الأحد 02 نوفمبر 2025 الموافق 11 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هدوء تام بسوق الصرف.. الدولار يستقر بالبنوك اليوم الأحد

الدولار
الدولار

شهد سعر الدولار الأمريكي استقراراً كاملاً أمام الجنيه المصري اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2025، داخل كافة البنوك الحكومية والخاصة في السوق المحلي. 

ويواصل سوق الصرف إظهار علامات «الهدوء دون تغيرات تذكر»، مما يعكس توازناً بين معدلات العرض والطلب واستقرار المؤشرات الاقتصادية المحلية في ظل استمرار سياسة «الصرف المرن» المنظمة.

سجل متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم 47.15 جنيه للشراء و47.28 جنيه للبيع، وهي ذات المستويات التي سُجلت خلال الأيام الماضية، مما يؤكد أن السلطات النقدية تهدف إلى تعزيز الثقة في قيمة العملة الوطنية.

توحيد الأسعار: البنوك الكبرى تحافظ على التماسك

تماسكت البنوك الكبرى عند مستوى سعري موحد، مما يعكس إرساء قواعد سوق صرف منضبطة وشفافة.

البنكسعر الشراء (جم)سعر البيع (جم)
البنك المركزي المصري47.15 جنيه47.28 جنيه
البنك الأهلي المصري47.19 جنيه47.29 جنيه
بنك مصر47.19 جنيه47.29 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB)47.19 جنيه47.29 جنيه
مصرف أبو ظبي الإسلامي (ADIB)47.18 جنيه47.28 جنيه
بنك قناة السويس47.18 جنيه47.28 جنيه
بنك البركة47.15 جنيه47.25 جنيه
بنك الإسكندرية47.14 جنيه47.24 جنيه

رسالة الاستقرار: توازن العرض والطلب

يُفسر استمرار الاستقرار في الأسعار المحلية على مدار أيام متتالية، وخاصة في البنوك الكبرى التي سجلت $47.19$ جنيه للشراء، بأنه مؤشر إيجابي يعكس عدة جوانب اقتصادية:

استقرار المؤشرات الاقتصادية: يدل على أن التدفقات الدولارية من مصادر مختلفة (سياحة، استثمارات، تحويلات المصريين بالخارج، وقروض دولية) تفي باحتياجات السوق من العملة الصعبة.

كبح جماح التضخم: يساهم تثبيت سعر الدولار في الحد من التضخم المستورد، حيث يتم تثبيت تكلفة السلع المستوردة للمستوردين، مما يؤدي إلى استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية.

تضييق الفروقات: يؤكد تضييق فروق السعر بين الشراء والبيع، وبين البنوك المختلفة، على الشفافية وانضباط السوق، مما يقلل من هامش المضاربة.

دور البنوك في تعزيز الثقة

تعكس أسعار البنوك، التي تقترب جميعها من سعر «البنك المركزي المصري»، التزاماً قوياً بآلية السوق المنظمة. 

ويُعد بنك الإسكندرية هو البنك الذي سجل السعر الأدنى للشراء عند 47.14 جنيه، وهو ما يبرز المنافسة الصحية والهامشية في محاولة جذب موارد العملة الصعبة.

هذا الهدوء في سوق الصرف هو رسالة طمأنة للقطاع الخاص والمستثمرين، بأن البيئة الاقتصادية تسير نحو «استقرار الأسعار»، وهو ما يُعد شرطاً أساسياً لنمو الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يُعد هدفاً رئيسياً للحكومة في المرحلة الحالية.

استدامة التدفقات الدولارية وتأثيرها

يُعزز استقرار الدولار لليوم الثاني على التوالي، مع تماسك البنوك الكبرى عند 47.19 جنيهاً للشراء، التوقعات بـ «استدامة التدفقات الدولارية» القادمة إلى السوق.

 هذا الثبات يمنح الشركات المستوردة القدرة على التخطيط المالي بفاعلية أكبر، ويقلل من حاجتها إلى التسعير المتحوط ضده.

المرونة المنضبطة التي يمارسها البنك المركزي تهدف إلى امتصاص أي ضغوط عرض أو طلب دون إحداث قفزات سعرية مفاجئة. 

الاستقرار الحالي يُعتبر دعامة قوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة في جهود الدولة للسيطرة على معدلات التضخم.

 ويبقى سعر البنك المركزي (47.15 جنيه) هو السعر المرجعي الذي تتبعه الأسواق، مؤكداً على أن الفترة الحالية تتسم بـ «الهدوء الحذر» استعداداً لأي متغيرات عالمية.

 انخفاض هامش المخاطر

يدل استمرار الاستقرار على «انخفاض هامش المخاطر» المرتبطة بسعر الصرف في الأجل القصير.

 الفروقات الضيقة بين البنوك تؤكد كفاءة السوق وإمكانية تلبية الطلب دون ضغوط، وهذا الهدوء يعزز ثقة المؤسسات المالية الدولية، ويقلل من عبء التمويل على الموازنة العامة للدولة، ويخدم جهود الحكومة للتحول نحو «الاستثمار الإنتاجي» بدلاً من المضاربة.

تم نسخ الرابط