اكتشاف «سيف» مزخرف بأحجار كريمة في مقبرة تعود للعصر الحديدي بفرنسا

« سيف داخل مقبرة».. العصور القديمة تميزت بكثرة الحروب فيما بينها، والناس حينها كانوا يحاربون بالسيوف، وعلى غرار هذا، وبداخل مقبرة تعود للعصر الحديدي في فرنسا، تمكن علماء الآثار من العثور على سيفين يعودان تريخهما الى 2300 سنة، وجاء ذلك وفقا لما صرح به المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP)، وفقا لما نشره موقع «livescience».
اكتشاف سيفين.. أحجار كريمة وصليب معقوف
يعد اكتشاف تلك السيوف من أهم الاكتشاف في فرنسا، حيث كانا السيفين سليمين في غمديهما، وكان أحدهما مزود بغمد مزخرف من سبائك النحاس، ومصمم للارتداء عند الخصر.
كما تُزين حواف السيقان بعدة أحجار كريمة مصقولة، واثنان على الأقل من الأحجار الكريمة يحملان نقوشًا على شكل صليب معقوف، وقد كشف تحليل بالأشعة السينية للنصل القصير، الذي كان غمده يحمل صلبانًا معقوفة، عن رموز محفورة في أعلى النصل، عبارة عن دائرة وهلال يفصل بينهما خط، مما يشير إلى أنه صُنع في بداية القرن الرابع قبل الميلاد.
ويذكر أن الصليب المعقوف ارتبط بشكل سيء السمعة بالنظام النازي وفظائع الحرب العالمية الثانية، ولكن نجد أن الصليب المعقوف كان يحمل دلالات أخرى مختلفة، حيث تم استخدام الصلبان المعقوفة على نطاق واسع في سياقات البحر الأبيض المتوسط، إلا أن السلتيين في أوروبا القارية استولوا على هذه الزخارف لاستخدامهم الخاص في نهاية القرن الخامس وجزء من القرن الرابع قبل الميلاد.
مقبرة بفرنسا.. مجوهرات واساور نحاسية وجوهرة
وأكد علماء الآثار أنهم وجدوا داخل مقبرة فرنسا على زخارف معدنية، بما في ذلك مجوهرات، وكانت الأساور المصنوعة من سبائك النحاس أكثر القطع الأثرية شيوعًا في المدافن.
وايضا جرى اكتشاف 18 دبوسًا تالفًا، من بينها دبوس مزين بجوهرة مصقولة داخل مقبرة فرنسا، حيث تم وضع الجوهرة في قرص مزين بفضة مطلية بالذهب ونقوش بارزة ، أو أنماط تصميمية تُصنع عن طريق طرق الجانب الخلفي من الصفيحة المعدنية، وقد صُنعت في وقت ما بين أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد.
اكتشاف قطع أثرية نادرة داخل مقبرة تعود للعصر الحديدي بالإمارات
نجح علماء الآثار في اكتشاف مقبرة عمرها 3000 عام ترجع إلى العصر الحديدي من قبل دائرة الثقافة والسياحة في منطقة العين بأبو ظبى في الإمارات، وتحتوي المقبرة على العديد من القطع الذهبية أبرزها أساور وخواتم ذهبية، وذلك وفقا لما نشره «artnews».
مقبرة من العصر الحديدي.. كنز لا يحصى
وعثر بداخل مقبرة الإمارات على قطع صغيرة من المجوهرات الذهبية، وعلب مستحضرات تجميل مصنوعة من الصدف، وقلائد من الخرز، وأساور، وخواتم، وشفرات حلاقة، وأطقم شرب مثل أوانٍ ذات فوهات وأوعية وأكواب صغيرة، وأسلحة من سبائك النحاس، وايضا رؤوس رماح ورؤوس سهام.
حل لغز الدفن بالعصر الحديدي
وأشار جابر صالح المري، مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، إلى أن هذا الاكتشاف جعلنا نغير فهمنا للإمارات القديمة، حيث ظلت تقاليد الدفن في العصر الحديدي لغزًا، ولكن لدينا الآن أدلة ملموسة تُقرّبنا من السكان الذين عاشوا هنا قبل 3000 عام، ويعزز هذا الاكتشاف جهودنا في الحفاظ على تراث أبو ظبي وتعزيزه وحمايته للأجيال القادمة".
مقبرة من العصر الحديدي.. طولها مترين
ويظن علماء الآثار أن المقابر في العصر الحديدي بنيت بحفر بئر يبلغ طوله حوالي مترين ونصف، وكان من شأن الحفر الجانبي الإضافي أن يُنشئ حجرة دفن بيضاوية الشكل، يضع فيها الجثمان والبضائع داخلها، ثم يُغلق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة قبل ردمه.
كما ذكرت تاتيانا فالنتي، عالمة آثار ميدانية في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي موضحة ان العلماء يعلمون كيف كان الناس في العصر البرونزي وأواخر العصر الجاهلي يدفنون موتاهم، ولكن العصر الحديدي كان دائمًا جزءًا مفقودًا من اللغز، نحن الآن في وضع يسمح لنا بفهم تطور عادات الدفن على مر الزمن، ومعرفة ما قد تكشفه هذه التغييرات عن معتقدات وتقاليد السكان الذين عاشوا هنا.