الأحد 04 مايو 2025 الموافق 06 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

احتجاجات تل أبيب تشتعل.. وأهالي الأسرى.. إسرائيل تغرق في وحل غزة

القارئ نيوز

في تحول لافت في المواقف السياسية داخل إسرائيل، دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، اليوم السبت، إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»، حتى وإن كان الثمن إنهاء الحرب على قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية والسياسية على حكومة بنيامين نتنياهو وسط احتجاجات عارمة في شوارع تل أبيب وعدد من المدن.

باراك: صفقة أسرى فورًا حتى لو أنهت الحرب

وخلال تصريحات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، قال باراك: «يجب الذهاب إلى صفقة فورا حتى إن كان الثمن إنهاء الحرب»، 

مضيفًا: «كل يوم يمر يستنزف الجيش والدولة.. نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل ويدعو إلى العصيان المدني».

وهاجم باراك بشدة حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو، معتبرًا أنه لا يحق له تقديم "موعظة أخلاقية"، مضيفًا: "نحن نتحدث عن شخص مزق النسيج المجتمعي الإسرائيلي، والتقى بأكثر من 30 مرة مع صديقه المتحرش بالأطفال جيفري إبستين، حتى بعد إدانته".

انتقادات لحكومة نتنياهو وسط تصاعد الأزق العسكري

في الوقت ذاته، حذر باراك من أن حركة حماس قادرة على مواصلة القتال لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن "لو كانت حماس تقاتل جيشًا عربيًا لهزمته خلال ثلاثة شهور، لكنها تقاتل جيشًا إسرائيليًا يعاني من قيود داخلية وانقسامات سياسية".

ووفق باراك، فإن الحرب الطويلة تستنزف إسرائيل ميدانيًا واقتصاديًا ونفسيًا، داعيًا إلى وقفة مسؤولة تضع حياة الأسرى الإسرائيليين أولوية بدلًا من الاستمرار في دوامة الحرب دون جدوى استراتيجية واضحة.

احتجاجات في تل أبيب وبلدات إسرائيلية.. كفى للحرب

وفي السياق، شهدت مدينة تل أبيب مساء السبت احتجاجات ضخمة، شارك فيها آلاف الإسرائيليين، اعتراضًا على قرار الحكومة توسيع العمليات العسكرية في غزة، في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

وخرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى الميادين، رافعة الأعلام الحمراء، ومحذرة من "القرار الخطير الذي يجري اتخاذه هذه الأيام، على حد تعبيرها، مشددة على أن "إسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة.

وامتدت الاحتجاجات لتشمل عددًا من البلدات والمفارق الرئيسية، في مشهد غير مألوف منذ بداية الحرب، حيث طالبت الحشود بوقف العمليات العسكرية والذهاب الفوري إلى صفقة مع حركة "حماس" تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

الجيش يقدم خطة جديدة لتوسيع الحرب والضغط على حماس

من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن الجيش قدم للمستوى السياسي خطة شاملة لزيادة الضغط العسكري، تشمل السيطرة على مناطق إضافية في غزة مشابهة لما حدث في رفح، وعزل مناطق أخرى ضمن خطة طويلة الأمد.

وأضافت الهيئة، نقلًا عن مصادر لم تسمّها، أن الخطة تتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق لفترة غير محددة، في محاولة لفرض واقع عسكري على الأرض يمكّن إسرائيل من كسب أوراق ضغط جديدة في مفاوضات التبادل.

وأشارت إلى أن توقيت تنفيذ هذه الخطة يتوقف على نتيجة الضغوط التي يمارسها الوسطاء الدوليون على حماس، حيث تحاول إسرائيل انتزاع موافقة مبدئية على إطلاق سراح 10 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة.

ترقّب لزيارة ترامب.. وملف التبادل بانتظار الحسم

من جانبها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن القيادة السياسية في تل أبيب تنتظر زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، والمقررة منتصف الشهر الجاري، لمعرفة مدى إمكانية تحريكه للملف الإنساني والضغط على الوسطاء.

وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أن زيارة ترامب قد تفتح ثغرة في جدار الجمود الحالي، خاصة في ظل علاقاته السابقة ببعض أطراف الوساطة، مثل قطر والإمارات، مشيرة إلى أن فشل الوساطة قد يدفع إسرائيل لتصعيد كبير في العمليات العسكرية.

الانقسام السياسي يزداد.. والقلق الشعبي يتصاعد

وتشير التحليلات الإسرائيلية إلى أن الانقسام السياسي بات أعمق من أي وقت مضى، مع تصاعد الغضب الشعبي من استمرار الحرب وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويحمّل عدد من الجنرالات والمسؤولين السابقين، من بينهم باراك، رئيس الوزراء نتنياهو مسؤولية «الفشل الاستراتيجي»، سواء في منع عملية السابع من أكتوبر أو في إدارة المعركة الجارية، مطالبين بإجراء مراجعة شاملة قبل فوات الأوان.

وفي الوقت ذاته، تتزايد الضغوط من أهالي الجنود الأسرى، الذين يطالبون القيادة السياسية بوضع مصير أبنائهم فوق الحسابات الحزبية أو الأجندات الشخصية، في ظل تعثر المفاوضات واتساع رقعة العمليات.

تم نسخ الرابط