إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار شمال غزة.. والمقاومة تواصل استهداف القوات

«غزة».. أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، إصابة 16 جنديا من قوات الاحتلال بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية خلال عمليات التمشيط شمال قطاع غزة.
وبحسب ما نشرته مواقع إسرائيلية من بينها «يديعوت أحرونوت» و«واللا»، فإن العبوة انفجرت أثناء مرور دورية تابعة لجيش الاحتلال في منطقة شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، تبعه استهداف مباشر لقوة الإنقاذ التي وصلت للمكان.
وأوضحت المصادر أن الحدث وقع في منطقة عمليات عسكرية نشطة، حيث دوت الانفجارات بشكل عنيف، تبعها تحليق مكثف لمروحيات سلاح الجو الإسرائيلي التي فتحت نيرانها بشكل عشوائي في محيط مكان الحادث، في محاولة لتأمين إخراج المصابين.
تصعيد ميداني.. وتكثيف ضربات المقاومة
وشهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا واضحًا في العمليات الميدانية للمقاومة الفلسطينية، حيث كثفت فصائل المقاومة من استهدافها لتحركات قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، معتمدة على العبوات الناسفة المتطورة والصواريخ الموجهة، إلى جانب عمليات القنص والرصد الدقيقة لتحركات العدو.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة من استهداف مركبة هندسية تابعة لجيش الاحتلال شمال قطاع غزة بصاروخ مضاد للدبابات، ما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب ما أفادت به القناة 13 العبرية.
وقالت القناة إن الاستهداف تم خلال نشاط هندسي للقوات، عندما أطلق صاروخ موجه أصاب المركبة مباشرة، وسط تكتم إسرائيلي حول الحالة الصحية للجنديين.
المقاومة تؤكد جاهزيتها وتوسع عملياتها
من جهتها، لم تعلن أي جهة فلسطينية حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، إلا أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن فصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس، كثفت من نشاطها العسكري في مناطق شمال القطاع، خصوصًا في المناطق التي يحاول جيش الاحتلال إعادة التمركز بها منذ أسابيع.
وكانت المقاومة قد بثت خلال الأيام الماضية عدة مقاطع مصورة لعمليات تفجير عبوات ناسفة بآليات وجنود إسرائيليين، بما في ذلك عبوات «شواظ» و«أشلاء 1»، وأكدت استمرار العمل في تكتيك الاستنزاف الميداني رغم الغطاء الجوي الإسرائيلي المكثف.
خسائر الاحتلال في ارتفاع.. والعبوات تتصدر المشهد
تشير البيانات المحدثة للجيش الإسرائيلي إلى أن عدد القتلى من الجنود منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة قد بلغ 438 جنديًا، بينهم 30 جنديا منذ استئناف القتال منتصف مارس الماضي، ولفتت التقارير العبرية إلى أن 21 جنديًا من أصل هذا العدد قضوا نتيجة العبوات الناسفة المزروعة بعناية من قبل فصائل المقاومة.
ويؤكد خبراء عسكريون إسرائيليون أن العبوات الناسفة أصبحت السلاح الأكثر فتكا وتأثيرا على قوات الاحتلال داخل غزة، خصوصًا تلك المزروعة في الممرات والأنفاق وتحت الطرقات التي تسلكها الآليات.
وتحدث محللون عبر قناة «كان» الرسمية عن أن «العبوات تمثل معضلة ميدانية كبيرة لقوات الجيش، في ظل فشل محاولات التعرف عليها مسبقا رغم تقنيات الرصد المتقدمة»، مشيرين إلى أن «المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بذكاء وفعالية عالية».
إسرائيل في مأزق ميداني.. وتوتر سياسي متصاعد
من جانبه، قال المراسل العسكري للقناة 12 العبرية، نير دفوري، إن الأحداث الأخيرة تُشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق السيطرة الكاملة على مناطق شمال القطاع، رغم مرور أكثر من 9 أشهر على بدء العدوان، لافتًا إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرتها على مباغتة القوات وتنفيذ عمليات دقيقة.
وأضاف دفوري أن «الجيش يواجه أزمة ثقة متصاعدة في الداخل الإسرائيلي، في ظل تنامي أعداد القتلى والمصابين، وغياب استراتيجية خروج واضحة من غزة».
يُذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة دخلت شهرها العاشر وسط غضب شعبي واسع داخل إسرائيل من طول أمد الحرب، وتكلفة الخسائر البشرية والمادية، دون تحقيق الأهداف المعلنة.
وفي المقابل، تؤكد فصائل المقاومة أنها ماضية في القتال والدفاع عن شعبها بكل السبل، مشددة على أن «غزة لن تكون نزهة للعدو، وكل أرضها ستكون نارا تحت أقدام المحتلين».
- غزة
- الساعات
- مقاطع مصورة
- دقيق
- الجرحي
- يديعوت إحرونوت
- شمال القطاع
- الاحتلال
- إعلام اسرائيلي
- الدقى
- الفلسطينية
- الحرب
- العمل
- صحية
- عبوة ناسفة
- والصواريخ
- عمليات عسكرية
- وسائل إعلام إسرائيلية
- شمال غزة
- إسرائيل
- الطرق
- آبل
- فلسطين
- جيش الاحتلال
- شمال قطاع غزة
- كتائب القسام
- الإسرائيلي
- قطاع غزة
- القدس
- العاشر
- القطاع
- الهجوم
- السلاح
- أمن
- سلاح
- حادث
- الصواريخ
- قنا
- زيت
- صواريخ
- عمل
- العدوان
- دوري
- المناطق
- القارئ نيوز