سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم الأحد 26 أكتوبر

شهد سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025، «حالة من الاستقرار التام» في أغلب البنوك المحلية العاملة في السوق المصرفية. 

ويأتي هذا الثبات مقارنة بمستويات نهاية تعاملات الخميس الماضي، وبالتزامن مع «العطلة الأسبوعية للبنوك».

ويُعد الريال السعودي من أهم العملات الخليجية المطلوبة في السوق المصري، نظراً لارتباطه الوثيق بتحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية وحركة السياحة الدينية (الحج والعمرة). 

وقد تراوحت معظم الأسعار في البنوك الكبرى حول 12.65 جنيه للشراء و 12.70 جنيه للبيع.

 إجماع مصرفي على سعر الريال: تضييق الفجوة السعرية

كشفت أسعار اليوم عن «اتفاق ضمني» بين البنوك على تسعير الريال، حيث ضاقت الفروقات السعرية بشكل كبير بين أعلى وأدنى سعر:

تحليل التباين: يلاحظ أن أعلى سعر للشراء سُجل عند 12.68 جنيه، بينما أدنى سعر شراء كان 12.63 جنيه، بفارق لا يتجاوز 5 قروش. هذا التقارب الشديد يعكس «وفرة نسبية» في المعروض من الريال في القطاع المصرفي، ويقلل من الحاجة إلى التنافس الحاد لجذب العملة. كما أن غالبية البنوك الكبرى (الأهلي، مصر، CIB) وحدت سعر الشراء عند 12.65 جنيه.

 أهمية الاستقرار: دعم السياحة والتحويلات

ينعكس استقرار سعر الريال إيجاباً على قطاعين حيويين في الاقتصاد المصري:

السياحة الدينية: يساعد ثبات السعر وكبح تذبذبه على «تثبيت تكلفة برامج الحج والعمرة» للمعتمرين المصريين، مما يطمئن شركات السياحة والوكلاء على تسعير خدماتهم دون التعرض لمخاطر تقلبات العملة.

تحويلات المصريين بالخارج: تستمد العملة السعودية قوتها في مصر من الحجم الهائل لتحويلات المصريين العاملين في المملكة.

 الاستقرار يضمن للمحولين «عائداً ثابتاً وموثوقاً» لمدخراتهم بالجنيه المصري، ويشجعهم على استخدام القنوات المصرفية الرسمية بدلاً من اللجوء إلى أسواق غير رسمية

 الريال والدولار: ارتباط نقدي وثيق

يُعرف الريال السعودي بأنه «عملة مرتبطة رسمياً» بالدولار الأمريكي عند سعر ثابت. لذلك، فإن استقرار سعر الريال أمام الجنيه هو نتيجة مباشرة لـ«استقرار سعر الدولار» أمام الجنيه (الذي شهد ثباتاً اليوم عند حوالي 47.5 جنيهاً). 

طالما بقيت العلاقة بين الجنيه والدولار مستقرة، فإن سعر الريال سيظل ثابتاً بنفس النسبة.

مؤشر للثقة في السياسة النقدية

يعتبر الاستقرار شبه المطلق في سعر الريال السعودي، مع ضيق الفارق بين أسعار الشراء والبيع، مؤشراً قوياً على «نجاح السياسات النقدية» في إدارة العملات المرتبطة بالدولار. 

هذا الثبات يخلق توقعات إيجابية بأن البنوك لديها القدرة الكافية على تلبية الطلب على الريال، سواء لأغراض التجارة أو لسفر المواطنين لأداء المناسك.

 سيناريوهات الأسبوع الجديد

على الرغم من الهدوء الحالي، ستبدأ حركة السوق الفعلية غداً مع عودة النشاط المصرفي. تظل التوقعات تشير إلى استمرار الثبات، ما لم يشهد سعر الدولار أمام الجنيه «قفزات مفاجئة». 

أي تغيير في سعر الدولار سينعكس فوراً على الريال، لكن الثقة الحالية في «توفر العملات الخليجية» نتيجة قوة العلاقات الاقتصادية وتدفقات الاستثمار، ترجح استمرار هذا الاستقرار في المدى القريب.

 هذا يطمئن الشركات المتعاملة مع المملكة بأن تكلفة الصفقات لن تتغير بشكل جوهري.

إن الاستقرار الحالي للريال يرسخ مبدأ «الشفافية المصرفية»، حيث لا توجد دوافع للتداول بأسعار مبالغ فيها خارج القطاع الرسمي.

 ويُعد هذا الوضع المثالي للمواطنين الذين يخططون لزيارة المملكة، إذ يضمن لهم تحويلاً عادلاً، هذا الثبات يعكس أيضاً قوة اقتصاد المملكة وقدرتها على دعم عملتها.