في أجواء الصيف الحارة.. أطعمة تحميك من «الضغط المنخفض»
الصيف من الفصول التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة والرطوبة مما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في ضغط الدم لدى الكثيرين خاصة من يعانون من «الضغط المنخفض» وتُعد تلك الحالة من أكثر المشكلات شيوعًا في فصل الصيف حيث يُسبب فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل عن طريق التعرق انخفاضًا في حجم الدم وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالدوار والتعب والضعف العام وأحيانًا فقدان الوعي ومن هنا تظهر أهمية اتباع نمط غذائي خاص يحتوي على «أطعمة» تساعد في رفع ضغط الدم بطريقة طبيعية وتحافظ على توازن الجسم خلال أيام الصيف الشديدة.
«الضغط المنخفض».. خطر صامت في فصل الصيف
في فصل الصيف يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل مما يؤثر على مستوى ضغط الدم الطبيعي خاصة إذا لم يتم تعويض ذلك بشرب كميات كافية من الماء أو تناول الأغذية الغنية بالصوديوم والمعادن الأخرى وقد يشعر الشخص المصاب بانخفاض ضغط الدم بعدم الاتزان أو الخمول أو التشويش الذهني وهي أعراض تتفاقم مع التعرض المباشر للشمس أو النشاط البدني المفرط لذلك فإن التغذية تلعب دورًا أساسيًا في تقليل خطر الانخفاض الحاد في ضغط الدم خلال أشهر الصيف.
«الصوديوم» مفتاح التوازن في الأيام الحارة
تناول كميات معتدلة من «الصوديوم» يُعد من أفضل الطرق الطبيعية لتعزيز ضغط الدم خاصة في أوقات الصيف الحارة حيث يفقد الجسم هذا العنصر الحيوي مع العرق ويؤدي نقصه إلى تدهور وظائف الجسم الحيوية ويمكن الحصول على الصوديوم من خلال تناول الأطعمة المالحة بشكل معتدل مثل الجبن والزيتون والمخللات أو إضافة كمية صغيرة من الملح إلى كوب من الماء وتناوله عند الشعور بأعراض الهبوط.
«الماء».. الحامي الأول في الصيف
في الصيف يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على حجم الدم ومنع الجفاف الذي يؤدي إلى انخفاض الضغط بشكل مفاجئ والماء يُعتبر العلاج الأول والأبسط لأي حالة هبوط مفاجئة حيث يساعد على تحسين الدورة الدموية ويُعيد الحيوية للجسم كما يُفضل أيضًا تناول المشروبات الطبيعية مثل عصير الليمون وماء جوز الهند لأنها تحتوي على إلكتروليتات طبيعية تعزز من توازن السوائل في الجسم.
«الخضروات والفواكه» الغنية بالماء والمعادن
الخضروات الورقية مثل «السبانخ» و«الخس» وكذلك الفواكه الصيفية مثل «البطيخ» و«الكنتالوب» تحتوي على كميات كبيرة من الماء والبوتاسيوم والمغنيسيوم وهي عناصر ضرورية لتحفيز الدورة الدموية ودعم صحة القلب خاصة في فصل الصيف وتساهم تلك الأطعمة في الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض ما يفقده خلال ساعات النهار الحارة.
«القهوة والشاي».. بحذر
بعض الدراسات تشير إلى أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو الشاي يمكن أن تساعد بشكل مؤقت في رفع ضغط الدم بسبب تأثيرها المنشط ولكن لا يُنصح بالإفراط في تناولها خلال فصل الصيف لأنها تُسبب فقدان السوائل عبر التبول المتكرر مما قد يؤدي إلى الجفاف لذا من الأفضل الاعتماد على تناولها بكميات معتدلة وتحت إشراف طبي عند الحاجة فقط.
«التمر» و«العسل».. طاقة طبيعية لمواجهة هبوط الضغط
يُعتبر «التمر» من المصادر الطبيعية التي تساعد على رفع ضغط الدم خاصة إذا تم تناوله في الصباح الباكر كما يحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل الحديد والمغنيسيوم التي تُحسن من صحة «الدورة الدموية» ويُفضل تناوله مع كوب من الحليب أو الماء الفاتر للحصول على فائدة أكبر كما يُعد العسل من الأغذية المفيدة لمرضى «الضغط المنخفض» خاصة عند إذابته في الماء وتناوله على الريق أو عند الشعور بالهبوط في فترات الحر الشديد.
«الحساء الدافئ» خيار مثالي في الصيف
على الرغم من أن الصيف يُرتبط عادة بالأطعمة الباردة إلا أن تناول الحساء الدافئ مثل «شوربة العدس» أو «شوربة الخضار» يُساعد في تعويض المعادن والسوائل المفقودة في الجسم خاصة إذا كانت تحتوي على كمية مناسبة من الملح والبهارات الخفيفة وهي من الأطباق التي تجمع بين الفائدة الغذائية والقدرة على تعزيز ضغط الدم المنخفض دون اللجوء إلى العقاقير.
نصائح إضافية لحماية نفسك في الصيف
إلى جانب التغذية الصحية يُنصح بتجنب الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة والحرص على ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفاتحة اللون وكذلك أخذ فترات راحة منتظمة خلال النهار وشرب الماء كل ساعة تقريبًا حتى دون الشعور بالعطش كما يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم بدلاً من وجبة كبيرة تسبب هبوطًا في الدورة الدموية بعد الأكل.
فصل الصيف يُشكل تحديًا كبيرًا لمرضى «الضغط المنخفض» ولكن من خلال اختيار «أطعمة» مناسبة والالتزام بعادات يومية صحية يمكن تقليل خطر التعرض لنوبات الهبوط الحاد وتحقيق استقرار في ضغط الدم وتجنب الأعراض المزعجة التي يُسببها الحر الشديد والتعرق المفرط وتُعد الوقاية في الصيف من الهبوط المفاجئ مسؤولية فردية تبدأ من داخل المطبخ ومن اختيارات الطعام اليومية فالغذاء الجيد هو الحصن الآمن في مواجهة تقلبات الطقس وخصوصًا في أشهر الصيف.
