أبرز محطات محمود شكوكو في مسيرته الفنية

كتبت - أميرة محمد 

في مثل هذا اليوم، نستذكر ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود شكوكو، الذي لقب بـ"شارلي شابلن العرب" نظراً لأدواره الكوميدية المميزة التي أضحكت الجماهير على مدار سنوات.

نشأته 

ولد محمود شكوكو في حي الجمالية بالقاهرة عام 1912، كان اسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى.

وأُضيف "شكوكو" إلى اسمه تيمناً بديكٍ كان يملكه جده، نشأ في بيئةٍ بسيطة، وعمل نجارًا مع والده حتى سن الثالثة والعشرين.

انضم شكوكو إلى فرق التمثيل التابعة للجيش العراقي التي كانت تقدم عروضا في المقهى المواجه لورشة والده في أوقات فراغه، ثم إلى فرق غنائية مثل حسن المغربي 2 ومحمد 6.

واستطاع ان يحقق شهرة كبيرة على مستوى العالم العربي، وفي عام 1959 قدم فيلمه الأول "الصبر طيب".

فكان محمود الممثل الوحيد الذي طبعت صورته على علب الثقاب ومحطة الترام في الإسكندرية التي سميت باسمه.

لم يتلق شكوكو تعليمه الرسمي، لكنه تعلم من الحياة ومن ورشة النجارة.

تعلم كيفية اكتساب حب الناس، وحقق شهرة واسعة لم يحققها أحد قبله.

زيجات محمود شكوكو 

تزوج شكوكو ثلاث مرات، كانت الزوجة الأولى أم أولاده سلطان وحماده.

وكانت زوجته الثانية فتاة صغيرة مرضت مرض خطير وتولى مسئولية علاجها.

حتي توفت وبالرغم من معارضة أهلها من زواجه بها، إلا أنهم تأكدوا في النهاية من أنه إنسان ذو قلب رحيم وطيب.

ثم تزوج من أختها الصغرى بعد موافقة أهلها.

أعماله الفنية 

قدم شكوكو العديد من الشخصيات في أفلامه، أدى شخصيات الحلاق والنجار والقهوجي وغيرها من الشخصيات الآخري.

قدم شكوكو العديد من المونولوجات الفكاهية والنقدية التي لا زالت تُعرض حتى يومنا هذا.

من أشهر مونولوجاته: "جرحونى وقفلوالاجزاخانات" و"حموده فايت يا بنت الجيران"، "يا واد يا حدقه"، "يا جارحه قلبى بقزازه"، "لعل وعسى".

صعوبات وتحديات 

واجه شكوكو صعوباتٍ ماليةً جراء تركه العمل لفترة وسوء أحوال متجره، ازدادت الأزمة بعد مرضه وما أنفقه على علاج زوجته الثانية.

عاش على القليل المتبقي من أمواله، بينما استكمل علاجه على نفقة الدولة دون علمه.

رفض شكوكو تلقي العلاج على نفقة الدولة، خوفًا من إرهاقها، ناشد أصدقاءه الفنانين وجمهوره لزيارته في المستشفى للتخفيف من آلامه.

وحرص على إظهار ثرائه للجمهور، رافضًا طلب المساعدة.

توافد المئات لزيارته في المستشفى، تاركين له ذكرياتٍ جميلةٍ قبل رحيله.

وفاته 

رحل شكوكو عن عالمنا في 21 فبراير 1985، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا، سيظل اسمه علامةً بارزةً في تاريخ الفن المصري، ورمزًا للكرم والإنسانية.