الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رجع موسم التوت.. اكتشف لماذا يصفه الأطباء بـ«سوبر فاكهة» الموسم

التوت
التوت

مع قدوم الربيع والصيف يعود التوت ليحتل الصدارة في الأسواق والمنازل ومقالات الصحة والتغذية حيث يعتبر هذا الموسم فرصة مثالية للاستفادة من خصائص «التوت» الغذائية والعلاجية التي تجعله يتفوق على كثير من الفواكه الأخرى ويكاد يتربع على عرش ما يُعرف بـ«السوبر فود» أو «سوبر فاكهة» الموسم نظرًا لما يحتويه من مركبات نشطة ومضادات أكسدة وفيتامينات تجعل الأطباء وخبراء التغذية يوصون بتناوله بانتظام.

التوت 
التوت 

فوائد «التوت» القوية على المناعة والقلب

تُظهر العديد من الدراسات أن «التوت» يتمتع بقدرة عالية على تعزيز جهاز المناعة بفضل احتوائه على مضادات أكسدة قوية مثل «الأنثوسيانين» الذي يمنح التوت لونه الغامق ويساعد في محاربة الجذور الحرة التي تضر بخلايا الجسم كما أن هذه المركبات تقلل من الالتهابات المزمنة وتحسن من استجابة الجسم للأمراض والفيروسات الموسمية.

ولا تتوقف فوائد «التوت» عند دعم المناعة فقط بل يمتد أثره ليشمل القلب والشرايين حيث وُجد أن تناول التوت الأزرق بانتظام يقلل من ضغط الدم ويحسن من مرونة الأوعية الدموية الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية خاصة عند كبار السن.

«التوت» سلاحك الطبيعي لمحاربة الشيخوخة

إذا كنت تبحث عن وسيلة طبيعية لمحاربة التجاعيد وتبطئة ظهور علامات التقدم في السن فإن «التوت» سيكون حليفك الأول فهو يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين C الذي يدعم إنتاج الكولاجين في البشرة ويمنحها نضارة وحيوية كما أن مضادات الأكسدة في التوت تحمي خلايا الجلد من التلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس والتلوث.

وقد أشارت أبحاث إلى أن إدخال التوت في النظام الغذائي يقلل من تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر ويحسن من وظائف الدماغ مما يجعله مفيدًا للوقاية من الأمراض التنكسية مثل الزهايمر والخرف.

دور «التوت» في تنظيم السكر وتحسين الهضم

من المدهش أن «التوت» رغم مذاقه الحلو يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر بالدم وبالتالي يعتبر خيارًا مثاليًا لمرضى السكري أو لمن يسعى للوقاية من المرض.

كما يحتوي التوت على ألياف غذائية تساهم في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك إضافة إلى تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحقيق الشعور بالشبع مما يفيد في خطط إنقاص الوزن.

أنواع «التوت» وفوائده المتنوعة

تتنوع أنواع التوت بين التوت الأحمر والتوت الأزرق والتوت الأسود ولكل نوع خصائص غذائية مميزة فمثلاً التوت الأحمر غني بفيتامين K والمنغنيز أما التوت الأسود فهو الأعلى من حيث محتوى الألياف في حين يُعرف التوت الأزرق بتركيزاته العالية من الأنثوسيانين.

كما أن هذه الأنواع كلها تشترك في فوائدها المضادة للسرطان حيث تبيّن أن المركبات النشطة في التوت تعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية خصوصًا في سرطان القولون والثدي.

طرق تناول «التوت» وأفضل أوقات استهلاكه

ينصح خبراء التغذية بتناول التوت طازجًا للحصول على أقصى فائدة غذائية إلا أن بإمكانك أيضًا إضافته إلى الزبادي أو الشوفان أو العصائر الطبيعية كما يمكن استخدامه كمكون صحي في صناعة الحلويات والمخبوزات.

أما عن أفضل وقت لتناول التوت فهو في الصباح حيث يمنح الجسم دفعة من النشاط والفيتامينات دون أن يرفع مستويات السكر كما أن تناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات يساهم في الحفاظ على الشعور بالشبع والطاقة طوال اليوم.

احذر من هذه النقاط عند شراء أو حفظ «التوت»

رغم فوائد «التوت» الصحية الكبيرة إلا أنه من المهم الانتباه لطريقة اختياره وتخزينه فالتوت من الفواكه الحساسة التي تفسد بسرعة لذا يجب اختياره طازجًا ولامعًا وخاليًا من أي بقع داكنة أو عفن.

ويُنصح بحفظ التوت في الثلاجة وعدم غسله إلا قبل تناوله مباشرة للحفاظ على نضارته كما يمكن تجميده إذا كنت ترغب في الاحتفاظ به لفترة أطول دون فقدان عناصره الغذائية.

في ظل التغيرات المناخية والضغوط اليومية التي تواجه أجسامنا يبقى «التوت» خيارًا مثاليًا لدعم الصحة العامة ومقاومة الأمراض بشكل طبيعي وآمن فمع عودته إلى الأسواق لا بد من إدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي والاستفادة من خصائصه الفريدة.

باختصار فإن «التوت» ليس مجرد فاكهة موسمية لذيذة بل هو عنصر غذائي متكامل يقدم وقاية وعلاجًا في آنٍ واحد ليحمل لقب «سوبر فاكهة» بجدارة.

تم نسخ الرابط