الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رغم تناول المكملات.. لماذا يعاني طفلك من نقص فيتامين د؟ اكتشف الأسباب

الطفل
الطفل

يعد «فيتامين د» من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للعديد من العمليات الحيوية، خاصة لدعم صحة العظام والجهاز المناعي، ورغم حرص الأمهات على إعطاء أطفالهن المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د»، قد يواجه البعض منهم نقصًا في هذا الفيتامين، مما يثير العديد من الأسئلة حول السبب في ذلك، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى نقص «فيتامين د» رغم تناول المكملات؟ في هذا المقال يتناول القارئ نيوز أهم الأسباب التي قد تكون وراء هذه المشكلة، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج.

أهمية «فيتامين د» للجسم

يلعب «فيتامين د» دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء، ما يسهم في تعزيز صحة العظام، ويقلل من احتمالات الإصابة بأمراض العظام مثل الكساح أو هشاشة العظام، كما يعمل «فيتامين د» على تقوية الجهاز المناعي، ويساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، ورغم توفر المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د»، فإن الجسم قد لا يحصل على كفايته من هذا الفيتامين في بعض الحالات.

الأسباب المحتملة لنقص «فيتامين د» رغم تناول المكملات

1. الجرعة غير كافية

من أكثر الأسباب شيوعًا لعدم استفادة الأطفال من المكملات الغذائية، هي عدم تناول الجرعة المناسبة من «فيتامين د»، حيث يعتقد الكثير من الأمهات أن تناول المكملات بشكل عشوائي أو بجرعات منخفضة يكفي للحفاظ على مستويات جيدة من «فيتامين د»، لكن الدراسات تشير إلى أن الجرعات المناسبة يجب أن تكون وفقًا لتوجيهات الطبيب المعالج، لأن تناول جرعات غير كافية قد لا تؤدي إلى الزيادة المطلوبة في مستوى الفيتامين.

2. مشكلة امتصاص «فيتامين د»

قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في امتصاص «فيتامين د» من الأمعاء، مثل الحالات المرضية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل مرض «السيلياك» أو «التهاب الأمعاء»، حيث تؤثر هذه الأمراض على قدرة الجسم في امتصاص الفيتامين بشكل فعال، مما يؤدي إلى نقص في «فيتامين د» رغم تناول المكملات الغذائية بانتظام.

3. أمراض الكبد أو الكلى

يتم تفعيل «فيتامين د» في الكبد والكلى ليصبح الشكل النشط الذي يمكن للجسم الاستفادة منه، وإذا كانت هناك مشكلات صحية في أي من هذه الأعضاء، مثل أمراض الكبد أو الكلى، فقد يواجه الطفل صعوبة في تحويل «فيتامين د» إلى شكله النشط، وبالتالي لا يستطيع الاستفادة منه بشكل كامل.

4. قلة التعرض لأشعة الشمس

من المعروف أن «فيتامين د» يُنتج في الجلد عندما يتعرض للشمس، ولذلك فإن قلة التعرض لأشعة الشمس قد تكون من أبرز أسباب نقص «فيتامين د»، خاصة في البلدان التي تتميز بمناخ بارد أو في حال كانت الأنشطة اليومية للأطفال محصورة في الأماكن المغلقة، كما أن استخدام واقيات الشمس بشكل مفرط أو ارتداء الملابس الواقية قد يحد من قدرة الجسم على إنتاج «فيتامين د».

5. السمنة

السمنة قد تكون عاملًا آخر في نقص «فيتامين د»، حيث يخزن «فيتامين د» في الدهون، مما يعني أن الأطفال الذين يعانون من السمنة قد لا يستطيعون الاستفادة من «فيتامين د» المتوفر في الجسم أو المكملات الغذائية بشكل كامل، وبالتالي يحتاج هؤلاء الأطفال إلى جرعات أعلى من «فيتامين د» لتحقيق مستويات كافية في الدم.

6. التغذية غير السليمة

التغذية غير المتوازنة قد تؤثر أيضًا على مستويات «فيتامين د» في الجسم، فبينما يمكن الحصول على «فيتامين د» من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، والبيض، والحليب المدعم، فإن الأطفال الذين يتناولون نظامًا غذائيًا فقيرًا في هذه الأطعمة قد يعانون من نقص في هذا الفيتامين، بغض النظر عن تناول المكملات الغذائية.

7. التفاعل مع الأدوية

بعض الأدوية قد تؤثر على امتصاص أو استقلاب «فيتامين د» في الجسم، مثل أدوية الصرع أو الأدوية التي تعالج اضطرابات هرمونية، مما يؤدي إلى تقليل فاعلية المكملات التي تحتوي على «فيتامين د»، وبالتالي يظل الطفل في حالة نقص من هذا الفيتامين، رغم تناول المكملات.

كيفية الوقاية والعلاج

1. استشارة الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة

من الضروري أن يستشير الأهل الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة من المكملات التي تحتوي على «فيتامين د»، حيث أن الجرعات تعتمد على عمر الطفل، وحالته الصحية، واحتياجاته الخاصة. يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحص للدم لمعرفة مستويات «فيتامين د» في الجسم، ومن ثم تحديد الجرعة المناسبة.

2. زيادة التعرض لأشعة الشمس

يجب تشجيع الأطفال على الخروج في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس بقدر الإمكان، على الأقل 10-15 دقيقة يوميًا، خاصة في الأيام المشمسة، وذلك لتحفيز إنتاج «فيتامين د» بشكل طبيعي في الجسم، ويجب أن يكون التعرض لأشعة الشمس في فترات الصباح الباكر أو في المساء لتجنب تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

3. تحسين النظام الغذائي

من المفيد أيضًا تحسين النظام الغذائي للأطفال بتضمين أطعمة غنية بـ «فيتامين د»، مثل الأسماك الدهنية (السلمون، والتونة)، البيض، والحليب المدعم بـ «فيتامين د»، بالإضافة إلى المكملات الغذائية المناسبة التي يوصي بها الطبيب.

4. مراقبة الحالة الصحية

في حال وجود أي أمراض هضمية أو حالات صحية تؤثر على امتصاص الفيتامينات، يجب متابعة العلاج الطبي وتوجيه الأطباء لتحديد كيفية تحسين حالة امتصاص «فيتامين د» في الجسم.

رغم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د»، قد يعاني الأطفال من نقص هذا الفيتامين نتيجة لعدة أسباب مختلفة، من أبرزها الجرعة غير الكافية، وقلة التعرض لأشعة الشمس، وأمراض الجهاز الهضمي، أو حتى التفاعل مع بعض الأدوية، لذلك من المهم أن يتم متابعة مستوى «فيتامين د» بانتظام من قبل الطبيب وتقديم الرعاية والعلاج المناسبين لضمان الحفاظ على مستويات صحية من هذا الفيتامين الحيوي.

تم نسخ الرابط