ملفات القضايا المعلقة.. تفاصيل ديون الزمالك الكبرى ومستحقات اللاعبين والمدربين

نادي الزمالك يعاني من أزمات مالية كبيرة تهدد استقراره في الفترة الحالية، أبرزها أزمة إيقاف القيد التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب مستحقات اللاعب المغربي السابق خالد بوطيب، هذه الأزمة التي تواجه الفريق ليست الوحيدة، بل هناك قضية أخرى متعلقة بمستحقات المدرب البرتغالي الأسبق، جايمي باتشيكو، كما أن النادي يعاني من مديونيات مالية إضافية تخص لاعبين ومدربين آخرين، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي الذي يعيشه النادي حاليًا، وتعمل الإدارة بكل جهدها لحل هذه القضايا التي تؤثر على مستقبل الفريق ومسيرته في المنافسات المحلية والدولية.
مستحقات بوطيب.. أزمة كبيرة في أفق الزمالك
منذ رحيل اللاعب المغربي خالد بوطيب عن صفوف الزمالك، والمستحقات المالية المعلقة تثير العديد من المشاكل للنادي، بوطيب الذي كانت له بصمة واضحة في الفريق، لم يتسلم كافة مستحقاته المالية بعد مغادرته، حيث بلغت ديونه المستحقة لنادي الزمالك حوالي 983 ألف يورو، وهي تمثل الأقساط السبعة المتبقية من مستحقاته المقررة.
إيقاف القيد الذي فرضه «فيفا» على النادي جاء بسبب هذه المستحقات، وهو ما جعل إدارة الزمالك تحت ضغط كبير، حيث لا يستطيع النادي إتمام التعاقدات مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات بسبب هذا القرار، ما يعرقل خطط الفريق الفنية والإدارية، هذا الوضع يزيد من القلق لدى جماهير الزمالك التي تأمل في أن تجد الإدارة حلولًا لهذه الأزمة.
قضايا أخرى تلاحق الزمالك.. المدرب باتشيكو
قضية مستحقات المدرب الأسبق للزمالك، البرتغالي جايمي باتشيكو، هي إحدى القضايا الأخرى التي تشغل بال إدارة النادي، باتشيكو، الذي قاد الفريق إلى العديد من البطولات المحلية، يطالب بنحو 880 ألف يورو وفقًا لقرار المحكمة الفيدرالية، هذه القضية تأتي بعد أن قدم باتشيكو شكوى ضد النادي بسبب تأخر دفع مستحقاته المالية.
وبحسب تصريحات مسؤولي الزمالك، فقد أرسل النادي خطابًا إلى المحكمة الفيدرالية طالبًا فيه معرفة حيثيات الحكم الصادر ضد النادي، بعد أن تم رفض الاستئناف المقدم من قبلهم.
النادي يترقب وصول حيثيات الحكم في الفترة المقبلة، وفي حال كان الحكم غير نهائي، قد يتوجه النادي للطعن عليه. في حال رفض الاستئناف، سيضطر النادي إلى تسوية القضية ودفع المبلغ المتبقي.
الديون الأخرى على الزمالك.. مديونيات إضافية تفاقم الأزمة
إلى جانب مستحقات بوطيب وباتشيكو، هناك مديونيات أخرى على النادي لصالح لاعبين ومدربين آخرين، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي.
من بين هذه المديونيات، هناك مستحقات اللاعب التونسي فرجاني ساسي، الذي يطالب النادي بمبلغ 700 ألف يورو، ساسي كان أحد الأعمدة الأساسية في الفريق قبل رحيله، ولا تزال مستحقاته المالية عالقة.
إضافة إلى ذلك، هناك مستحقات مالية متأخرة لصالح اللاعب إبراهيما نداي، الذي يطالب بمبلغ مليون و800 ألف دولار، نداي كان قد وقع مع النادي في فترة الانتقالات الشتوية السابقة، ولكنه لم يحصل على مستحقاته كاملة حتى الآن.
أيضًا هناك مستحقات متأخرة للاعب كونراد ميشلاك، الذي يطالب النادي بمبلغ 724 ألف يورو، هذه المديونيات تمثل تحديات إضافية على إدارة النادي، التي تعمل على تسوية هذه القضايا بشكل عاجل.
تأثير الأزمات المالية على الزمالك
تأثرت سمعة نادي الزمالك بشكل كبير بسبب الأزمات المالية التي يمر بها، حيث يعكس الوضع المالي المتأزم صعوبة في تحقيق الاستقرار الإداري والمالي، ومن أبرز تأثيرات هذه الأزمات هو إيقاف القيد، الذي يعيق الفريق عن إبرام صفقات جديدة في فترة الانتقالات، وهذا يضعف القدرة التنافسية للفريق في المباريات المحلية والدولية.
في الوقت نفسه، يزيد هذا الوضع من الضغط على إدارة النادي التي تجد نفسها أمام تحديات مالية وقانونية متعددة، وإذا استمرت هذه الأزمات دون حل، قد تجد إدارة الزمالك نفسها في موقف صعب، حيث من الممكن أن تؤثر هذه القضايا على تحضيرات الفريق لمبارياته القادمة في الدوري المحلي وكذلك في البطولات الأفريقية.
كيف يمكن للنادي تجاوز هذه الأزمات؟
إدارة الزمالك تسعى بكل جهد لحل هذه الأزمات المالية من خلال تسوية المستحقات المتأخرة مع اللاعبين والمدربين الذين يشكون من عدم دفع مستحقاتهم، من المتوقع أن يتواصل النادي مع "فيفا" بخصوص قضية بوطيب، على أمل التوصل إلى حل يرفع عنه قرار إيقاف القيد، وهو الأمر الذي سيتيح له التعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق.
كما أن النادي في حالة انتظار مستجدات الحكم في قضية باتشيكو، حيث يأمل أن يتمكن من الطعن على الحكم أو الوصول إلى حل ودي مع المدرب البرتغالي، في الوقت نفسه، يتعين على إدارة النادي السعي لإغلاق القضايا المتعلقة باللاعبين الآخرين، مثل ساسي ونداى وميشلاك، من أجل ضمان استقرار الفريق وتحقيق التوازن المالي.
إن ديون الزمالك الكبيرة ومستحقات اللاعبين والمدربين السابقين تشكل تحديًا حقيقيًا لإدارة النادي، وقد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الفريق في البطولات المختلفة، وبالرغم من الأزمات المالية التي يمر بها النادي، إلا أن هناك أملًا في إيجاد حلول لهذه القضايا بما يضمن استقرار النادي في المستقبل، من المؤكد أن إدارة الزمالك مطالبة بالتحرك بشكل سريع لحل هذه الأزمات المالية العالقة، إذ أن الاستمرار في التعامل مع هذه القضايا قد يؤثر بشكل كبير على مستوى الفريق ونتائجه في المنافسات المقبلة.