الأهلي يعيد توظيف كوكا.. ويحصن عبد القادر من الرحيل المجاني

استقر الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو على إعادة توظيف اللاعب أحمد نبيل كوكا، ليعود إلى مركزه الأصلي في وسط الملعب، مع انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد، وذلك بعد فترة طويلة قضاها في مركز الظهير الأيسر لسد العجز الذي كان يعاني منه الفريق في هذا المركز خلال الموسم الماضي.

عودة كوكا إلى الوسط

جاء قرار إعادة كوكا إلى مركز الوسط بعد اقتراب النادي من إتمام صفقة محمد شكري ظهير أيسر سيراميكا كليوباترا، ليكون بديلاً للثنائي الذي رحل عن الفريق مؤخرًا، وهما التونسي علي معلول، والمغربي يحيى عطية الله.

وكان كوكا قد تم الدفع به في الجبهة اليسرى خلال الموسم الماضي لتعويض النقص العددي، وقدم أداءً مقبولًا رغم عدم كونه مركزه الأصلي. 

لكن مع تعزيز الخط الخلفي بصفقة شكري، عاد التفكير في استغلال قدرات كوكا في منطقة الوسط، حيث يملك اللاعب مهارات دفاعية وهجومية تسمح له بتقديم إضافة كبيرة في هذا المركز، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الفريق في البطولات المحلية والقارية.

صفقة محمد شكري تقلب المعادلة

ومن المنتظر أن يتم الإعلان رسميًا خلال الأيام المقبلة عن التعاقد مع محمد شكري، بعد انتهاء المفاوضات بين الأهلي ونادي سيراميكا، حيث أبدى اللاعب ترحيبه بالعودة إلى القلعة الحمراء، خاصة وأنه أحد أبناء النادي وسبق له اللعب في صفوف الفريق قبل أن يتم الاستغناء عنه في وقت سابق.

ويُتوقع أن يعتمد ريبيرو على شكري بشكل أساسي في مباريات الموسم المقبل، خاصة في ظل ما يتمتع به من سرعة، وإجادة للعرضيات، وقدرة على الربط بين الدفاع والهجوم، وهو ما يتيح للجهاز الفني تطبيق فلسفته التكتيكية بكفاءة أكبر.

عبد القادر في دائرة الاهتمام الإداري

وفي سياق موازٍ، وضع مسؤولو النادي الأهلي خطة متكاملة لتحصين اللاعب أحمد عبد القادر، العائد من إعارة لنادي قطر القطري، ومنع رحيله بشكل مجاني هذا الصيف، خاصة في ظل اهتمام عدد من الأندية المحلية بضمه، وعلى رأسها نادي الزمالك.

وكان عبد القادر قد تلقى عرضًا شفهيًا من الزمالك للانضمام إلى صفوفه في صفقة انتقال حر، في حال فشل الأهلي في قيده ضمن قائمة الموسم الجديد، الأمر الذي دفع إدارة الأهلي إلى التحرك بشكل سريع للحفاظ على اللاعب ضمن صفوف الفريق أو تسويقه بشكل يحفظ حقوق النادي.

خطة الأهلي لتحصين اللاعب

وتتضمن خطة الأهلي قيد عبد القادر في القائمة الثانية للموسم الجديد، تحسبًا لفشل انتقاله إلى أي نادٍ آخر، أو في حال عدم رغبته في قبول العروض المقدمة له سواء داخل مصر أو خارجها.

ويأمل الأهلي في تسويق اللاعب بشكل جيد، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، والاستفادة من إمكانياته الفنية أو العائد المادي المتوقع من رحيله.

 وفي حال أصر اللاعب على اختيار وجهته بنفسه، فإن الإدارة الحمراء تسعى لضمان عدم رحيله مجانًا تحت أي ظرف.

مفاوضات مع أكثر من ناد

وبحسب مصادر داخل القلعة الحمراء، فإن إدارة التعاقدات بقيادة أمير توفيق بدأت التواصل مع عدد من الأندية المحلية والخليجية التي أبدت اهتماما بضم عبد القادر، خاصة بعد ظهوره بمستوى جيد خلال فترة إعارته الأخيرة في قطر، ما يجعل فرص تسويقه واردة بقوة، بشرط التوصل لاتفاق مادي مناسب.

كما تسعى إدارة الأهلي إلى حسم موقف اللاعب في أسرع وقت ممكن، ليتفرغ الجهاز الفني لإعداد الفريق بشكل كامل للموسم الجديد، دون أي انشغالات بملفات متعلقة بالرحيل أو القيد.

الأهلي يبدأ الإعداد للموسم المقبل

ومن المنتظر أن يبدأ الأهلي فترة الإعداد للموسم الجديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تحت قيادة ريبيرو، الذي عقد جلسة مطولة مع لجنة التخطيط لتحديد احتياجات الفريق الفنية، ووضع خطة الإعداد، وتنسيق الصفقات الجديدة والراحلين.

ويُعد ملف الظهير الأيسر والوسط من الملفات المهمة التي جرى حسمها سريعًا، بهدف إنهاء حالة عدم الاتزان في بعض المراكز التي عانى منها الفريق في الموسم المنقضي، لا سيما مع توالي البطولات وضغط المباريات.

بهذه الخطوات الفنية والإدارية، يُثبت الأهلي أنه يسير وفق خطة واضحة، تعتمد على ترميم الصفوف وتحقيق التوازن المطلوب، وتحصين النجوم، في إطار سعيه للحفاظ على هيبته المحلية والقارية في الموسم الجديد.

 ومع عودة كوكا إلى مكانه الطبيعي، وتحصين عبد القادر من رحيل مجاني محتمل، يبدو أن القلعة الحمراء تستعد لانطلاقة قوية ومبكرة.