في عيد الأضحى.. أسرار الكفتة المشوية بطعم ولا أروع

الكفتة من الأطباق الرئيسية التي لا تغيب عن مائدة عيد الأضحى المبارك، إذ يحرص الكثير من الأسر في هذا العيد على إعداد أشهى الوصفات التي تعتمد على اللحوم الطازجة بعد الذبح مباشرة، وتُعد «الكفتة المشوية» من أبرز هذه الأطباق، فهي تتميز بنكهتها المميزة، وسهولة تحضيرها، ومذاقها الذي لا يُقاوم خاصة عند تقديمها مع الخبز البلدي أو الأرز بالشعيرية، ويبحث الكثير من السيدات عن «أسرار» إعداد الكفتة المشوية في عيد الأضحى للحصول على نتيجة احترافية تشبه تلك التي تُقدم في أشهر المطاعم.

مكونات الكفتة المشوية الناجحة

للحصول على طعم «الكفتة المشوية» المثالي، لا بد من اختيار المكونات بعناية فائقة، تبدأ بلحم الضأن أو الكندوز، حيث يُفضل أن تكون اللحمة طازجة وبنسبة دهون معتدلة، ويفضل البعض خلط نوعي اللحم للحصول على توازن في الطعم والقوام، أما البهارات فهي أساس تميز الكفتة، إذ يُستخدم فيها خليط من البهار الحلو، الفلفل الأسود، الكمون، القرفة، جوزة الطيب، والبابريكا.

ويجب عدم نسيان البقدونس المفروم، والبصل المبشور الذي يُصفى جيدًا من الماء حتى لا تفسد تماسك الكفتة، كما أن إضافة القليل من الخبز المطحون أو الدقيق يضمن تماسكها أثناء الشواء، والبعض يفضل إدخال رشة بسيطة من «بيكربونات الصوديوم» للحصول على كفتة طرية ومنفوخة.

طريقة تحضير الكفتة المشوية في البيت

التحضير السليم هو المفتاح وراء «الكفتة» الناجحة، ويبدأ بفرم اللحمة جيدًا في الكبة الكهربائية أو عند الجزار مع البصل والتوابل والبقدونس، ثم تُعجن الكفتة باليد لمدة لا تقل عن 10 دقائق لضمان تماسك المكونات وتداخل النكهات، وبعد ذلك يتم تشكيل الكفتة على أسياخ الشواء أو أعواد الخشب المنقوعة في الماء مسبقًا.

ومن المهم تغليف الكفتة وتبريدها في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل قبل الشواء، حتى تتماسك ولا تتفتت أثناء التسوية، وتُشوى الكفتة على الفحم أو الجريل الساخن مع التقليب المستمر حتى تنضج من جميع الجوانب ويأخذ سطحها اللون الذهبي المميز، ويمكن دهنها بقليل من الزبدة أو السمن أثناء الشوي لإضفاء لمعة شهية ومذاق أغنى.

نصائح ذهبية لنجاح الكفتة في كل مرة

لضمان نجاح وصفة «الكفتة المشوية» في عيد الأضحى، هناك عدة نصائح يمكن اتباعها، أولها أن تكون اللحمة مفرومة بشكل ناعم ومتجانس، مع الابتعاد تمامًا عن فرمها أكثر من مرة حتى لا تفقد قوامها الطبيعي، كما يُنصح بتصفية البصل جيدًا من السوائل قبل خلطه مع اللحم، لأن الماء الزائد يتسبب في تفكك الكفتة عند الشواء.

ومن الأسرار المهمة كذلك وضع الكفتة في الفريزر لمدة ربع ساعة قبل الشواء، مما يُسهم في تثبيت شكلها أثناء التعرض للحرارة العالية، كما يجب تجنب تقليبها كثيرًا على النار، لأن ذلك يؤدي إلى تفتيتها وفقدانها للعصارة الداخلية، أما بالنسبة للنكهة، فإن البعض يحب إدخال ملعقة صغيرة من «الطحينة» أو الزبادي في التتبيلة لإضفاء طراوة ونكهة فريدة.

تقديم الكفتة في عيد الأضحى

تُقدّم «الكفتة المشوية» في عيد الأضحى بشكل أساسي بجانب السلطات الطازجة مثل سلطة الطحينة وسلطة الزبادي بالخيار، إلى جانب أرز بالشعيرية أو خبز بلدي ساخن، وتُزيّن بشرائح الليمون وأوراق البقدونس لتعزيز الشكل النهائي، كما يفضل تقديمها ساخنة فور خروجها من على الفحم أو الجريل لتستمتع الأسرة بطعمها الغني ورائحتها الفاتحة للشهية.

ويحرص البعض على تحضير صوص جانبي يتكون من الزبادي والطحينة وعصير الليمون والثوم المهروس لتقديمه مع الكفتة، وهو ما يضيف إليها بعدًا إضافيًا من الطعم ويجعل التجربة أكثر تكاملًا و«شهية».

الكفتة بين الطرق التقليدية والابتكارات الجديدة

على الرغم من أن وصفة «الكفتة» تُعد من الأطباق التقليدية في المطبخ المصري والعربي عمومًا، إلا أن بعض ربات البيوت يحببن التجديد فيها، فهناك من تُدخل إليها حشوة جبنة الموتزاريلا أو الشيدر لتعطيها مذاقًا مختلفًا، وهناك من تشويها داخل أوراق الفويل مع شرائح من الطماطم والفلفل الألوان والبصل، وهي طريقة تحفظ العصارة وتمنحها نكهة مميزة.

كما بات البعض يفضل استخدام اللحمة المفرومة مع لحم الدجاج بنسبة معينة للحصول على كفتة خفيفة وأقل دسمًا، وهي طريقة حديثة نسبيًا لكنها بدأت تلقى رواجًا خصوصًا في الأوساط الصحية والريجيم.

الكفتة.. طبق لا غنى عنه في عيد الأضحى

يظل طبق «الكفتة المشوية» واحدًا من أبرز أطباق اللحوم التي تزين المائدة في أول أيام عيد الأضحى، لما يحمله من نكهة محببة لجميع أفراد الأسرة، وسهولة تحضيره، وإمكانية التلاعب بمكوناته بحسب الأذواق المختلفة، لذلك تعتبر الكفتة جزءًا أصيلًا من التراث الغذائي في العيد، يعكس روح المشاركة والاجتماع حول الطعام، ويعزز من بهجة المناسبة.