«طالما الطماع موجود.. يظل النصاب بخير».. حكايات من الواقع

الثلاثاء 04/نوفمبر/2025 - 12:09 م

انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة التطبيقات مجهولة المصدر وغير المعروفة، وبدأت تجذب عدد كبير من الزوار عن طريق عمل حملات ترويجية ضخمة لها، أو منح جوائز ومكافأت لمستخدميها، وفي الواقع هي قنبلة موقوتة، فمقابل أنها غير مدفوعة بل وربما تمنحك مكافأت، هي في الواقع صنعت من أجل أهداف آخرى.

وتأتي على رأس هذه الأهداف محاولة جذبك من أجل النصب عليك، والاحتيال في أخذ معلوماتك وربما بيعها لاحقا لشركات الأتصال الكبيرة، ويكمن تلك السر بمجرد ان تضغط على الموافقة تكون بياناتك بأكملها قد سجلت لديهم، وربما تمنحهم أذونات وصول لبعض بياناتك وانت لا تشعر.

بدأت بعض الاشخاص تفكر في كيفية جذب الاموال، عن طريق السرقة كما قرأت فعلا، وهو ما ظهر في الفترات الأخيرة من عمليات نصب كبيرة قادها بعض الاشخاص التي أطلق عليهم «المستريح» وهي عملية تأتي عن طريق أن يتم إعطاء لك الأموال بكل سهولة مقابل بعض العمليات، وخلال وقت قصير المدى، وبعد ذلك يطالبونك بوضع أموال من أجل سحب باقي أموالك .. عندئذ .. تقع في الفخ الكبير وترسل لهم أموال مقابل إعطاؤها لك، لم يقف الحد عند ذلك ولكن ربما يطالبونك باستعارة أموال من جيرانك أو أصدقائك، وكل ذلك في سبيل أنك ذكي وستجلب الأموال لاحقا لا محالة.

تجربة شخصية

ذات أحد الأيام وجدت رسالة عبر تطبيق تليجرام من فتاة صينية، وبعد محادثتها أرسلت لي أن الرسالة كانت عن طريق الخطأ، وأنها تحب مصر وتتمنى زيارتها، بعد حديث مطول معها حاولت استدراجي لمحادثتها، وبدأت في إرسال الرسائل اليومية لي، وكان محتوى تلك الرسائل أنها تعشق الرجل العربي، وكلام من قبيل ذلك، حتى جاءت ذات يوم وطلبت مني أن اساعدها في عملها، واتربح أموالا مقابل ذلك، وافقت وبدأت في شرح كيفية ذلك، وعندما بدأت أزور تلك المواقع، وأقوم بما تطلبه، بدأ حسابي يدخل به أموالا، وفي ظل حوالي ساعتين أصبح بحسابي حوالي 1500 جنيه مصري، ثم طلبت مني سحب تلك المبلغ بخطوات أيضا وفعلت وتم سحب المبلغ بالفعل، لتأتي في اليوم الذي يليه وتطلب مني نفس الشىء، ولكن عندما بدأت في هذه العمليات، بدأ يطلب مني الموقع تحويل أموالا من أجل سحب هذه الأموال، وهي أيضا بدأت تطلب مني أن استعيرها من أصدقائي أو عائلتي، في هذه اللحظة علمت أن الأمر لم يكن أية شىء غير إحتيال ونصب، ورفضت إطلاقا تحويل أية مبالغ.