لحماية المصطافين بالإسكندرية.. خطوط ساخنة لمواجهة الاستغلال في العيد

تستقبل محافظة الإسكندرية العيد هذا العام بأذرع مفتوحة واستعدادات استثنائية لضمان أن تكون عطلة «عيد الأضحى» تجربة فريدة وآمنة لكل الزوار من مختلف أنحاء الجمهورية، فمع اقتراب «العيد» وبدء موسم الصيف رسمياً، تشهد المحافظة الساحلية الأشهر في مصر حالة استنفار شاملة على مختلف المستويات، حيث ترتفع معدلات الإقبال على شواطئها الممتدة بطول الساحل، لتكون وجهة الملايين الباحثين عن قسط من الراحة والرفاهية بتكلفة مناسبة وفي أجواء صيفية ممتعة، وتشهد شواطئ الإسكندرية هذا «العيد» تدفقًا كبيرًا متوقعًا من المواطنين لقضاء أيام العطلة والاستمتاع بالمياه والأنشطة الترفيهية المختلفة، خاصة مع حرص الجهات التنفيذية على توفير بيئة نظيفة وآمنة تتسم بالتنظيم والانضباط، وتعلن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف عن خطة صارمة تهدف إلى منع أي تجاوزات أو استغلال من قبل بعض العاملين بالشواطئ من أجل الحفاظ على «فرحة العيد» دون منغصات.

إجراءات رقابية مشددة على الشواطئ في العيد

وضعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف مجموعة من التعليمات الرقابية الحازمة التي تستهدف تحقيق أعلى معدلات الانضباط على الشواطئ خلال «العيد» إذ تم التأكيد على ضرورة التزام جميع مستأجري الشواطئ بالأسعار الرسمية لتذاكر الدخول وعدم فرض أي مبالغ إضافية تحت أي مسمى مثل «إكرامية» أو خدمات زائدة، وتم التحذير من أنه في حالة رصد تكرار المخالفات سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين والتي قد تصل إلى فسخ التعاقد مع المستأجر بشكل نهائي.

كما شملت الإجراءات الرقابية ضرورة متابعة نظافة الشواطئ بشكل دائم خاصة فيما يتعلق بصيانة دورات المياه والتأكد من جاهزيتها للاستخدام طوال اليوم، بالإضافة إلى تنظيم عملية رفع المخلفات بصفة دورية لضمان نظافة مستمرة في محيط الشواطئ، حيث تم توزيع صناديق القمامة في مختلف أرجاء الشواطئ ليكون التخلص من النفايات أكثر سهولة وانتظامًا مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة والمظهر الجمالي للمنطقة.

تعزيز السلامة والجاهزية الطبية خلال أيام العيد

تأكيدًا على أهمية العنصر الأمني والصحي خلال «العيد» شددت الإدارة على ضرورة وجود فرق الإنقاذ في المواقع الاستراتيجية داخل الشواطئ على مدار اليوم مع تجهيز أبراج المراقبة بالكوادر البشرية المؤهلة لرصد الحالات الطارئة والتعامل معها بسرعة وفاعلية، كما تم التوجيه بتواجد عناصر الإسعاف الميداني المدربين على تقديم المساعدات الطبية العاجلة في حال وقوع أي إصابات أو حالات غرق لا قدر الله.

أما بالنسبة لاستخدام الوسائل الترفيهية داخل المياه فقد تم التنبيه على حظر استخدام البدالات أو أي أدوات بحرية أخرى دون ارتداء «سترات النجاة» المخصصة لحماية الأرواح، وذلك ضمن خطة شاملة لتقليل احتمالات وقوع الحوادث خلال الزحام المتوقع في أيام «العيد».

دعوات بعدم السكوت عن أي استغلال خلال عطلة العيد

في إطار الحرص على ضمان حقوق المصطافين وتمكينهم من قضاء «العيد» في أجواء مريحة، دعت الإدارة المركزية الزوار إلى عدم الاستجابة لأي محاولة من محاولات الاستغلال أو الابتزاز المالي من قبل بعض مقدمي الخدمات، وتم التأكيد على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي مخالفة أو شكوى من خلال الخطوط الساخنة المثبتة عند مداخل الشواطئ، كما نبهت الإدارة إلى أن «استخدام دورات المياه مجاني تمامًا» ولا يجوز تقاضي أي رسوم من الزائرين نظير استخدام هذه الخدمات.

خطوط ساخنة لاستقبال الشكاوى والاستفسارات طوال أيام العيد

خصصت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف عددًا من «الخطوط الساخنة» التي يمكن من خلالها للمواطنين التواصل المباشر للإبلاغ عن الشكاوى أو الاستفسارات المتعلقة بالخدمات المقدمة على الشواطئ طوال أيام «العيد»، وتم تقسيم الأرقام حسب المناطق الجغرافية لتسهيل سرعة التعامل مع أي بلاغات كما يلي:

أرقام القطاع الشرقي

01270746490

01289252668

01119555946

01501297888

أرقام القطاع الغربي ومنطقة العجمي

01220030103

01010453583

01225267276

01203986324

01225709553

أرقام شاطئ النخيل

01220030103

01203986324

01277631661

01226325968

وإلى جانب هذه الأرقام الهاتفية، يمكن أيضًا تقديم الشكاوى إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للإدارة المركزية للسياحة والمصايف على الرابط التالي:

www.catr.gov.eg

الإسكندرية تستقبل عيد الأضحى بوجه جديد

يُنتظر أن تشهد الإسكندرية خلال «العيد» طفرة في مستوى الخدمات المقدمة للمصطافين نظرًا لما تم تنفيذه من إجراءات مسبقة تهدف إلى تقديم تجربة صيفية مختلفة، ومن الواضح أن التنسيق بين الأجهزة التنفيذية والمصالح المختلفة في المحافظة نجح في وضع خطة متكاملة تلبي احتياجات الزوار وتحميهم من أي محاولات للاستغلال أو التلاعب، وهذا ما يعكس حرص الدولة على أن تكون أيام «العيد» فرصة حقيقية للترفيه في بيئة آمنة وعادلة للجميع.

ويظل التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذه المعدلات من الانضباط طوال فترة «العيد» وهو ما يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المواطنين والجهات التنفيذية، فنجاح موسم «العيد» لا يتحقق فقط بتوافر الخدمات بل بالتفاعل الإيجابي من الجميع لضمان أن تمر العطلة في أجواء يملؤها الانضباط والنظافة والأمان.

«العيد» في الإسكندرية هذا العام ليس مجرد عطلة بل هو فرصة لتقديم نموذج حضاري للسياحة الداخلية المنظمة والآمنة التي تُراعي حقوق المواطن وتحترم معايير الجودة في الخدمة وتضع الابتسامة على وجه كل مصطاف.