الأمن يكشف الرعب في الشارع المصري.. فتيات يخطفن وأمهات يضربن وطفولة مهددة

تجري أجهزة الأمن في واقعتين أثارتا الرأي العام خلال الساعات الماضية، شهدت محافظتا القليوبية والقاهرة جريمتين صادمتين، تم توثيقهما بكاميرات المراقبة، الأولى كانت اختطاف فتاة من أمام منزلها بمنطقة شبرا الخيمة، أما الثانية فكانت اعتداء طليق على زوجته السابقة وخطف طفلها في منطقة البساتين بالقاهرة.
فيديو صادم لاختطاف فتاة بشبرا الخيمة
تجري أجهزة الأمن بالقليوبية، فحصًا دقيقًا لمقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظة خطف فتاة من أمام منزلها في وضح النهار بشارع سكني مزدحم في منطقة شبرا الخيمة.
الفيديو، الذي رصدته إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بأحد المباني، أظهر عدة أشخاص يهاجمون فتاة ويجبرونها على ركوب «توك توك» بالقوة، قبل أن ينطلق بهم مسرعًا من موقع الحادث.
شبهة أسرية.. وبلاغ رسمي
بحسب مصادر أمنية مطلعة، تعود الواقعة إلى يوم 19 أبريل الماضي، وتشير المعلومات الأولية إلى تورط زوج شقيقة الفتاة في الواقعة، بمساعدة شقيقته وسائق التوك توك، الذي تولى قيادة المركبة أثناء تنفيذ الجريمة.
وبحسب التحريات الأولية، فقد تم إلقاء الفتاة لاحقًا في شارع آخر على بُعد نحو كيلوين من موقع اختطافها، وظهرت بحالة نفسية سيئة، بينما تؤكد الأجهزة الأمنية استمرار أعمال التحري والتتبع لضبط الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الجهات المعنية تحقق.. وفحص فني للفيديو
تعمل الأجهزة المعنية حاليًا على تحليل مقطع الفيديو بدقة، وتحديد موقع وتوقيت الواقعة بدقة، بالتنسيق مع تقنيات تحليل الصور، لتوثيق الأدلة وتحقيق العدالة في الواقعة التي أثارت سخطًا شعبيًا واسعًا، خصوصًا بعد تداولها عبر منصات متعددة.
في البساتين.. طليق يهاجم زوجته السابقة ويشوّه وجهها
في حادثة أخرى لا تقل رعبًا، استغاثت سيدة تُدعى إيمان محمد، تقيم في منطقة البساتين بالقاهرة، بعد أن تعرضت لاعتداء عنيف من طليقها المدعو «أحمد»، الذي اقتحم منزلها، وقام بخطف طفلهما والاعتداء عليها وعلى والدتها باستخدام سلاح أبيض.
السيدة، التي ظهرت في مداخلة هاتفية مع برنامج محلي، قالت إن طليقها تواصل معها في السادسة صباحًا وطلب رؤية الطفل، لكنها رفضت خوفًا من اختطافه، مضيفة: «بالفعل، حضر إلى المنزل، واعتدى عليَّ وعلى أمي، وشوه وشي، وخطف ابني وهرب».
سلوكيات خطيرة.. وإدمان مخدرات
وأوضحت إيمان أن سبب رفضها السماح لطليقها برؤية الطفل هو سلوكه العنيف وتعاطيه المستمر للمواد المخدرة، مؤكدة أنها حصلت على حكم قضائي بالخلع منه، وأنه لا يستحق تولي مسؤولية طفل في مثل هذه الظروف.
وقالت: «كان دايمًا بيشرب مخدرات، وكنت خايفة على ابني.. يوم الحادث شتم الجيران، وضربنا، وسرق الموبايلات، وخد ابني وهرب».
بلاغ رسمي وتحقيقات النيابة
وتوجهت المجني عليها فورًا إلى قسم شرطة البساتين، وحررت محضرًا رسميًا برقم 10085 جنح البساتين، بتاريخ 16 مايو 2025، وبدأت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، وأمرت بسرعة ضبط المتهم واستعادة الطفل المختطف.
من جانبها، تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لضبط الجاني، وسط مطالبات شعبية بتشديد العقوبات على المعتدين في قضايا العنف الأسري وخطف الأطفال.
الرأي العام يشتعل.. ومطالب بتشديد العقوبة
الواقعتان أثارتا حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون مقاطع الفيديو، وعلّقوا عليها بعبارات استياء من تفاقم ظاهرة العنف الأسري والاعتداءات المتكررة، خصوصًا في ظل التهاون أحيانًا في التعامل مع السوابق الجنائية والسلوكيات المنحرفة داخل بعض البيئات العائلية.
وطالب الكثير من المتابعين عبر مواقع التواصل بـتشديد الرقابة القانونية على من لديهم تاريخ في العنف وتعاطي المخدرات، وإتاحة الحماية القانونية الكاملة للنساء والأطفال ضحايا هذه الجرائم، إضافة إلى تطوير آليات الإنقاذ الفوري والتدخل السريع من أجهزة الأمن.
جرائم تهدد السلم المجتمعي
وأكد حقوقيون أن مثل هذه الحوادث تمثل خطرًا كبيرًا على السلم المجتمعي، داعين إلى رفع مستوى الوعي بقضايا العنف الأسري، وزيادة الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وتفعيل دور الرعاية المجتمعية لحماية الأطفال والنساء من الانتهاكات.
وتبقى الأجهزة الأمنية في سباق مع الزمن لضبط الجناة وإنهاء التحقيقات في الوقائع التي صدمت الشارع المصري، في انتظار نتائج حاسمة تُعيد الحق لأصحابه وتحقق العدالة المنشودة.