رؤى مهمة حول براعة الحرف اليدوية والتدين في تلك الفترة.
العثور على سيف مزخرف في فرنسا
كما تم العثور على سيفين يعودان تريخهما الى 2300 سنة بداخل مقبرة تعود للعصر الحديدي في فرنسا، وفقا لما صرح به المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP).
أحجار كريمة وصليب معقوف
يعتبر اكتشاف تلك السيوف من أهم الاكتشاف في فرنسا، حيث كانا السيفين سليمين في غمديهما، وكان أحدهما مزود بغمد مزخرف من سبائك النحاس، ومصمم للارتداء عند الخصر.
وتُزين حواف السيقان بعدة أحجار كريمة مصقولة، واثنان على الأقل من الأحجار الكريمة يحملان نقوشًا على شكل صليب معقوف، وقد كشف تحليل بالأشعة السينية للنصل القصير، الذي كان غمده يحمل صلبانًا معقوفة، عن رموز محفورة في أعلى النصل، عبارة عن دائرة وهلال يفصل بينهما خط، مما يشير إلى أنه صُنع في بداية القرن الرابع قبل الميلاد.
اكتشاف رأس غراب أثري بإنجلترا
وايضا تم العثور على قطعتين من الذهب والجرانيت يعود تاريخهما إلى حوالى 1400 عام في جنوب غرب إنجلترا، وهما رأس غراب ذهبي مزخرف وخاتم ذهبي مرصع، وذلك لما نشره موقع«livescience».
تمكن عالم الآثار كريس فيليبس الذي كان يبحث في منقطة قريبة من المنطقة التاسعة بإنجلترا، من العثور على رأس غراب مزخرف، وأوضح عالم الآثار أن القطع الأثرية ستخضع لعملية تصنيف الكنوز، وهو أمر سيستغرق بعض الوقت، وذلك وفقا لقانون الكنوز في المملكة المتحدة، وأشار عالم الآثار إلى أن القطع الأثرية المصنوعة من معادن ثمينة، والتي لا يقل عمرها عن 300 عام، تصنف كنز.
رأس غراب ذهبي بعين واحدة
وأكد عالم الآثار فيليبس على أنه جرى عملية تنظيف لهذه القطع من قبل خبراء في المتحف البريطاني، وتبين بعد عملية التنظيف، أن الجانب الأيمن من رأس الغراب، يفتقد عينًا من العقيق، بالإضافة إلى فتحات أنف محفورة في منقاره.
كما كشفت عملية تنظيف رأس غراب ذهبي، أنه بداخل رأس الغراب يوجد دبابيس صغيرة، ويعتقد عالم الآثار أن هذه الدبابيس ربما كانت تُثبّت الرأس المزخرف على قرن شرب، على غرار نموذج عُثر عليه في مدفن سفينة أنجلو ساكسونية في ساتون هو.
خاتم ذهبي مرصع بأحجار العقيق
وفي ذات عملية الاستكشاف عثر عالم الآثار بول جولد على جسم معدني مسطح حيث اعتقد أن الشريط الذهبي، المرصع بأحجار العقيق المثلثة والمرصع بخرزات صغيرة من الذهب، كان خاتمًا أنجلو ساكسوني.
وبالنسبة للخاتم الذهبي جرى عملية تنظيف له ايضا من قبل الخبراء، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قطعة مجوهرات أم زخرفة انفصلت عن سياقها الأصلي.
وأكد عالم الآثار فيليبس على أن العثور على قطعتين ذهبيتين مهمتين وهما رأس غراب ذهبي وخاتم، دليل على موقع العثور عليهم يعتبر موقع أثري محتمل.