«مينفعش أعيب في أهلي».. مسلم يرد بدموع الرجال على شقيقته الغائبة

طغت الخلافات العائلية على مشهد زفاف مطرب المهرجانات الشاب «مسلم»، في وقت كان من المفترض أن يكون مكللًا بالفرح والمودة، بعد غياب شقيقته عن الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي، وتوجيهها هجومًا علنيًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ضد العروس، ما أثار موجة من الجدل والتعاطف على السوشيال ميديا.
مسلم، الذي اختار الرد بهدوء على هذه العاصفة الأسرية، خرج في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، ليضع النقاط على الحروف، معبرًا عن حزنه وأسفه لما حدث، ومحاولًا في الوقت ذاته الحفاظ على ما تبقى من روابط الدم.
«مينفعش أعيب في أهلي».. بداية الرد الهادئ
قال مسلم في بداية الفيديو: «مينفعش أعيب في أهلي.. ومحدش بيختار أهله وربنا يهديها»، ليؤكد رفضه الدخول في مهاترات أو الرد بالمثل، رغم ما وصفه بـ«الغلط الصريح» من شقيقته، سواء في حقه أو في حق زوجته يارا، التي تعرضت لهجوم مباشر.
وأضاف المطرب الشاب: «هي غلطت فيا وفي مراتي.. وكان نفسي تكون موجودة لكني عارف كرهها ليا وليارا»، في إشارة واضحة إلى أن الخلاف بين الطرفين ليس وليد اللحظة، بل له جذور سابقة، ربما لم تكن معروفة للجمهور.
والدته رفضت حضور شقيقته: «طالما شتمتك متجيش»
وعن موقف والدته من غياب الابنة عن حفل الزفاف، كشف مسلم أنها كانت حاضرة وداعمة له، لكنها اتخذت موقفًا حاسمًا من شقيقته، قائلًا: «أمي كانت موجودة وده كفاية، وموافقتش تكون موجودة، وقالت لي طالما شتمتك وهزقتك متجيش».
تصريح يُبرز مدى عمق الخلاف داخل الأسرة، ويُلمح إلى أن ما حدث بين مسلم وشقيقته لم يكن مجرد مشادة عابرة، بل خلاف ممتد ربما وصل إلى حد القطيعة.
«ربنا يهديها».. رسالة أخيرة رغم الجراح
ورغم كل ما سبق، لم يُنكر مسلم صلة الدم، فاختتم حديثه برسالة تسامح ومصالحة: «في النهاية مهما كان.. أختي وربنا يهديها»، وهي عبارة حظيت بتفاعل واسع من متابعيه الذين أثنوا على رزانته وتعقّله في التعامل مع الموقف.
ويبدو أن مسلم اختار أن يُغلق باب التصعيد، تاركًا المجال للزمن كي يهدئ النفوس، خاصة وأنه بدأ حياة زوجية جديدة لا يرغب في أن تُظللها الخلافات العائلية أو النزاعات العلنية.
جمهوره يتفاعل.. «رد راقٍ في موقف صعب»
وعقب نشر الفيديو، انهالت التعليقات من جمهور مسلم، معبرين عن دعمهم له ومشيدين بموقفه الراقي، إذ رأى كثيرون أن «الشهامة» و«الحرص على ستر الخلافات العائلية» سمة لا تتوفر إلا في شخص ناضج قادر على الفصل بين العاطفة والانفعال.
بينما أبدى البعض أسفهم على ما وصلت إليه علاقته بشقيقته، وتمنوا أن تعود المياه إلى مجاريها، خاصة بعد إعلان الزواج الذي من المفترض أن يكون بداية جديدة وعنوانًا للفرح.
تاريخ من الخلافات؟
ورغم أن مسلم لم يفصح كثيرًا عن طبيعة الخلافات بينه وبين شقيقته، إلا أن بعض المتابعين أشاروا إلى أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة منذ فترة، واستدلوا بتصريحات سابقة كانت قد ألمحت فيها إلى وجود «سوء تفاهم» بينهما، دون توضيحات إضافية.
ويبدو أن قرار الزواج من يارا، التي تعمل في مجال بعيد عن الفن، كان نقطة فاصلة في هذه العلاقة، حيث بدا أن شقيقته لم تتقبل تلك الخطوة، وعبّرت عن رفضها لها بشكل علني، وهو ما أدّى إلى هذا الانقسام الحاد داخل الأسرة.
خاتمة.. حين يخطف الخلاف فرحة العمر
يبقى زفاف مسلم لحظة خاصة في مسيرته الفنية والشخصية، لكن غياب شقيقته، وتحول الخلاف إلى قضية رأي عام، ألقى بظلال من الحزن على تلك الليلة.
ومع ذلك، فإن تعامله المتزن والهادئ مع الأزمة، يُظهر جانبًا ناضجًا من شخصيته، ويمنحه احترامًا إضافيًا في أعين جمهوره.
في النهاية، لا تزال أبواب الصلح قائمة، خاصة في ظل لهجته الهادئة ورسائله المتسامحة، وربما تُعيد الأيام ترتيب المشهد الأسري، ليعود التفاهم والمودة إلى قلوب فرّقتها المواقف والمشاعر المجروحة.