الأمن يكشف حقيقة فيديو اعتداء شقيق الزوج على سيدة بالشرقية

الأحد 17/أغسطس/2025 - 07:50 م

شهدت محافظة الشرقية واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يوثق تعدي أحد الأشخاص على سيدة وأنجالها، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية للتحرك السريع وكشف ملابسات الحادث.

تفاصيل الواقعة كما رصدتها الأجهزة الأمنية

أوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أنه عقب رصد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن استغاثة إحدى السيدات من شقيق زوجها لقيامه بالتعدي عليها وعلى أنجالها بمحافظة الشرقية، تم التعامل الفوري مع الواقعة.

وبالفحص، تبين أن الأجهزة الأمنية لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن الحادثة، إلا أن التحريات الموسعة كشفت عن وقوع مشاجرة بين طرفين بدائرة مركز شرطة الزقازيق.

الطرف الأول تمثل في سيدة تعمل مدرسة، وقد أصيبت بكدمات متفرقة نتيجة الاعتداء، أما الطرف الثاني فضم شقيق زوجها وزوجته، وجميعهم يقيمون في نطاق المركز ذاته.

سبب الخلاف: لهو الأطفال

كشفت التحريات أن الواقعة تعود إلى خلافات عائلية نشبت بسبب لهو الأطفال، حيث تطورت المشادة الكلامية بين الطرفين إلى مشاجرة، أسفرت عن تعدي الطرف الثاني على السيدة بالضرب، وإحداث الإصابات التي لحقت بها.

وأكدت مصادر أمنية أن مثل هذه الخلافات غالبًا ما تبدأ بأسباب بسيطة، لكنها قد تتفاقم سريعًا لتصل إلى مشاجرات تتطلب تدخل الأجهزة الأمنية لاحتوائها ومنع تفاقمها.

ضبط المتهمين واعترافهما بالواقعة

وتمكنت قوات الأمن من ضبط الطرف الثاني المكون من شقيق الزوج وزوجته، حيث تمت مواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، فاعترفا بارتكاب الواقعة كما ورد في مقطع الفيديو المتداول.

وأوضحت الوزارة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وإحالة المحضر للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

الأجهزة الأمنية: استجابة سريعة

وأكدت وزارة الداخلية أن تعاملها السريع مع الواقعة جاء في إطار حرصها على فحص ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شكاوى أو مقاطع فيديو قد تمثل جرائم أو مخالفات، مشيرة إلى أن سرعة الاستجابة تمثل إحدى أولوياتها للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي.

مواقع التواصل وتضخيم الأحداث

الجدير بالذكر أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله لاقى تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من رواد السوشيال ميديا استياءهم من مشاهد الاعتداء، مطالبين بسرعة التدخل لمحاسبة المعتدين.

ويرى خبراء اجتماعيون أن مواقع التواصل أصبحت أداة مؤثرة في تحريك القضايا وتوجيه الأنظار إليها، ما يستلزم التعامل معها بحذر للتأكد من صحة المعلومات المتداولة، حتى لا يتم تضخيم الأحداث على غير حقيقتها.

دعوات للتهدئة وحل النزاعات الأسرية

من جانبهم، دعا عدد من الأهالي والمختصين في الشأن الأسري إلى أهمية تحكيم العقل واللجوء إلى الحلول الودية في مثل هذه الخلافات، مؤكدين أن التصعيد لا ينتج عنه سوى خسائر وقطيعة بين أفراد العائلة الواحدة.

كما شددوا على ضرورة التوعية المجتمعية بخطورة الانجرار وراء الغضب والتسرع في ردود الأفعال، إذ إن خلافًا بسيطًا مثل لهو الأطفال لا يستحق أن ينتهي إلى مشاجرة تؤدي لإصابات وإجراءات قانونية.

الأبعاد القانونية للواقعة

قانونيًا، فإن الاعتداء بالضرب يعد جنحة يعاقب عليها القانون بالحبس أو الغرامة، خاصة إذا أسفر عن إصابات مثبتة بالتقارير الطبية. وفي حالة توافر نية الإيذاء أو تكرار الواقعة، قد تشتد العقوبة لتصل إلى الحبس لفترة أطول.

وتتركز مهمة النيابة العامة خلال الفترة المقبلة في استكمال التحقيقات وسماع أقوال الطرفين، بالإضافة إلى الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليها، تمهيدًا لإحالة القضية إلى المحكمة المختصة.

الأمن يواصل جهوده لمنع الجرائم الأسرية

وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها أنها لن تتهاون مع أي محاولات للخروج عن القانون أو التعدي على المواطنين، خاصة في إطار النزاعات الأسرية التي قد تتطور لجرائم أشد خطورة إذا لم يتم التعامل معها بحسم.

كما شددت على أن الأجهزة الأمنية مستمرة في متابعة ورصد كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي وقائع قد تمس أمن واستقرار المجتمع.

حوادث