جيسوس تحت المجهر.. الهلال يناقش مستقبله بعد الإخفاق في دوري أبطال آسيا

تعيش أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والقلق بعد الخروج المرير من نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد نادي العين الإماراتي، في المباراة التي أقيمت على ملعب الجوهرة في جدة، والتي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف لصالح الفريق الإماراتي.
وبعد الهزيمة القاسية، التي أطاحت بأحلام «الزعيم» في العودة إلى عرش القارة، تعالت الأصوات داخل النادي بشأن ضرورة اتخاذ قرارات مصيرية على رأسها مصير المدير الفني البرتغالي خورخي جيسوس، الذي باتت استمراريته محل شك كبير بعد الانتقادات الواسعة التي طالت أداء الفريق تحت قيادته الفنية في المباريات الأخيرة.
اجتماع حاسم خلال ساعات
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، من المقرر أن تعقد إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل اجتماعًا عاجلًا خلال الساعات القليلة المقبلة لمناقشة مستقبل جيسوس، وتحديد الموقف النهائي بشأن بقائه أو رحيله عن القيادة الفنية للفريق الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع سيشهد تقييمًا شاملًا لموسم الفريق حتى الآن، خاصة بعد ضياع فرصة التتويج بدوري أبطال آسيا، وهو اللقب الذي لطالما كان هدفًا رئيسيًا للفريق والإدارة والجماهير.
وأكدت مصادر الصحيفة أن قرارًا رسميًا سيصدر عن مجلس الإدارة عقب الاجتماع، وقد يتجه المجلس، في حال الاتفاق بالإجماع، إلى إنهاء التعاقد مع المدرب البرتغالي، بعد أن فقد ثقة الجماهير وأثار الجدل بتشكيلاته واختياراته التكتيكية في عدة مواجهات حاسمة.
مصير فهد بن نافل أيضًا على الطاولة
لم يتوقف الحديث عند مصير جيسوس فقط، بل امتد إلى رئيس النادي فهد بن نافل نفسه، حيث كشفت الصحيفة أن فترة رئاسته الحالية ستنتهي في نهاية يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يُعلن عن موقفه بشأن الترشح لفترة رئاسية جديدة خلال الفترة القادمة، وفقًا لمجريات الأمور داخل النادي وما إذا كان يرغب في مواصلة مشواره الإداري مع الهلال.
ورغم ذلك، فإن مصادر مقربة من الإدارة أشارت إلى أن الاجتماع المرتقب قد يشهد أيضًا مناقشة مستقبل فهد بن نافل، خاصة في ظل الأصوات التي تطالب بضرورة ضخ دماء جديدة في قيادة النادي، بعد سلسلة من الإخفاقات التي طالت الفريق في الموسم الجاري، سواء على الصعيد القاري أو المحلي.
تصريحات نارية من بن نافل
وفي تصريحات له عقب الهزيمة أمام العين، لم يُخفِ فهد بن نافل شعوره بخيبة الأمل، وقال إنه سيفكر جديًا في مسألة الاستمرار في منصبه من عدمه، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن المرحلة الماضية، بما فيها التعاقد مع الجهاز الفني الحالي.
وأضاف بن نافل: «لسنا راضين عمّا وصل إليه الفريق، لدينا أفضل اللاعبين، ولكن لم نكن في الموعد. قرارات كثيرة سيتم مراجعتها بعد الخروج من دوري الأبطال».
وشدد رئيس الهلال على أن التقييم سيشمل كافة جوانب العمل، من الجهاز الفني والإداري، وحتى سياسة التعاقدات، لضمان تصحيح المسار وعودة الفريق إلى منصات التتويج، التي طالما اعتاد عليها.
الجماهير تطالب برحيل جيسوس
على الجانب الآخر، عبّرت جماهير الهلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبها الشديد من استمرار جيسوس على رأس القيادة الفنية، محملين إياه مسؤولية التراجع في الأداء، والتخبط الفني خلال المباريات المصيرية، خاصة أمام الفرق الكبرى.
وتصدر وسم «رحيل جيسوس مطلب» قائمة الترند في السعودية بعد الخسارة مباشرة، وطالب المغردون إدارة النادي بسرعة التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انطلاق الأدوار النهائية من الموسم، حيث ينافس الهلال على بطولات محلية أخرى أبرزها الدوري وكأس الملك.
في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة، يبقى مصير البرتغالي خورخي جيسوس على المحك، فيما يتطلع عشاق الزعيم لقرارات شجاعة تعيد الفريق إلى طريق البطولات، بعد موسم اتسم بالتقلبات الفنية وخيبات الأمل، رغم كوكبة النجوم الذين يضمهم الفريق.