نهاية درامية.. الأهلي يرفع كأس أفريقيا بعد مباراة نارية مع الزمالك
كتب فريق كرة اليد بالنادي الأهلي سطرًا جديدًا في تاريخه القاري، بعدما نجح في حسم المواجهة النهائية أمام غريمه التقليدي الزمالك، ليتوّج بلقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس للمرة الخامسة.
قمة نارية تنتهي بتتويج أحمر
شهدت صالة النادي الأهلي مواجهة مرتقبة، جمعت بين قطبي كرة اليد المصرية والأفريقية، الأهلي والزمالك، في نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
المباراة جاءت على مستوى الحدث، واتسمت بالندية والالتحامات القوية منذ الدقيقة الأولى وحتى ما قبل صافرة النهاية.
ورغم التكافؤ الذي ميز الشوطين الأول والثاني، إلا أن المارد الأحمر نجح في فرض كلمته خلال اللحظات الحاسمة، ليُحسم اللقب بفارق نقاط في الدقائق الخمس الأخيرة، وسط فرحة جماهيره الغفيرة.
توقيت الحسم.. الدقائق القاتلة
دخل الفريقان اللقاء وهما يدركان أهمية التفاصيل الصغيرة، لذا جاء الأداء تكتيكيًا من الدرجة الأولى.
وحتى الدقيقة 50، كانت النتيجة متقاربة للغاية، ولم يستطع أي من الفريقين الانفراد بالتقدم.
لكن الأهلي، بقيادة مدربه الدنماركي مادسن، استطاع استغلال بعض الهفوات في دفاع الزمالك، ونجح في توسيع الفارق، ليتحول الأداء إلى سيطرة حمراء خالصة مع اقتراب النهاية.
وقبل أقل من دقيقة على نهاية اللقاء، توقفت المباراة بشكل غير رسمي، وبدأت الجماهير تهتف احتفالًا باللقب، بعدما بات فارق النقاط يحسم اللقب لصالح الأهلي بشكل نهائي، لينتهي اللقاء وسط أجواء من الفرح والتهليل.
مشهد وداعي للمدرب مادسن
لم تكن فرحة التتويج عادية هذه المرة، فإلى جانب اللقب القاري الخامس، حملت المباراة طابعًا خاصًا كونها الأخيرة للمدير الفني مادسن، الذي أعلن رحيله عن تدريب الأهلي بنهاية البطولة، للانضمام إلى الجهاز الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وحرص لاعبو الأهلي والجهاز الإداري على تقديم تكريم خاص للمدرب بعد انتهاء المباراة، تقديرًا لجهوده ودوره البارز في قيادة الفريق إلى تحقيق السداسية التاريخية هذا الموسم، والتي تُعد إنجازًا غير مسبوق في كرة اليد المصرية.
مؤمن زكريا يشارك الفرحة
في لفتة إنسانية مؤثرة، حرص نجم الأهلي السابق مؤمن زكريا على حضور المباراة النهائية ومشاركة لاعبي فريق اليد فرحتهم بالتتويج.
وحظي مؤمن بتحية خاصة من الجماهير واللاعبين، وظهر في الصور الرسمية الخاصة بالتتويج، ما أضفى طابعًا وجدانيًا مميزًا على المشهد الختامي للبطولة.
تفوق ذهني وحسم بدني
أظهر الأهلي خلال اللقاء نضجًا ذهنيًا وبدنيًا واضحًا، مكنه من التعامل مع الضغوط في مواجهة من هذا النوع.
اللاعبون التزموا بالخطة الفنية، وأداروا اللقاء بحكمة حتى في لحظات تفوق الزمالك، قبل أن يقلبوا الطاولة تمامًا في النهاية.
أما من جانب الزمالك، فقدم لاعبوه أداءً قويًا وأظهروا شجاعة كبيرة، لكن بعض الأخطاء الفردية وعدم استغلال الفرص الحاسمة كلفتهم اللقب.
جماهير الأهلي.. اللاعب رقم 8
كالعادة، لعبت جماهير الأهلي دورًا كبيرًا في دعم الفريق، حيث ملأت جنبات الصالة بهتافاتها وتشجيعها المستمر، ولم تهدأ حتى بعد نهاية المباراة.
وكان للمؤازرة الجماهيرية أثر واضح في دفع اللاعبين لبذل أقصى جهد، خاصة مع لحظات الشد العصبي في نهاية المباراة.
السداسية التاريخية.. موسم للذاكرة
بتتويجه ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، يكون فريق الأهلي لكرة اليد قد أنهى موسمًا تاريخيًا بكل المقاييس، بعدما حصد 6 بطولات هي: الدوري المصري، كأس مصر، البطولة العربية، السوبر الأفريقي، دوري أبطال أفريقيا، وأخيرًا أبطال الكؤوس.
إنجاز يُحسب للإدارة والجهاز الفني واللاعبين، ويؤكد أن الأهلي لا يزال يحتفظ بريادته القارية في كرة اليد.
رسائل التهنئة تتوالى
عقب التتويج، انهالت رسائل التهاني على النادي الأهلي من شخصيات رياضية وإعلامية، إضافة إلى جماهيره العريضة على منصات التواصل الاجتماعي، التي أشادت بالروح القتالية للفريق، واعتبرت اللقب تتويجًا لموسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
