استحواذ بلا فاعلية.. صنداونز يتفوق بالكرة وبيراميدز يهدد بالنتيجة

فرض فريق بيراميدز المصري نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد» بمدينة بريتوريا.
ورغم امتلاك صنداونز للكرة خلال معظم فترات اللقاء، إلا أن بيراميدز كان الطرف الأخطر على المرمى، ونجح في تسجيل هدف مهم قد يلعب دورًا محوريًا في حسم اللقب خلال لقاء الإياب المرتقب في القاهرة.
استحواذ دون فاعلية من صنداونز
امتلك صنداونز الكرة بنسبة بلغت 59% مقابل 41% لصالح بيراميدز، إلا أن ذلك لم يُترجم إلى خطورة حقيقية على مرمى الفريق المصري، الذي لعب بتنظيم دفاعي وانضباط تكتيكي محكم، جعل من استحواذ أصحاب الأرض غير مجدٍ إلى حد كبير.
ورغم قلة الاستحواذ، إلا أن بيراميدز تمكن من صناعة فرصتين محققتين للتسجيل، مقابل فرصة وحيدة لصنداونز، كما سدد لاعبو بيراميدز 10 كرات، منها عدد مؤثر على المرمى، مقابل 9 تسديدات للفريق الجنوب إفريقي.
الكرتي يسجل هدف الأمل لبيراميدز
وجاء هدف بيراميدز الوحيد عن طريق النجم المغربي وليد الكرتي، الذي استغل حالة الارتباك الدفاعي لصنداونز في إحدى الكرات العرضية، ليضع فريقه في المقدمة ويمنحه أفضلية معنوية كبيرة قبل موقعة الإياب في القاهرة.
ورغم نجاح صنداونز في إدراك التعادل لاحقًا، فإن هدف الكرتي خارج الأرض يمنح بيراميدز أفضلية نسبية في حسابات التتويج، خصوصًا مع إمكانية استثمار عاملي الأرض والجمهور في الإياب.
تألق قطة ولاشين وأدوار بارزة لنجوم بيراميدز
شهد اللقاء تألق العديد من لاعبي بيراميدز، على رأسهم أحمد عاطف «قطة»، الذي شارك في التشكيل الأساسي لتعويض غياب مصطفى فتحي، ونجح في الفوز بـ8 صراعات ثنائية، وكان أكثر اللاعبين نجاحًا في المراوغات (مرتين)، ما يعكس مساهمته الكبيرة في الضغط الهجومي.
كما برز مهند لاشين، الذي كان الأكثر فوزًا بالصراعات الهوائية بـ4 مرات من أصل 5 محاولات، كما اعترض 3 تمريرات حاسمة للفريق المنافس، ما ساهم في إفساد هجمات صنداونز مبكرًا.
ولعب وليد الكرتي دورًا بارزًا ليس فقط بتسجيله هدف فريقه الوحيد، وإنما أيضًا بتفوقه في الصراعات الثنائية، إذ فاز بـ8 منها، مشاركًا «قطة» في هذا الرقم اللافت.
أرقام تؤكد تفوق بيراميدز في الفاعلية
وتشير الإحصائيات إلى أن بيراميدز كان الأكثر فعالية رغم أن صنداونز كان الأكثر استحواذًا.
فقد أطلق لاعبو بيراميدز 10 تسديدات مقابل 9 لصنداونز، وصنع إبراهيم عادل 3 تمريرات مفتاحية، رغم ظهوره بشكل أقل من المعتاد هجوميًا.
أما محمد الشيبي، فقد أرسل 7 كرات عرضية، لكن واحدة فقط منها كانت صحيحة، وهو ما يعكس جانبًا من القصور في إتمام العرضيات، الذي سيتعين على الفريق معالجته قبل لقاء العودة.
وعلى الجانب الآخر، كان موسى ليبوسا هو أكثر من مرر تمريرات صحيحة لصالح صنداونز، برصيد 53 تمريرة، لكنه لم يُحدث فارقًا هجوميًا واضحًا على مستوى التحولات أو صناعة الفرص.
لقاء الإياب.. كلمة الفصل في القاهرة
يُنتظر أن يُقام لقاء الإياب الحاسم في نهائي دوري أبطال أفريقيا، الأسبوع المقبل على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، حيث يأمل بيراميدز في استثمار تعادله الإيجابي خارج الديار، والتتويج باللقب القاري الأول في تاريخه.
وسيكون الفريق المصري مطالبًا بالحذر والدقة في التمركز والدفاع أمام فريق يجيد اللعب تحت الضغط، في الوقت الذي ينتظر فيه عشاق بيراميدز ظهورًا مشابهًا من نجوم الفريق الذين تألقوا في الذهاب، وعلى رأسهم الكرتي وقطة ولاشين.
بيراميدز على أعتاب المجد
بهذا التعادل الإيجابي، يكون بيراميدز قد قطع شوطًا مهمًا نحو معانقة أول ألقابه القارية، لكنه ما زال مطالبًا بإكمال المهمة على أرضه ووسط جماهيره.
ويترقب محبو الفريق أن يكتب التاريخ الجديد في لقاء الإياب، ويضيف اسمًا مصريًا جديدًا إلى سجل المتوجين بدوري أبطال أفريقيا.