الدرهم الإماراتي يتراجع أمام الجنيه المصري اليوم الاثنين 19 مايو 2025

سجل سعر الدرهم الإماراتي تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الاثنين 19 مايو 2025، داخل عدد من البنوك الحكومية والخاصة، وذلك في ثاني أيام العمل الرسمية الأسبوعية بالسوق المصرفي المحلي.
وتأتي هذه التحركات المحدودة في إطار موجة من الاستقرار النسبي التي يشهدها سعر صرف العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه، في ظل حالة من التوازن التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية والنقدية الأخيرة، وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، خاصة بعد الإشادات الدولية المتكررة من مؤسسات مثل صندوق النقد والبنك الدولي.
تباين الأسعار في البنوك المصرية
وتفاوتت أسعار شراء وبيع الدرهم الإماراتي في البنوك المصرية اليوم، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:
في المصرف العربي الدولي AIB
سجّل الدرهم الإماراتي مستوى 13.63 جنيهًا للشراء، و13.65 جنيهًا للبيع.
في البنك الأهلي المصري
بلغ السعر 13.61 جنيهًا للشراء، و13.65 جنيهًا للبيع.
في مصرف أبوظبي الإسلامي
جاء سعر الدرهم عند 13.64 جنيهًا للشراء، و13.67 جنيهًا للبيع، وهو من أعلى الأسعار المسجلة في البنوك من حيث سعر البيع.
في بنك البركة
وصل السعر إلى 13.62 جنيهًا للشراء، و13.64 جنيهًا للبيع.
في بنك التعمير والإسكان
سجّل الدرهم الإماراتي 13.61 جنيهًا للشراء، و13.65 جنيهًا للبيع.
في البنك المركزي المصري
استقر السعر الرسمي للدرهم عند 13.62 جنيهًا للشراء، و13.66 جنيهًا للبيع.
في بنك قطر الوطني الأهلي QNB
ناهز السعر 13.58 جنيهًا للشراء، و13.65 جنيهًا للبيع، وهو الأدنى من حيث سعر الشراء بين البنوك المذكورة.
تحركات محدودة.. وقراءة في الأسباب
يرى خبراء في سوق المال أن هذا التراجع المحدود في سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري لا يعكس بالضرورة تغيرًا كبيرًا في التوازن بين العرض والطلب، وإنما يرتبط بحالة من الاستقرار المالي والسياسي، إلى جانب استمرار التدفقات الدولارية والعربية التي تسهم في دعم الجنيه.
كما أشاروا إلى أن استمرار البنك المركزي المصري في اتباع سياسة سعر الصرف المرن ساعد في تقليص الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي، ما قلل من الضغوط على العملات الأجنبية، وبينها الدرهم الإماراتي.
ويأتي هذا في وقت تحافظ فيه دولة الإمارات على موقعها كأحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر، حيث ترتبط الدولتان بعلاقات استثمارية وتجارية قوية، مع زيادة التحويلات المالية من العمالة المصرية في الإمارات، والتي تمثل أحد المصادر المهمة للنقد الأجنبي.
دعم إضافي من الاستقرار الإقليمي والدولي
وتزامن تراجع سعر الدرهم مع أجواء إيجابية على الصعيد الاقتصادي المصري، في ظل الإشادات الدولية بالإصلاحات الجارية، وآخرها تصريحات من نائب مدير صندوق النقد الدولي، الذي أكد أن مصر حققت تقدمًا واضحًا في العديد من المؤشرات، منها خفض معدلات التضخم والبطالة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المرجح أن تسهم هذه المؤشرات في تعزيز الثقة في الجنيه المصري، مما ينعكس على أداء العملة المحلية أمام نظيرتها الخليجية، وفي مقدمتها الدرهم الإماراتي.
توقعات الفترة المقبلة
يتوقع محللون اقتصاديون أن تشهد أسعار صرف العملات العربية، وعلى رأسها الدرهم الإماراتي، استقرارًا نسبيًا خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية انخفاضات طفيفة مرتبطة بعوامل العرض والطلب الموسمية، خاصة مع اقتراب موسم الحج وزيادة الطلب على الريال السعودي.
وفي الوقت ذاته، من المرجح أن تستمر البنوك المصرية في تحديث أسعارها وفقًا لتحركات السوق العالمية وسعر الصرف المعلن من البنك المركزي، ما يعكس ديناميكية مرنة في التعامل مع العملة الإماراتية، وباقي العملات الخليجية.
نصيحة للمسافرين والمستوردين
وينصح خبراء الاقتصاد الأفراد الراغبين في شراء الدرهم الإماراتي، سواء للسفر أو لأغراض تجارية، بمتابعة أسعار الصرف بانتظام في البنوك المختلفة، لاختيار أنسب توقيت وسعر لإجراء المعاملات المالية، خاصة أن الفروقات الطفيفة بين البنوك قد تؤثر بشكل ملحوظ في الكميات الكبيرة.