أسعار الحديد في مصر اليوم الثلاثاء 17 يونيو.. وتوقعات بتحركات طفيفة

شهدت أسعار الحديد في مصر، اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، سواء في الشركات المنتجة أو لدى الموزعين، وسط توقعات بتحرك طفيف في الأسعار خلال الأيام المقبلة، في ظل حالة التوازن بين العرض والطلب داخل السوق العقاري والبناء.

وتأتي حالة الاستقرار هذه بعد موجة من الزيادات الطفيفة التي شهدتها أسعار الحديد خلال الربع الأول من العام، متأثرة بعدة عوامل، منها أسعار المواد الخام عالميًا، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، إلى جانب كُلفة النقل والطاقة.

شعبة مواد البناء.. الأسعار مستقرة بعد آخر زيادات

وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات خاصة، إن أسعار الحديد تشهد ثباتًا منذ ما يزيد على شهرين، بعد أن استقرت عقب الزيادة الأخيرة التي أقرتها الشركات في إبريل الماضي.

وأوضح الزيني أن سعر الحديد يتراوح لدى الموزعين حاليًا بين 39200 جنيه و40000 جنيه للطن، حسب نوع المنتج وموقع التوزيع الجغرافي، مشيرا إلى أن السعر للمستهلك قد يزيد بنحو 1000 جنيه عن السعر المعلن من المصنع، بسبب مصروفات النقل والهامش التجاري للموزعين.

أسعار الحديد اليوم في المصانع

جاءت أسعار الحديد المعلنة من المصانع، تسليم أرض المصنع، على النحو التالي:

حديد عز: 38,800 جنيه للطن

حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن

حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن

حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن

وبذلك تتراوح أسعار الحديد تسليم أرض المصنع بين 38,200 جنيه و38,500 جنيه لمعظم الشركات، بينما قد يصل سعر الطن لدى المستهلك النهائي إلى 40 ألف جنيه أو أكثر، وفق المحافظة والجهة الموردة.

تفاوت الأسعار بين المحافظات.. والمستهلك المتضرر الأول

ويرجع تفاوت الأسعار بين المحافظات إلى تكلفة النقل والتحميل والتوزيع، فضلًا عن اختلاف العمولة التي يحصل عليها الوكلاء، بالإضافة إلى حالة العرض والطلب في كل منطقة.

 وفي بعض المحافظات الحدودية أو الريفية، قد ترتفع الأسعار بنسب أكبر نتيجة صعوبة التوريد أو نقص الوكلاء.

ويؤكد الزيني أن المستهلك هو المتضرر الأول من هذه التفاوتات، مشددًا على ضرورة ضبط منظومة التوزيع وتوفير رقابة فعلية على الأسواق لضمان استقرار السعر النهائي للطن.

الحديد في السوق المصري.. مادة استراتيجية في قطاع البناء

يُعد الحديد من المواد الأساسية والاستراتيجية في مجال البناء والتشييد، حيث تعتمد عليه كبرى شركات المقاولات والمواطنون على حد سواء في تنفيذ مشاريعهم السكنية والاستثمارية. 

ويؤثر أي تحرك في سعره مباشرة على تكلفة البناء وأسعار الوحدات السكنية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار باقي مواد البناء مثل الأسمنت والطوب.

ويحذر بعض خبراء العقارات من أن أي ارتفاعات مستقبلية في أسعار الحديد قد تؤثر سلبًا على حركة البناء الخاصة داخل المحافظات، خاصة في المناطق التي تعتمد على التمويل الذاتي أو المحدود.

هل تشهد الأسعار تحركا في الفترة المقبلة؟

وبالرغم من حالة الهدوء التي تسيطر على سوق الحديد حاليا، إلا أن بعض الخبراء يتوقعون تحركا طفيفا في الأسعار خلال الشهر المقبل، مدفوعًا بعدة عوامل، من أبرزها:

تغيرات أسعار المواد الخام العالمية مثل خام البليت.

سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.

تكاليف الشحن والنقل في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

القرارات الجمركية أو التنظيمية المتوقعة بشأن الصناعة المحلية.

نصائح للمستهلكين والمقاولين في الوقت الحالي

وفي ظل حالة الاستقرار، يوصي متخصصو القطاع بالآتي:

الشراء حسب الحاجة الفعلية فقط، وتجنب التخزين غير الضروري.

مراقبة الأسعار أسبوعيًا عبر المصادر الرسمية أو الجمعيات التجارية.

التواصل المباشر مع وكلاء معتمدين لتفادي الأسعار المبالغ فيها من بعض التجار غير الرسميين.

يظل الحديد عنصرا رئيسيا في سوق البناء المصري، وتبقى مراقبة أسعاره أمرًا ضروريًا سواء للمواطنين أو للمستثمرين في قطاع العقارات. 

ومع استمرار الاستقرار النسبي في السوق، تظل التوقعات مفتوحة على تحركات طفيفة قد تشهدها الأيام المقبلة، في ظل الظروف الاقتصادية الداخلية والتقلبات العالمية.

وسنواصل في «القارئ نيوز» تقديم التحديثات اليومية والفورية لأسعار الحديد وكافة مواد البناء، ضمن خدماتنا الاقتصادية التي نهدف من خلالها إلى إبقاء القارئ على اطلاع دائم ودقيق.