لماذا ينصح بخبز الشعير لصحتك؟ اكتشف الفوائد المذهلة «لصحة القلب والجهاز الهضمي»

الشعير يُعد من أقدم الحبوب التي استخدمها الإنسان في غذائه على مر العصور، وقد عُرف بفوائده الصحية المتعددة، ويُعد خبز الشعير تحديدًا أحد الخيارات الغذائية الذكية التي ينصح بها خبراء التغذية لما يحتويه من مكونات طبيعية تُعزز من صحة القلب وتُحسن من كفاءة الجهاز الهضمي، كما يُسهم في خفض الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم، وهو ما يجعل «خبز الشعير» بديلاً مثاليًا للخبز الأبيض أو المعالج الذي يفتقر إلى الكثير من العناصر الغذائية المهمة.
في هذا المقال يستعرض القارئ نيوز «لماذا ينصح الأطباء بخبز الشعير» ونكشف الفوائد المذهلة التي يحملها للجسم والتي تبدأ من تحسين الهضم وتنظيم ضغط الدم وحتى حماية القلب من الأمراض المزمنة.
الشعير غني بالألياف الطبيعية المفيدة
من أبرز الأسباب التي تدفع الخبراء إلى التوصية بتناول خبز الشعير هو احتواؤه على كميات عالية من «الألياف الغذائية» القابلة للذوبان، وخاصة ألياف «بيتا جلوكان» التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وهذه الألياف تسهم في تكوين مادة لزجة في الأمعاء تعمل على إبطاء امتصاص الدهون والسكريات مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما أن «الشعير» يعزز من الشعور بالشبع لفترات طويلة ما يجعله مثاليًا لمن يسعون إلى خسارة الوزن أو الحفاظ عليه.

الشعير ودوره في تعزيز صحة القلب
تُظهر الدراسات الحديثة أن تناول خبز الشعير بانتظام يسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والضار، ويرجع ذلك إلى التركيز العالي للألياف الذائبة فيه، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة التي تقي من «التهابات الأوعية الدموية» وتحافظ على مرونتها، ويساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بجلطات القلب أو السكتات الدماغية، كما أن وجود معادن مثل «البوتاسيوم والماغنيسيوم» في الشعير يساهم في تنظيم ضغط الدم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أدوية في حالات الارتفاع البسيط أو المتوسط.
الشعير وتحسين صحة الجهاز الهضمي
من الفوائد المعروفة لخبز الشعير أيضًا أنه «يساعد في تحسين عملية الهضم»، حيث تعمل الألياف الموجودة فيه على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالإمساك المزمن، كما أن الشعير يُعد بيئة جيدة لنمو «البكتيريا النافعة» في الأمعاء وهي البكتيريا التي تلعب دورًا كبيرًا في تقوية المناعة وتحسين امتصاص المغذيات، وقد ربطت بعض الدراسات بين استهلاك خبز الشعير وانخفاض نسب الإصابة بأمراض القولون وقرحة المعدة وأيضًا الوقاية من التهابات الأمعاء.
الشعير خيار مثالي لمرضى السكري
من الأمور المهمة التي تجعل خبز الشعير خيارًا صحيًا هو تأثيره الإيجابي على مستويات السكر في الدم، حيث أن «الشعير يُبطئ من امتصاص الجلوكوز» بعد الأكل مما يمنع ارتفاع السكر بصورة مفاجئة، وهذا يُعد أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السكري أو من يعانون من مقدمات السكر، كما أن خبز الشعير يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض مقارنة بالخبز الأبيض مما يجعله مناسبًا تمامًا للوجبات اليومية دون القلق من ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر.
الشعير وفقدان الوزن الزائد
أظهرت الأبحاث أن تناول خبز الشعير يساهم في خفض الوزن الزائد بطريقة طبيعية، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف والبروتينات التي تُشعر الإنسان بالامتلاء والشبع لفترات أطول، مما يُقلل من كميات الطعام المتناولة خلال اليوم، كما أن الشعير يساعد في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وتحفيز الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلاً من تخزينها، وهذا ما جعله يدخل في الأنظمة الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن والرجيم الصحي.
الشعير مصدر غني بالفيتامينات والمعادن
ما يميز خبز الشعير عن غيره من أنواع الخبز الأخرى أنه يحتوي على تركيبة متوازنة من الفيتامينات والمعادن مثل «فيتامين B1 وB3 والحديد والماغنيسيوم والسيلينيوم»، وهذه العناصر ضرورية للحفاظ على «صحة القلب والدماغ» وتحسين مستوى الطاقة في الجسم، كما أنها تسهم في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الجذور الحرة التي قد تُسبب الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض الشيخوخة المبكرة.
الشعير والوقاية من أمراض العصر
في ظل الانتشار المتزايد لأمراض العصر مثل السمنة وأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، أصبح من الضروري العودة إلى الخيارات الغذائية الصحية والطبيعية، ويُعد خبز الشعير في مقدمة هذه الخيارات بفضل خصائصه العلاجية والوقائية، فهو يُساعد في الحفاظ على التوازن الغذائي ويُحسن من جودة الحياة بشكل عام، ولهذا «تنصح العديد من الهيئات الصحية الدولية» بدمج خبز الشعير ضمن النظام الغذائي اليومي خاصة لمن هم في منتصف العمر أو كبار السن أو من لديهم تاريخ عائلي مع الأمراض المزمنة.
كيفية دمج خبز الشعير في نظامك الغذائي
للاستفادة القصوى من فوائد الشعير يُمكنك إدخال خبز الشعير في وجباتك اليومية من خلال استبدال الخبز الأبيض أو خبز القمح العادي به في وجبة الإفطار أو العشاء، كما يُمكن تناوله مع الحساء أو السلطات أو كمصدر للألياف في الوجبات الخفيفة، ويفضل اختيار الأنواع المصنوعة من دقيق الشعير الكامل دون إضافات صناعية لضمان الحصول على فوائده كاملة.