الأوقاف تحذر.. صلاة مختلطة دون فاصل بين الرجال والنساء مخالفة شرعية
في إطار استعداداتها المكثفة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، أصدرت وزارة الأوقاف توجيهات واضحة وتنبيهات رسمية إلى عموم المصلين والمصليات، تؤكد فيها على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والتنظيمية أثناء أداء صلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى التي خصصتها الوزارة في مختلف المحافظات، حرصًا على قدسية الشعيرة، وحفاظًا على النظام العام، وتأكيدًا لقيم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى السكينة والاحترام المتبادل.
تحذير من الصلاة المختلطة دون فاصل
وشددت الوزارة على نقطة محورية تتعلق بطريقة تنظيم صفوف المصلين، مؤكدة أن صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد دون وجود فاصل أو حاجز تُعد مخالفة صريحة وواضحة للضوابط الشرعية التي أقرّها الفقهاء والعلماء، والتي تنص على ضرورة الفصل بين الجنسين في أماكن الصلاة، سواء داخل المساجد أو في الساحات المفتوحة.
وأوضحت الوزارة أن هذه المخالفة لا تقتصر على الجانب الديني فحسب، بل تمتد إلى تجاوز قواعد النظام العام وآداب الاجتماع بين الجنسين، بما يتنافى مع القيم المجتمعية التي تضمن الاحترام والوقار، وتهيئ بيئة مناسبة لأداء الشعائر بروحانية وخشوع يليقان بمقام المناسبة.
تخصيص أماكن واضحة للنساء
وأكدت وزارة الأوقاف، في بيانها، أنها تُهيب بجميع المواطنين، رجالًا ونساءً، التعاون مع القائمين على تنظيم صلاة العيد في الساحات المختلفة، عبر الالتزام بتعليمات الفصل بين الصفوف، وتخصيص أماكن محددة وواضحة للنساء، تفصلها عن صفوف الرجال بواسطة حواجز مناسبة أو فواصل تنظيمية تضمن الخصوصية والاحترام.
وأوضحت الوزارة أنها نسّقت مسبقًا مع المديريات والإدارات التابعة لها في المحافظات، لتجهيز الساحات وتحديد مواقع مصليات النساء، مع التأكيد على ضرورة وجود عناصر نسائية تنظيمية في كل ساحة، للتوجيه والإشراف والمساعدة على تنظيم صفوف السيدات بما يتوافق مع تعاليم الإسلام وآداب أداء الصلاة.
رسالة للآباء والأمهات: انتبهوا لمواقع الصلاة
ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى الحرص على التوجيه السليم لأفراد أسرهم، خاصة المراهقين والشباب، بشأن أهمية احترام قدسية صلاة العيد، والابتعاد عن أية ممارسات قد تُخل بالنظام أو تشوش على الآخرين، مشيرة إلى أن الساحات ليست أماكن للاختلاط أو التصوير أو الترفيه، بل هي مواطن عبادة وتضرّع وخشوع.
كما طالبت الأسر بأن توجه الفتيات والسيدات إلى الأماكن المخصصة لهن فقط، وعدم التهاون في مخالفة التعليمات، مؤكدة أن المسؤولية تقع على الجميع دون استثناء، وأن نجاح تنظيم صلاة العيد يعتمد على تعاون الجميع في احترام الإجراءات المعلنة.
تعاون بين الأوقاف والأمن والإدارة المحلية
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة عن تكثيف التنسيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية والإدارات المحلية، لتأمين الساحات الكبرى، وضمان انسيابية الدخول والخروج، ومنع أي تجاوزات قد تحدث في محيط المصليات، مشددة على أن أي مخالفة لتعليمات تنظيم الصفوف سيتم التعامل معها فورًا، بالتنسيق مع المشرفين والمتطوعين.
الأوقاف تُذكر برسالة العيد وقيمه
واختتمت الوزارة بيانها بتذكير المصلين بأن صلاة العيد شعيرة من شعائر الله العظيمة، تحمل في طياتها معاني الفرح والطهر والتكافل، ويجب أن تُؤدى في أجواء روحانية تتسم بالسكينة والوقار.
ودعت الجميع إلى استحضار قيم العيد من تسامح ومحبة واحترام، والابتعاد عن أية سلوكيات تشوش على روح المناسبة.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل جهودها على مدار أيام العيد، من خلال فرق المتابعة الميدانية وخطوط التواصل المفتوحة مع المواطنين لتلقي أي استفسارات أو شكاوى تخص تنظيم الصلوات والساحات، سعيًا منها لضمان أن تمر هذه المناسبة المباركة في أجواء يسودها النظام والسكينة والفرحة التي يستحقها الشعب المصري الكريم.
كما ناشدت وزارة الأوقاف الأئمة والمشرفين على الساحات، ضرورة متابعة تنفيذ التعليمات بدقة، والتفاعل مع المواطنين بروح طيبة، بما يعكس الصورة الحضارية للمساجد وساحات الصلاة.
