السبت 16 أغسطس 2025 الموافق 22 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«النقشبندي» صوت ابتهالات رمضان وإمام المداحين وعلاقته مع السادات

images (56)||images
images (56)||images (56)||images (56)

كتبت - نورهان الكردي 

تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أشهر الشيوخ المصرية، والمبتهلين، وقارئ للقرآن، والمنشدين بالعالم العربي والاسلامي، الشيخ سيد محمد النقشبندي ، الذي توفي يوم 14 فبراير 1976 عن عمر ناهز 55 عام. 

محطات في حياة النقشبندي :

الشيخ سيد النقشبندي :

ولد سيد محمد النقشبندي 7 يناير 1920، في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية. 

لم يمكث في قريته طويلاً وسرعان ما انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره حينها. 

حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يتم الثامنة، وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية. 

والده هو الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريقة النقشبندية الصوفية. 

وكان عالمًا جليلًا ، تردد علي مولد أبو الحجاج الاقصري وعبد الرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض. 

حتى نُسبت لاسمه الطريقة النقشبندية.

بينما جده هو الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي الذي قد نزح من ولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف. 

كان سيد النقشبندي شغوفًا وولوعًا بقراءة مؤلفات المنفلوطي والعقاد وطه حسين، فحفظ مئات الأبيات الشعرية للإمام البوصيري وابن الفارض وأحمد شوقي. 

الدكتور مصطفى محمود عن النقشبندي :

وصف الدكتور مصطفى محمود في برنامج العالم والإيمان الشيخ سيد النقشبندي بقوله "إنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد".

تعليق خبراء الصوت على الشيخ :

أجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني. 

اذ أن صوته مكوّن من ثماني طبقات، وكان يقول الجواب وجواب الجواب، وصوته يتأرجح ما بين الميزو-سوبرانو والسوبرانو. 

مسيرته في الإذاعة:

بدأ الشيخ مسيرته في الإذاعة عام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.

النقشبندي والسادات : 

خلال حضور الشيخ النقشبندي لـ خطوبة نجل الراحل محمد أنور السادات ، قابل الموسيقار بليغ حمدي ، والراحل وجدي الحكيم . 

وأثناء الحفل ، قال السادات لوجدي الحكيم وبليغ حمدي: "أفتحوا الإذاعة أنا عاوز أشوف النقشبندي مع بليغ حمدي" .

وكان رد الشيخ النقشبندي متعجبًا كيف يتعاون مع الملحن بليغ حمدي .

 تعاون النقشبندي وبليغ حمدي :

تحدث النقشبندي في حديث جمعه بالإذاعي الكبير وجدي الحكيم، حول ما حدث مع بليغ حمدي، قائلًا :

"لو مكنتش سجلتهم مكنش بقالي تاريخ بعد رحيلي".

حيث بعد بضعة أيام من حضور النقشبندي لحفل خطبة ابنة السادات الراحل، ذهب لمبنى الإذاعة برفقة الحكيم. 

وظل النقشبندي خلال ذهابه، يردد قائلًا : "على آخر الزمن يا وجدي، يلحن لي بليغ".

يقول وجدي الحكيم إن الشيخ النقشبندي ظل طيلة الوقت ممتعضًا، وبعد نصف ساعة من جلوسه مع بليغ في الاستوديو، رأى الشيخ يصفق قائلًا: "بليغ ده عفريت من الجن".

وقام الشيخ النقشبندي برفقة الموسيقار الكبير بليغ حمدي بإنتاج ستة إبتهالات أشهرهم " مولاي" ، وحققت تلك الابتهالات نجاحًا كبيرًا.

وفاة الشيخ النقشبندي ووصيته :

 كتب الشيخ الراحل وصيته قبل وفاته بيوم، لأنه شعر بنهايته التي اقتربت وبشدة.. 

وفي يوم الجمعة الموافق 13 فبراير من عام 1976 كان الشيخ النقشبندى يقرأ القرآن فى صلاة الجمعة بمسجد التلفزيون. 

وأذن للصلاة على الهواء ، وبعد انتهاء الصلاة خرج مسرعًا على غير عادته ولم يسافر إلى بيته فى طنطا ، ولكنه ذهب إلى بيت شقيقه بالعباسية . 

وفور دخوله طلب ورقة وقلم من شقيقه ، ودخل إلى الغرفة وكتب بعض الكلمات ثم طوى الورقة ووضعها فى مظروف وأعطاها لأخيه . 

وطلب من أخيه ألا يفتحها إلا وقت اللزوم وانصرف مسرعًا إلى منزله بطنطا.

وفي يوم 14 فبراير 1976م ، توفي الشيخ الجليل، راحلًا عن عالمنا عن عمر ناهز 55 عام. 

تم نسخ الرابط