الذهب يواصل التذبذب في السوق اليوم الأحد.. وعيار 21 يسجل 4735 جنيهًا
لا تزال أسعار الذهب في مصر تواصل تحركاتها المتأثرة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة، وسط حالة من الترقب يعيشها السوق المحلي، الذي يتابع عن كثب تطورات الأسعار العالمية، وتقلبات العملات الأجنبية، والسياسات النقدية في كبرى الاقتصادات، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وفي ظل استمرار الاضطرابات العالمية، والتصريحات الاقتصادية المثيرة للجدل التي تصدر عن مسؤولين كبار، تشهد الأسواق موجات من القلق والاندفاع نحو الذهب كملاذ آمن، مما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار داخل السوق المصري.
أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو 2025 في مصر
شهدت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأحد استقرارًا نسبيًا مقارنة بالجلسة السابقة، ليسجل عيار 21 وهو الأكثر مبيعًا في السوق المحلية – نحو 4735 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5411 جنيهًا للجرام.
وفيما يلي بيان تفصيلي بأسعار الذهب في الأسواق المصرية:
عيار 24: 5411 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4735 جنيهًا للجرام
عيار 18: 4058 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3156 جنيهًا للجرام
الجنيه الذهب: 37880 جنيهًا
وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة لا تشمل تكلفة المصنعية أو الضريبة أو الدمغة، والتي تختلف من محل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، بحسب نوع المشغولات الذهبية ومصدرها.
تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق
وتُعد التوترات الجيوسياسية إحدى أهم العوامل التي تسهم في دفع أسعار الذهب نحو الصعود، خاصة في ظل التوقعات المتزايدة باندلاع مواجهات اقتصادية أو عسكرية بين القوى الكبرى.
وفي هذا الإطار، أثارت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن زيادة التعريفات الجمركية على عدد من الواردات قلق المستثمرين العالميين، وسط تحذيرات من إمكانية نشوب حرب تجارية جديدة تعيد الأسواق إلى مرحلة من عدم اليقين الشديد.
هذا القلق انعكس بشكل واضح على حركة الذهب عالميًا، حيث توجهت أنظار المستثمرين نحو المعدن النفيس كأداة للتحوّط من التضخم والمخاطر، مما ساهم في ارتفاع الطلب، وبالتالي التأثير غير المباشر على السوق المحلي في مصر.
الذهب ملاذ آمن في مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي
يُعرف الذهب تقليديًا بأنه أحد أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، حيث يحافظ على قيمته مع تراجع الثقة في العملات أو الأسهم.
ومع تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وإمكانية تغيير السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، يعود الذهب ليتصدر المشهد كخيار آمن.
وفي مصر، تترجم هذه التطورات العالمية إلى تحركات ملحوظة في أسعار الذهب، خصوصًا مع ارتباط السوق المحلي بالسعر الفوري العالمي، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، الأمر الذي يجعل من الذهب مرآة حساسة للتغيرات الاقتصادية الكبرى.
تحذير للمستهلكين.. الأسعار تتغير على مدار الساعة
أكد تجار ومحللون في سوق الذهب المصري أن الأسعار المنشورة تخضع للتغيير المستمر خلال اليوم الواحد، تبعًا للتحركات اللحظية في البورصات العالمية، وسعر الأوقية عالميًا، والذي يتأثر بالعوامل الاقتصادية والقرارات السياسية.
كما أشاروا إلى أن الرسوم المضافة على سعر الذهب، وتشمل المصنعية والضريبة والدمغة، قد تتفاوت بدرجة كبيرة بين المشغولات اليدوية والمصنعية والمستوردة، وتراوح إجمالًا بين 100 إلى 300 جنيه على الجرام الواحد في بعض الأحيان.
هل من المناسب الشراء الآن؟
يرى خبراء في أسواق الذهب أن التوقيت الحالي يُعد "حساسًا" بالنسبة للمشترين، خاصة مع احتمالية استمرار التذبذب في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ويُفضل لمن ينوون الشراء للادخار أو الاستثمار متابعة السوق بشكل يومي، وعدم التسرع في اتخاذ القرار، في ظل حالة عدم الاستقرار الراهنة.
أما من يرغب في الشراء بغرض الزواج أو الاستخدام الشخصي، فيُنصح بالتركيز على أعيرة أقل مثل عيار 18 أو عيار 14 لتقليل تكلفة المصنعية، التي تشكل عبئًا إضافيًا على السعر الإجمالي.
مستقبل الذهب في السوق المصري
تُشير التوقعات إلى أن السوق المصري سيبقى رهينًا للتحركات العالمية في الفترة المقبلة، ما يعني أن أي توتر سياسي، أو قرار اقتصادي كبير، أو تغير في أسعار الفائدة العالمية، سيترك بصمته فورًا على الأسعار المحلية.
وفي هذا السياق، يُنصح المتعاملون في سوق الذهب المصري، سواء كانوا مستهلكين أو مستثمرين، بمتابعة النشرات الاقتصادية وأسعار الذهب العالمية أولًا بأول، لضمان اتخاذ قرارات مدروسة تعتمد على بيانات دقيقة.
