الثلاثاء 24 يونيو 2025 الموافق 28 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تصعيد خطير.. المجال الجوي الخليجي يتحول لمنطقة محظورة للطيران بسبب التصعيد الإيراني

القارئ نيوز

تطورات متسارعة تضرب سماء الخليج العربي مع اشتعال المواجهات بين إيران والولايات المتحدة، حيث أعلنت السلطات العراقية والكويتية، اليوم الإثنين، إغلاق مجالهما الجوي أمام الطيران المدني والعسكري، بعد تصاعد التوترات العسكرية وبدء إيران تنفيذ ضربات صاروخية ضد قواعد أمريكية في المنطقة، في وقتٍ وُصف بالأخطر منذ سنوات.

إغلاق المجال الجوي العراقي بالكامل

في خطوة عاجلة، قررت السلطات العراقية، ظهر اليوم، إغلاق المجال الجوي العراقي أمام حركة الطيران الدولية، وسط تصاعد المخاوف من امتداد الضربات الجوية إلى داخل الأراضي العراقية، خاصة في ظل استهداف إيران لمواقع أمريكية داخل العراق سابقًا.

وأفادت مصادر أمنية عراقية، أن القرار جاء بالتنسيق بين هيئة الطيران المدني وقيادة العمليات المشتركة، حرصًا على سلامة الملاحة الجوية، وتجنبًا لأي استهداف قد يطال الطائرات المدنية في الأجواء العراقية.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية، فقد تم إيقاف حركة الطيران في مطار البصرة الدولي حتى إشعار آخر، مع احتمال تعليق الرحلات في مطارات بغداد والنجف وأربيل حال استمرار التوتر أو ورود معلومات استخباراتية جديدة.

الكويت تعلق الرحلات وتغلق الأجواء

من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الكويت، تعليق جميع رحلات المغادرة والقدوم من مطار الكويت الدولي، كإجراء احترازي في ظل التطورات الإقليمية، مؤكدة أنه سيتم تقييم الموقف أولًا بأول بالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية.

وتشهد الكويت حالة من الاستنفار الأمني الجوي، خصوصًا بعد إطلاق إيران عشرات الصواريخ باتجاه القواعد الأمريكية، وهو ما أثار الذعر في بعض الأوساط المدنية، مع صدور تعليمات عاجلة بتوجيه الطائرات العائدة إلى مطارات بديلة.

يأتي ذلك بالتزامن مع تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المناطق الكويتية، تحسبًا لأي طارئ، في ظل تحذيرات من احتمالية استهداف قواعد أمريكية على الأراضي الكويتية ضمن ما وصفته إيران بعملية "بشائر الفتح".

قصف إيراني يستهدف قاعدة العديد

كانت الضربات الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، نقطة التحول في المشهد العسكري، حيث سقطت عشرات الصواريخ على القاعدة الاستراتيجية الأكبر في الخليج، ما أسفر عن أضرار مادية، وفق تقارير أولية، دون تأكيد وجود خسائر بشرية حتى الآن.

وتزامنت تلك الضربات مع إطلاق صفارات الإنذار في الإمارات والبحرين والكويت، مع إعلان إيران مسؤوليتها الكاملة عن العملية، وتهديدها بالمزيد من الردود إذا استمرت واشنطن في دعم إسرائيل، على خلفية المواجهات المستعرة بين تل أبيب وطهران.

قطر والبحرين والإمارات تغلق الأجواء

لم تكن العراق والكويت وحدهما في قرار تعليق الطيران، إذ سبقتهما قطر، التي أغلقت مجالها الجوي مساء الأحد، عقب الضربات الأولى على قاعدة العديد، وصدور بيان رسمي من وزارة الخارجية القطرية يؤكد أن «سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين تمثل أولوية قصوى».

أما البحرين، فقد أعلنت بدورها إغلاقًا مؤقتًا للمجال الجوي، مع صدور تعليمات من وزارة الداخلية للمواطنين بالتوجه لأماكن آمنة بعد تفعيل صافرات الإنذار في العاصمة المنامة، وسط تقارير تفيد بوجود تحليق منخفض لطائرات مسيّرة في الأجواء البحرينية.

هل تقترب الحرب الشاملة؟

محللون سياسيون يرون أن قرار إغلاق الأجواء في 6 دول خليجية خلال ساعات قليلة يشير إلى درجة خطورة الوضع الإقليمي، واحتمال انزلاقه إلى مواجهة مفتوحة. ويعني هذا أن المجال الجوي الأوسع في الشرق الأوسط بات الآن منطقة محظورة أمام الطيران المدني.

ورغم محاولات التهدئة الدولية، فإن مؤشرات التصعيد تزداد حدة، خاصة مع تحرك منصات صواريخ إيرانية قرب الساحل، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، ورفع حالة التأهب في قواعد أمريكية في السعودية وقطر.

دعوات للتهدئة ومخاوف من التصعيد

في خضم هذه التطورات، دعت دول عربية وغربية إلى ضبط النفس والتهدئة الفورية، كما حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على الملاحة الدولية والطيران المدني، مؤكدة أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد.

كما دعت مصر، في بيان رسمي، إلى وقف التصعيد العسكري الفوري وتغليب صوت الحوار، محذرة من تأثير التطورات الأخيرة على أمن المنطقة بالكامل، بما في ذلك سلامة الممرات الجوية والملاحة البحرية.

تم نسخ الرابط