مرحلة ثبات الوزن تحبطك؟ جرب هذه الطرق البسيطة لتجاوزه

يمثل ثبات «الوزن» مرحلة حرجة ومحيرة في رحلة فقدان الدهون وتحقيق الجسم المثالي، فبعد الالتزام بنظام غذائي دقيق وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يتوقع الشخص أن يرى تغيرًا مستمرًا في مؤشر «الوزن»، لكن الواقع يفرض أحيانًا حالة من «الجمود» تجعل الميزان لا يتحرك، وهو ما يُعرف بـ«مرحلة ثبات الوزن»، وهذه المرحلة قد تكون سببًا رئيسيًا في فقدان الحافز والشعور بالإحباط لدى كثير من الأشخاص، خاصة إذا طالت مدتها دون تفسير واضح، في هذا المقال يقدم القارئ نيوز مجموعة من «الطرق البسيطة» التي تساعد على تجاوز هذه المرحلة بكفاءة ودون الشعور بالضغط أو الملل.
ما هو ثبات الوزن ولماذا يحدث؟
«ثبات الوزن» هو حالة يتوقف فيها الجسم عن فقدان الكيلوغرامات على الرغم من الاستمرار في اتباع نفس نمط الحياة الصحي، ويحدث ذلك نتيجة لتأقلم الجسم مع النظام الغذائي الجديد أو مستوى النشاط البدني، حيث يبدأ الجسم في «خفض معدل الحرق» للحفاظ على الطاقة، وهو ما يُعتبر آلية دفاعية طبيعية، كما أن النقص في كتلة العضلات أو قلة النوم أو التوتر النفسي يمكن أن تلعب دورًا في توقف «الوزن» عن النزول، لذلك من الضروري فهم أن هذه المرحلة ليست فشلًا، بل هي إشارة من الجسم بأن الوقت قد حان لإجراء «تعديلات ذكية» في البرنامج المتبع.
١ - تغيير الروتين الغذائي
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ثبات «الوزن» هو الاعتماد على نفس الأطعمة والسعرات لفترة طويلة، فعندما يتأقلم الجسم مع نوعية الطعام، يبدأ في «توفير الطاقة» من خلال تقليل معدل الحرق، لذلك يُنصح بتغيير مكونات النظام الغذائي من وقت لآخر سواء من حيث نوع البروتين أو الخضروات أو توقيت الوجبات، كما يمكن اعتماد «نظام الكارب الدوّري» أي التناوب بين أيام قليلة الكربوهيدرات وأخرى معتدلة لتحفيز عملية الأيض.
٢ - إدخال تمارين جديدة
إذا كان التمرين الرياضي ثابتًا من حيث النوع والشدة، فإن الجسم قد يصل إلى مرحلة من التأقلم فلا تعود التمارين تؤثر على «الوزن» بشكل فعال، لذا فإن إدخال عناصر جديدة مثل تمارين القوة أو الكارديو عالي الشدة أو حتى تغيير نوع التمرين من الجري إلى السباحة يمكن أن يحدث فرقًا واضحًا في تحفيز الجسم لتجاوز مرحلة الثبات.
٣ - مراجعة كمية السعرات
في بعض الأحيان، قد يستهلك الفرد سعرات أكثر مما يظن أو أقل مما يحتاجه الجسم، مما يؤدي إلى توقف في «الوزن»، فالجسم في حالته الطبيعية يحتاج إلى طاقة كافية ليواصل الحرق، وعند انخفاض السعرات بشدة لفترة طويلة قد يدخل الجسم في حالة «تخزين»، لذلك يجب مراقبة كمية السعرات باستخدام تطبيقات دقيقة ومراجعة التوازن بين البروتين والكربوهيدرات والدهون.
٤ - تحسين جودة النوم
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على هرمونات الجوع والشبع مثل «اللبتين» و«الجريلين»، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ في عملية حرق الدهون وتثبيت «الوزن»، كما أن النوم غير الكافي يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن تخزين الدهون في منطقة البطن، لذلك فإن النوم الجيد لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا يعد جزءًا أساسيًا من أي خطة ناجحة لتجاوز ثبات الوزن.
٥ - تقليل التوتر والضغط النفسي
الإجهاد والتوتر المستمر يفرزان الكورتيزول الذي يؤثر سلبًا على عملية الأيض ويؤدي إلى بطء في نزول «الوزن»، لذا فإن تقنيات الاسترخاء مثل «اليوغا» أو التأمل أو حتى ممارسة هوايات بسيطة مثل القراءة والمشي قد تساعد بشكل كبير على تحسين الحالة النفسية وتسريع النتائج.
٦ - زيادة شرب الماء
شرب الماء يساعد الجسم على التخلص من السموم ويُحفز عملية الأيض، كما أن الماء يلعب دورًا في تحسين وظائف الكبد المسؤولة عن حرق الدهون، لذلك فإن زيادة كمية السوائل خصوصًا قبل الوجبات يمكن أن يكون لها أثر مباشر في كسر ثبات «الوزن»
٧ - مراقبة القياسات بدل الميزان
من الأخطاء الشائعة قياس النجاح فقط من خلال الميزان، فحتى إن لم يتغير «الوزن»، قد يكون هناك تغيير في نسبة الدهون إلى العضلات، لذا يُنصح بقياس محيط الخصر والفخذين أو استخدام صور المقارنة لتتبع التقدم، حيث إن الحفاظ على «الوزن» مع تحسن في شكل الجسم قد يعني أنك على الطريق الصحيح.
٨ - التحلي بالصبر والاستمرار
يجب فهم أن «ثبات الوزن» هو جزء طبيعي من أي رحلة لفقدان الدهون وليس علامة على الفشل، والتحلي بالصبر والاستمرار في السلوكيات الصحية هو الضمان الوحيد لتحقيق الهدف على المدى الطويل، فالجسم يحتاج إلى وقت ليتأقلم مع التغييرات، وكل جهد تبذله اليوم سيظهر أثره لاحقًا.
ثبات الوزن ليس النهاية بل محطة للانطلاق
إن المرور بمرحلة «ثبات الوزن» لا يعني أن الجهد ذهب سدى، بل هو إشارة بأن الجسم يتغير من الداخل وأنه بحاجة إلى دفعة جديدة، وكل ما تحتاجه هو فهم الأسباب وتطبيق خطوات عملية وصحية تخرجك من هذه المرحلة دون التراجع عن هدفك، فاجعل من هذه المرحلة فرصة لمراجعة خطتك وتحفيز نفسك على الاستمرار.