نتنياهو.. قلبنا الموازين وفتحنا طريق جوي إلى إيران خلال 5 أيام

في تصريحات مثيرة للجدل وصفت بـ«التصعيدية»، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل جديدة تخص التحرك الإسرائيلي الأخير تجاه إيران، مشيرًا إلى أن «خلال خمسة أيام فقط»، تمكنت إسرائيل من «قلب الموازين وفتح طريق جوي إلى إيران»، وذلك عبر سلسلة اغتيالات وصفها بـ«الناجحة» ضد مسؤولين أمنيين وعلماء نوويين إيرانيين.
ضربة موجهة إلى قلب المشروع النووي الإيراني
وفي مقابلة بثتها «قناة 14» العبرية مساء الثلاثاء، قال نتنياهو إن حكومته اتخذت قرارات حاسمة ومصيرية منذ اندلاع حرب «السيوف الحديدية»، واعتبر أن الضربات الأخيرة الموجهة إلى العمق الإيراني شكلت "لحظة فخر عظيمة للشعب الإسرائيلي».
وأضاف: «إننا نقضي على الإمبراطورية الإيرانية الشريرة التي تهدد وجودنا والشرق الأوسط بأكمله»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت من توجيه «ضربة قاصمة» إلى القيادة العسكرية الإيرانية، وأعلن صراحة مقتل القائد الإيراني البارز علي شادماني ضمن هذه العمليات.
تهديد عالمي وليس إسرائيلي فقط
واعتبر نتنياهو أن الخطر الإيراني لا يهدد إسرائيل فقط، بل يمتد ليشمل مناطق كثيرة من العالم.
وقال: «إذا سمحنا لهم بتسليح أنفسهم بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، فسيطلقونها ليس فقط على المدن الإسرائيلية، بل على جميع أنحاء العالم». وتابع: «نحن نمنع هذا.. ولهذا نحن فخورون بما أنجزناه».
اتهامات مباشرة لأوباما والاتفاق النووي
وفي جانب من حديثه، شن نتنياهو هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، متهمًا إياه بـ«تمهيد الطريق للبرنامج النووي الإيراني» عبر الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، والذي وصفه بـ«الفضيحة التي منحت طهران المليارات لتطوير أجهزتها النووية».
وتابع قائلاً: «ذهبت إلى الكونغرس الأميركي لأخاطبهم مباشرة وأحذر من الخطر، وكان هناك من لم يفهم ما أقوم به.. لكنني كنت أقاتل للحفاظ على معارضة داخلية أمريكية ضد الاتفاق».
تحركات إسرائيلية منفردة رغم تحفظات واشنطن
أكد نتنياهو أن إسرائيل تصرفت في غزة بمعزل عن رغبة واشنطن، مضيفًا: «دخلنا رفح رغمًا عن إرادة رئيس الولايات المتحدة. قلت إنه إذا أصبحنا دولة تابعة، فلن نوجد هنا».
كما تحدث عن عمليات إسرائيلية ضد حزب الله، مؤكدًا أن إسرائيل اغتالت حسن نصر الله الأمين العام للحزب، وهو ما أدى بحسب روايته إلى «سقوط المحور الإيراني».
قصف البنية النووية ومراكز الصواريخ
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المضي قدما في البرنامج النووي الإيراني وتصعيده المفاجئ دفع إسرائيل إلى التحرك الفوري، قائلاً: «ما كانوا يفعلونه ببطء بدأوا فجأة في فعله بسرعة.. بدأوا بتحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح».
وأكد أن طهران كانت تستعد لإنتاج 300 صاروخ باليستي شهريًا، وقال: «خلال ثلاث سنوات كانوا سيملكون أكثر من 11 ألف صاروخ.. وهو تهديد مزدوج يعادل قنبلتين ذريتين.. واحدة تكفي لتدمير إسرائيل».
دعم استخباراتي كبير وراء التحرك العسكري
وأشار نتنياهو إلى أن القرار بشن حملة شاملة ضد إيران كان مدعوما بمعلومات استخباراتية دقيقة، وقال: «لدينا قدرات معلوماتية ممتازة لم تكن متوفرة لأي دولة أخرى.. وكنا نعلم مواقع العلماء النوويين ومستودعات الصواريخ».
وكشف أن خطط استهداف إيران جرى الإعداد لها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وجاءت بالتزامن مع احتدام الحرب مع حماس في غزة، وتحركات حزب الله في الشمال.
معركة مصيرية لـ«تغيير وجه الشرق الأوسط»
وفي نهاية حديثه، وصف نتنياهو ما يجري بأنه «معركة مصيرية» لا رجعة فيها، مؤكدًا أن المنطقة ستشهد شرق أوسط مختلف بعد انتهاء الحرب، وقال: «ما يهددنا الآن هو الإمبراطورية الإسلامية الإيرانية.. إما نحن أو هم».
وتابع: «من المستحيل ترك إيران تمتلك أسلحة نووية.. هذا القرار الصعب هو ما كنا نتهيأ له منذ فترة.. لم أكن أعلم بالضبط ما سيحدث، لكن كنت أعلم أننا لا يمكن أن نسمح لهم بالوصول إلى القنبلة».