الهيئة الوطنية للانتخابات توضح تفاصيل شكوتين في جولة الإعادة لمجلس الشيوخ

الخميس 28/أغسطس/2025 - 10:49 م

في إطار متابعتها الدقيقة لسير العملية الانتخابية، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن تفاصيل شكوتين تم رصدهما في اليوم الثاني من جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدة أن عملية التصويت والفرز تسير بشكل منتظم تحت إشراف قضائي كامل، وأن الشكاوى الواردة تم التعامل معها فورا لضمان الشفافية والنزاهة.

شكوى منع الناخبين.. والهيئة توضح الحقيقة

خلال مؤتمر صحفي للهيئة، كشف المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن إحدى الشكاوى التي وردت إلى غرفة العمليات جاءت من أحد المرشحين الذي ادعى منع ناخبيه من التصويت داخل إحدى اللجان.

وأشار بنداري إلى أنه بمجرد وصول الشكوى تم التواصل بشكل عاجل مع رئيس اللجنة الفرعية محل الشكوى، حيث أكد أنه لا توجد أي معوقات أمام دخول الناخبين، وأن العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي.

وأضاف أن رئيس اللجنة راجع الموقف وتأكد من عدم صحة الشكوى، ما يعكس حرص الهيئة على التدخل السريع وفحص كل ما يرد من بلاغات.

شكوى تسويد البطاقات.. ونفي رسمي

أما الشكوى الثانية، فقد قدمها مرشح آخر زعم خلالها وجود تسويد في بطاقات التصويت لصالح منافسه.

وأوضح بنداري أنه تم على الفور التواصل مع رئيس اللجنة الفرعية للتحقق من الأمر، والذي أفاد بعدم صحة الشكوى بشكل قاطع، مؤكد أن بطاقات الاقتراع لم تتعرض لأي تلاعب وأنها تسير وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.

وأكدت الهيئة أن هذا النوع من الشكاوى يتم التعامل معه بمنتهى الجدية، حفاظا على نزاهة العملية الانتخابية وضمان ثقة الناخبين والمرشحين على حد سواء.

إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية

شدد المستشار بنداري على أن عملية الفرز في جميع اللجان تتم بمعرفة رؤساء اللجان الفرعية، حيث يتم حصر الأصوات بدقة في حضور مندوبي المرشحين، ثم إرسالها إلى اللجان العامة التي تتولى تجميع النتائج وإعلان الحصر العددي لكل مرشح في دوائر الإعادة.

وأشار إلى أن هذا الإشراف القضائي الكامل يعد من أبرز الضمانات التي تتمتع بها الانتخابات في مصر، حيث يساهم في تعزيز الشفافية ويقطع الطريق على أي محاولات للتشكيك في النتائج.

دور غرفة العمليات في متابعة الانتخابات

وأوضح بنداري أن غرفة العمليات المركزية بالهيئة الوطنية للانتخابات مستمرة في عملها طوال فترة التصويت والفرز، وتعمل على التواصل المستمر مع اللجان الفرعية والعامة لتذليل أي عقبات قد تواجه سير العملية الانتخابية.

نزاهة الانتخابات على رأس الأولويات

والهدف الأساسي هو أن تجري العملية الانتخابية في أجواء تتسم بالنزاهة والحياد التام، وأن الهيئة لن تتهاون مع أي محاولات لتعكير صفو الانتخابات أو التأثير على إرادة الناخبين.

والتعامل السريع مع الشكاوى يعكس جدية الهيئة في تطبيق القانون وضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين، وأن جميع الإجراءات تسير وفقا للضوابط القانونية التي أقرها الدستور.

استعدادات الهيئة لمرحلة إعلان النتائج

وأوضح المستشار بنداري أن عملية الفرز ما زالت جارية داخل اللجان الفرعية، وبعد الانتهاء منها سيتم إرسال النتائج إلى اللجان العامة لتجميعها وإعلان الحصر العددي النهائي لكل مرشح.

وسيكون إعلان النتائج الرسمية بعد الانتهاء من المراجعة الكاملة والتأكد من دقة الأرقام، وذلك لضمان مصداقية النتائج أمام الرأي العام، مشددا على أن الهيئة ملتزمة بإعلان النتائج في المواعيد المقررة دون أي تأخير.

رسالة طمأنة للناخبين والمرشحين

وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات رسالة طمأنة إلى الناخبين والمرشحين على حد سواء، مؤكدة أن كل صوت يتم احتسابه بدقة وشفافية، وأن أي محاولة للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية لن تنجح في ظل الإشراف القضائي الكامل والمتابعة المستمرة من غرفة العمليات.

والعملية الانتخابية تعد استحقاق دستوري مهم، وأن المشاركة الإيجابية من الناخبين هي الضمانة الحقيقية لإنجاحها، داعية الجميع إلى احترام إرادة الشعب التي ستظهر بوضوح في النتائج النهائية.

سياسة