سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

شهد سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري حالة من الاستقرار الملحوظ، في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، وذلك في عدد من البنوك العاملة بالسوق المحلية، وسط توقعات باستمرار هذا الاستقرار خلال الأسبوع الجاري.

يأتي هذا الاستقرار مدفوعًا بعدة عوامل، في مقدمتها انتظام تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وتحسن مستويات احتياطي النقد الأجنبي، إلى جانب استعداد البنوك لتلبية الطلب الموسمي المرتفع على العملة السعودية، خصوصًا من المواطنين المسافرين إلى المملكة لأداء مناسك الحج.

السعر المعلن بالبنك المركزي

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، سجل متوسط سعر الريال السعودي ما يلي:

13.37 جنيهًا للشراء

13.41 جنيهًا للبيع

ويُعد هذا السعر مرجعيا لتعاملات البنوك وشركات الصرافة، ويعكس توازنًا واضحًا في سوق النقد، مدعوما بتوافر السيولة وغياب أي اضطرابات مؤثرة في العرض والطلب.

أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية اليوم

جاءت أسعار الريال السعودي أمام الجنيه في خمسة من أبرز البنوك العاملة بمصر على النحو التالي:

البنك الأهلي المصري

شراء: 13.43 جنيه

بيع: 13.50 جنيه

بنك مصر

شراء: 13.34 جنيه

بيع: 13.41 جنيه

البنك التجاري الدولي (CIB)

شراء: 13.43 جنيه

بيع: 13.50 جنيه

بنك الإسكندرية

شراء: 13.13 جنيه

بيع: 13.18 جنيه

بنك القاهرة

شراء: 13.44 جنيه

بيع: 13.51 جنيه

وتُظهر الفروق الطفيفة بين أسعار الشراء والبيع من بنك لآخر، حرص البنوك على المنافسة لاستقطاب العملاء، وتوفير الريال السعودي بأسعار مناسبة لمختلف شرائح المستخدمين، خصوصًا مع موسم الحج والسفر.

موسم الحج وزيادة الطلب على الريال

وبحسب محللين اقتصاديين، فإن هذه الفترة من العام تشهد عادة زيادة في الطلب على الريال السعودي بسبب سفر آلاف الحجاج المصريين إلى المملكة، وهو ما يدفع البنوك وشركات الصرافة إلى توفير كميات كافية من العملة السعودية، لتلبية احتياجات المواطنين وتجنب أي ضغط على السوق.

ورغم هذا الطلب الموسمي المرتفع، لم يشهد السوق أية قفزات في السعر، وهو ما يعكس توافر السيولة بالعملات الأجنبية، ونجاح الجهاز المصرفي في إدارة ملف النقد الأجنبي بكفاءة.

تحليلات وتوقعات

وتوقعت مصادر مصرفية أن يستمر استقرار سعر صرف الريال السعودي خلال الفترة القادمة، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها:

انتظام تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي تعد أحد المصادر الأساسية للعملة الأجنبية في البلاد.

استقرار الأوضاع الاقتصادية نسبيًا بعد تطبيق حزمة من الإصلاحات النقدية والمالية.

تحسن احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري.

عدم وجود مضاربات حادة في السوق السوداء، نتيجة للرقابة المشددة.

البنك المركزي ونجاح السياسة النقدية

ويرى محللون أن السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري منذ بداية العام، أسهمت في ضبط سوق الصرف بشكل عام، ومنع حدوث تقلبات غير مبررة في أسعار العملات، بما في ذلك الريال السعودي.

كما انعكست تطورات سوق الصرف على استقرار الأسعار، ووفرت أجواء من الطمأنينة لدى المتعاملين، سواء كانوا شركات أو أفراد، وأثبتت قدرة البنوك المحلية على تلبية الطلب في جميع المناسبات، بما فيها المواسم الاستثنائية مثل موسم الحج.

وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع مراقبون أن يظل سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري مستقراً خلال الأيام المقبلة، خاصةً مع اقتراب انتهاء موسم الحج وعودة الطلب إلى مستوياته الطبيعية، ما لم تحدث متغيرات مفاجئة على الصعيدين المحلي أو العالمي تؤثر على سوق العملات.

كما يُتوقع أن تواصل البنوك المصرية ضخ كميات مناسبة من الريال السعودي لتلبية الطلب المتوقع من المواطنين والشركات، في ظل رقابة مشددة من البنك المركزي، ما يُسهم في تعزيز استقرار سوق الصرف خلال الفترة المقبلة.