أسعار الذهب اليوم في مصر.. استقرار حذر وسط ترقب الأسواق العالمية

لا تزال أسعار الذهب في مصر تواصل تحركاتها بالتوازي مع مؤشرات الأسواق العالمية، وسط ترقب شديد من المستثمرين والمواطنين لمستقبل أسعار المعدن الأصفر، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، وتقلبات الاقتصاد العالمي، خاصة ما يتعلق بأسعار النفط، وتحركات العملات الرئيسية، والسياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.

وتشهد الأسواق المحلية حالة من الحذر في التعاملات اليومية، مدفوعة بتأثير مباشر من الأسواق العالمية التي ما زالت تعاني من الاضطرابات، أبرزها توتر الأوضاع في بعض مناطق الشرق الأوسط، ومخاوف الركود الاقتصادي في بعض الاقتصادات الكبرى.

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025

سجلت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 استقرارا نسبيا مقارنة بالأيام الماضية، وجاءت الأسعار وفقًا لآخر تحديث كالتالي:

عيار 24: 5286 جنيهًا للجرام

عيار 21: 4625 جنيهًا للجرام

عيار 18: 3964 جنيهًا للجرام

عيار 14: 3080 جنيهًا للجرام

سعر الجنيه الذهب: 37000 جنيه

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار لا تشمل رسوم المصنعية أو الضريبة أو الدمغة، والتي تختلف من محل لآخر، وقد ترتفع بنسب تتراوح بين 7% و12% بحسب نوع العيار والشركة المنتجة والموقع الجغرافي.

الذهب عالميا.. ترقب لبيانات التضخم الأمريكية

على الصعيد العالمي، يواصل الذهب تحركاته بين الصعود والهبوط، متأثرا بعدة عوامل أبرزها ارتفاع أسعار النفط، وتذبذب الدولار، بالإضافة إلى توجهات البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على قرار الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة. 

فارتفاع معدلات التضخم قد يدفع البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن لكونه لا يدر عائدًا.

في المقابل، فإن تراجع التضخم قد يعزز من فرص خفض الفائدة في وقت أقرب، ما يدفع أسعار الذهب للارتفاع، حيث يتجه المستثمرون في هذه الحالة إلى الذهب كأداة تحوط ضد انخفاض العوائد الحقيقية.

عوامل محلية تتحكم في السوق المصري

في الداخل، تتأثر أسعار الذهب في السوق المصرية بعدة متغيرات بجانب السعر العالمي، أبرزها:

سعر صرف الجنيه مقابل الدولار: حيث يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة تكلفة استيراد الذهب وبالتالي ارتفاع الأسعار محليا.

سياسات الاستيراد والقيود الجمركية: والتي قد تحد من تدفق الذهب الخام إلى السوق.

الطلب الموسمي: خاصة في فترات الأعياد والمناسبات، مثل عيد الأضحى ومواسم الزواج، والتي تشهد فيها الأسواق حركة شرائية نشطة.

عوامل العرض والطلب: حيث يتدخل التجار في تحريك الأسعار وفقًا لمستوى الإقبال اليومي من المشترين.

هل الوقت مناسب للشراء؟

يتساءل الكثير من المواطنين والمستثمرين الصغار عن جدوى شراء الذهب في الوقت الراهن، خاصة مع حالة التذبذب التي يشهدها السوق. ويرى خبراء السوق أن قرار الشراء أو البيع يجب أن يُبنى على تحليل متوسط الأجل وليس اليومي، مؤكدين أن الذهب يظل أحد أهم أدوات الادخار الآمن، خاصة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

وينصح الخبراء من يرغب في شراء الذهب لأغراض استثمارية بالتركيز على عيار 24 أو الجنيهات الذهب، نظرا لانخفاض المصنعية بها مقارنة بالمشغولات الأخرى، فيما يظل عيار 21 هو الأكثر تداولًا في السوق المحلي من حيث البيع والشراء.

توقعات المرحلة المقبلة

تُجمع توقعات المحللين العالميين على أن أسعار الذهب ستظل متأثرة بمتغيرات الاقتصاد الدولي خلال النصف الثاني من العام 2025، مع احتمالية تسجيل ارتفاعات جديدة في حال تفاقمت التوترات الجيوسياسية أو دخلت بعض الاقتصادات الكبرى في حالة ركود.

أما محليًا، فإن أي تحرك في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار سيكون له تأثير مباشر على السوق، سواء بالصعود أو الهبوط، وهو ما يجعل السوق المحلية حساسة لأي قرار اقتصادي قد يصدر خلال الفترة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار الواردة في هذا التقرير قابلة للتغير خلال اليوم بحسب التحديثات الفورية في السوقين المحلي والعالمي، كما تختلف رسوم المصنعية والضريبة والدمغة من تاجر لآخر، ولذلك ينصح بالتحقق من السعر النهائي قبل الشراء.